مصور صحافي فرنسي يتلقى إسعافات في ميدان التحرير بعد استهدافه من قبل بلطجية
إن كنتَ صِحافيا في مصر فمصيرُك الضرب..الصحافيون هدفٌ مفضلٌ للبلطجية
– 03/02/2011
تعرض صحافيون عرب و أجانب لاعتداء وحشي و حملة ملاحقات و سلسلة اعتقالات على يد بلطجية الرئيس المصري حسني مبارك و رجال الشرطة بلباس مدني و ضباط الحزب الوطني الحاكم حينما كانوا يقومون بواجبهم في تغطية اعتداء البلطجية في ميدان التحرير.
و قالت لجنة حماية الصحفيين إن بلطجية مؤيدين للرئيس المصري حسني مبارك هاجموا صحفيين في شوارع القاهرة، ووصفت تلك الحوادث بانها محاولة “لفرض الرقابة”.
و أصدرت الجماعة المدافعة عن حقوق الصحفيين ومقرها نيويورك بيانا يحث الجيش المصري على تقديم حماية للصحفيين الذين يغطون الاحتجاجات هناك. واصدرت ايضا قائمة بسلسلة هجمات واعتداءات.
وقال محمد عبد الدايم منسق الشرق الاوسط وشمال افريقيا باللجنة “الحكومة المصرية تستخدم استراتيجية للتخلص من الشهود على افعالها.”
واضاف قائلا “لجأت الحكومة الي فرض الرقابة والترهيب واليوم ارتكب غوغاء من مؤيدي الحكومة سلسلة هجمات متعمدة على الصحفيين.”
ومن بين الهجمات على الصحفيين التي وردت في القائمة:
– هاجم أفراد من الشرطة يرتدون الزي المدني مكتب صحيفة الشروق بالقاهرة التي قالت ان صحفيا ومصورا أصيبا بجروح وتهشمت الة تصوير،وقال موقع الصحيفة على الانترنت ايضا أن ضباطا من الجيش صادروا بطاقة صحفية وبطاقة ذاكرة من أحد محرريها في الشارع.
– ذكرت تقارير صحفية أن الشرطة اعتقلت اربعة صحفيين اسرائيليين في القاهرة لانتهاكهم حظر التجول ودخول البلاد بتأشيرة سياحية.
– قال بيان من صحيفة لوسوار في بروكسل أن الصحفي البلجيكي موريس سارفاتي الذي يكتب تحت اسم سيرج ديمون ويعمل لعدة صحف تعرض للضرب والقي القبض عليه أثناء مهمة في القاهرة. وقال البيان أن جنودا يحتجزونه وأنه متهم بأنه جاسوس.
– هاجم مؤيدون لمبارك الصحفي أندرسون كوبر الذي يعمل بشبكة سي.ان.ان التلفزيونية والطاقم المرافق له، وقال كوبر لرويترز “كنا نتحرك بسرعة وكانت مجموعة من الرجال تضربنا وتتحرك أيضا بسرعة. كان الامر في معظمه ضربات خاطفة.”
– قالت كريستيان أمانبور الصحفية بشبكة ايه.بي.سي. التلفزيونية في بيان ان محتجين تصدوا لها والطاقم المرافق لها في القاهرة. وقالت “أحاطت بنا ثلة غاضبة ولاحقتنا الى السيارة وصاح أفرادها أنهم يكرهون الامريكيين. ركلوا أبواب السيارة وهشموا زجاجها الامامي أثناء سيرنا مبتعدين.”
– قالت وكالة انباء أسوشيتد برس ان اثنين من مراسليها عوملا بخشونة أثناء تغطيتهما تجمع مؤيد لمبارك.
– ذكرت وسائل اعلام دنمركية أن متظاهرين مؤيدين لمبارك ومسلحين بالعصي ضربوا ستيفن ينسن المراسل في الشرق الاوسط أثناء تقديمه تقريرا صحفيا بالهاتف من لقناة (تي.في.2) من القاهرة. وقال ينسن الذي لم يصب بجروح خطيرة ان جنودا يحتجزونه وانه لا يعرف سبب احتجازه.
– قالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ان مراسلها روبرت وينجفيلد احتجزه أفراد من الشرطة السرية في القاهرة وقيدوا معصميه وعصبوا عينيه مع زميل لم يذكر اسمه واحتجزوهما ثلاث ساعات.
– قالت لجنة حماية الصحفيين ان قناة الجزيرة الاخبارية التلفزيونية ما زالت تواجه ضغوطا من الشركة المصرية للاقمار الصناعية (نايلسات) المملوكة للحكومة التي اتخذت خطوات لمواصلة وقف بثها،و اعتقل ثلاثة من مراسليها.
– أعلنت قناة “فرانس 24” التلفزيونية الفرنسية أن ثلاثة من صحافييها اعتقلوا في القاهرة وهم محتجزون لدى “الاستخبارات العسكرية”،و تعرض أجدهما لاعتداء أصيب من خلاله بجروح في رأسه قبل اعتقاله عند حاجز.
من جهة أخرى تعرض فريق عمل شبكة “فرانس 2” الى “هجوم عند حاجز” في طريق عودته من مدينة السويس حيث اعد تقريرا صحافيا، كما اكد تييري ثويي مدير عام هيئة التحرير في شبكات التلفزة الفرنسية.
واوضح انه بينما كان شرطي يدقق في اوراق افراد الطاقم الصحافي اخذت مجموعة من الاشخاص يطرقون على السيارة التي كان بداخلها الاعلاميون ويحطمونها. ولم يكن بوسع ثويي تحديد ما اذا كان المهاجمون من انصار الرئيس حسني مبارك او من معارضيه، او ما اذا كانوا مجرد قطاع طرق.
واضاف ان الصحافيين الثلاثة “تمكنوا من الفرار” مشيرا الى ان اثنين منهم اصيبا بكدمات وخدوش بينما تلقى الثالث ضربة على الرأس باداة حادة. وقد نقل الثلاثة الى مستشفى عسكري تابع للجيش، بحسب المصدر نفسه.
مصورون صحافيون يقومون بواجبهم تحت امطار من الحجارة في ميدان التحرير
مصورون صحافيون يقومون بواجبهم تحت امطار من الحجارة في ميدان التحرير
واوضح ثويي ان “الصحافي الجريح بخير، لقد قطب جرحه بثلاث او اربع غرزات، لقد تحدثت اليه”، مشيرا الى ان الصحافيين الثلاثة سيبيتون ليلتهم في المستشفى “حفاظا على سلامتهم”.
من جهة اخرى اعلن صحافي كندي ان الجيش المصري تدخل في ميدان التحرير في القاهرة لانقاذ حياة مصور في التلفزيون الحكومي الكندي من ايدي جمع غاضب انهال عليه بالضرب المبرح.
وقال المراسل جان فرنسوا ليبين للتلفزيون ان فريق التصوير نزل الى الميدان ومعه كاميرا فيديو صغيرة وما ان التقط بضع لقطات حتى اخذ جمع من المتظاهرين يهاجم افراده فما كان منهم الا ان هموا بالمغادرة، ولكن اثناء مغادرتهم بادر احد المتظاهرين الى تسديد لكمة قوية الى وجه المصور سيلفان كاستوغاي.
واذ اكد الصحافي انه ليس بوسعه تحديد ما اذا كان الجمع من انصار الرئيس حسني مبارك او من المناهضين له، اوضح انه على الاثر “سادت (الحشد) حالة هستيريا جماعية” وراح “العشرات ينهالون على المصور بالضرب امام اعيننا، الا اننا نجحنا في الفرار بفضل مساعدة مجموعة من المتظاهرين تعاطفت معنا”، ثم تدخل الجيش وانقذ الفريق من ايدي الجمع الغاضب الذي كان ربما سيضربهم “حتى الموت” لو لم يتدخل الجيش.