توفي صباح يوم 11/10/2014في دمشق الفنان السوري القدي تيسير السعدي عن 97 عاما قضى اكثر من ثلثيها في الفن من اذاعة وتلفزيون ومسرح.
ولد الفنان الراحل في حي السروجية في دمشق ودرس في مدرسة اللاييك بعدها سافر الى القاهرة حيث درس في المعهد العالي للفنون المسرحية و انضم هناك إلى فرقة نجيب الريحاني بدار الأوبرا المصرّية ثمّ عاد إلى الشام ليؤسس الفرقة السوريّة للتمثيل والموسيقا، وضمّت آنذاك العديد من الشباب الطموحين، وقت كان الفنّان لايزال يعاني من نظرةٍ اجتماعيةٍ دونية، وضمّت فرقته فنّان الشعب رفيق سبيعي، والقصّاص الشعبي حكمت محسن، وشكّل مع الأخير ثنائياً هاماً، كان له عميق الأُثر في ذاكرة أجيال من مستمعي إذاعة دمشق، حيث يعتبر تيسير السعدي مؤسس الدراما الإذاعية السوريّة، عبر ما أخرجه عن نصوص لمحسن، وشارك به ممثلاً في الإذاعة، لاسيما شخصيتي “صابر” و”صبرية”، الثنائي الذي شكّله السعدي مع زوجته الراحلة الممثلة صبا المحمودي. حتى بات رائدا في مسلسلاتها بعد مشاركته في اكثر من ثلاثة الاف تمثيلية.
من اشهر اعماله السنمائية فيلم الهانم مع فاتن حمامه بينما شارك في اكثر من عشرين مسرحية ويعود الفضل له في اعادة خلق وتقديم مسرح كراكوز وعيواظ.
ومن اعماله التلفزيونية صح النوم –الدنيا مضحك مبكي –وزواج على الطريقة المحلية –وتجارب عائلية –ايام شامية .
غابَ بعدها تيسير السعدي عن الواجهة، وعاد ليشهد على تجربة جيله من بوّابة “نادي الذاكرة” إحدى فعاليات احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، وقدمّت الاحتفالية ضمن إصداراتها، كتاباً خاصّاً عن تجربته بعنوان “تيسير السعدي.. ممثل بسبعة أصوات” من تأليف ميسون علي.
سجّل الممثل السوري الراحل تيسير السعدي آخر ظهور تلفزيوني له؛ عبر برنامجٍ “المضحك المبكي”، الذي بث خلال شهر رمضان 2014، وروى فيه تجربته على حلقات، وكان بمثابة الشهادة الأخيرة.
تعليق خلدون الخن