شآم …لفظ الشآم اهتز في خلدي
أجمل مافي الحياة النجاح ..والأجمل وجود أشخاص بجانبك لاستمرار هذا النجاح ..من خلال الدعم المعنوي والتحفيز والطاقة الايجابية للمضي قدماً..
من كل قلبي …أحب أن أشكر كل من وقف بجانبي ..لتحقيق أجمل ماحلمت به
بالبداية بشكر العناية الآلهية …..أساتذتي الكرام ..(أخص بهم من علمني الخطوة الأولى للموسيقى ):(الشخص الذي لن أنساااه ماحييت ,أ.كنان الشيخ خضر,وأ.محمود يونس ,أ محمد عباس )..عائلتي الجميلة ..أصدقائي فردا فردا ..أصدقاء شآم ..
كل من دعم شآم بكل محبة ..ياسمينات شآم ال قدموا كل محبتن ووقتن ..للوصول لهذا النجاح والتميز ..
الشكر الأكبر للعروبة ..والأنسة بشرى عنقة..
مع أن موهبتي جاءت متأخرة إلا أنني واثقة أن الوقت ما زال مبكرا , وأستطيع فعل الكثير من النشاطات , وأبرز الكثير من الطاقات , بهذه الكلمات بدأت حديثها معنا غيثاء النقري , هي شابة درست في كلية الآداب قسم تاريخ و كلية تربية موسيقية ..مدرسة لدى كلية التربية الموسيقية (بيانو) واختصاصها العزف على آلة العود …مديرة فرقة شآم ..
البدايات ..
قالت : فرقة شآم تضم مجموعة من عازفات مدينة حمص (عازفات ومغنيات) تتألف من 11 عازفة ومغنية …تأسست الفرقة بتاريخ 4/10/2016
وأضافت : أحب أن أعرف عن نشأة الفرقة …الفكرة جاءت من الحرب التي تعيشها بلدي الغالية ,وأثناء تدريسي في كلية التربية الموسيقية ,فوجئت ان اغلب الطلاب في الجامعة إناث هذا الموضوع أثر في نفسي الكثير ,بما أن أغلب شبابنا التحقوا بصفوف الجيش العربي السوري أو منهم (غادروا الوطن ) أو استشهدوا بمعارك الحرب على سورية
جاءت الفكرة : إن الفتاة السورية وجب عليها أن تكون فعالة وأن تكون رديفة للجيش العربي السوري بأي مجال ممكن
ونحن كموسيقيات ,ننطلق من دورنا في المجال الثقافي وأننا نستطيع أن نقدم الكثير للوطن الغالي والسعي للارتقاء به من جديد
والفكرة تبلورت بشكل اكبر عندما سمع بالفرقة (كانت قيد التأسيس) مدير ثقافة حمص وقدم كل الدعم اللازم لعرض أول عمل للفرقة على مسرح دار ثقافة حمص ..
المرأة الحاضرة عبر التاريخ
وعن سبب التسمية (شآم ) قالت: جاءت التسمية كعربون لمحبتي الكبيرة للشام وأهلها , وتميزت شآم بالعنصر النسائي ,لكي تعبر عن صورة المرأة العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص , المراة السورية الحاضرة عبر التاريخ ( بكل المجالات ، الفنانة ، الأديبة ، العاملة ، الأم
والغاية من تأسيس الفرقة : أن نمثل المراة السورية القوية المنحدرة من زنوبيا ، ولنثبت أن الشعب السوري قادر على الاستمرار في الحياة بقوة وصمود ,رغم كل التحديات والمحاولات لقتل الموسيقا والفن السوري , ورسالتنا : (كل فرد يستطيع إعمار سورية بطريقته , وشآم ترغب بإعمار سورية بأرقى صورة «بالموسيقا والغناء » .
استطاعت فرقة شآم من أول عمل لها أن تخط طريق الفن الراقي ,من خلال محبة الجمهور ..خاصة( أن الفرقة مميزة كون عناصرها نساء) فالجميع فوجئ بوجود أكاديميات وفن راقي بهذا المستوى ,خاصة أن الشعب السوري متعطش للفن (بعد معاناة دامت ست سنوات للحرب على بلدنا )
رحب بنا بشكل كبير (كان شرف كبير لنا ..هذا الحب ..وخاصة أننا أعدنا البسمة والفرح والأمل ببكرا الأجمل ولو للحظات قدمناها) ,
نشاطات متنوعة
وأضافت : بعد ذلك ..قمنا بعدة نشاطات : وكان العرض الأول برعاية مديرية ثقافة حمص بتاريخ 4/10 /2016 , وعرضها الثاني : في 4/27/2016 في مرمريتا
وقدمت عرضها الثالث : في 8/ 28 /2016 على مسرح دار ثقافة حمص بحضور شخصيات إعلامية سياسية من سورية ولبنان
قدمت عرضها الرابع في 11/26/2016 بمناسبة مهرجان الثقافة في محافظة اللاذقية
وكان للفرقة شرف المشاركة بمناسبة تحرير مدينة تدمر على يد الجيش العربي السوري بتاريخ 3/6/2017
وأضافت : بما ان شآم نسائية بامتياز ..كان لابد من تكريم المرأة السورية والعالمية ..لأنها الإنسانة المعطاء ..الشامخة .. المضحية ..وبسبب تألق المرأة يوما بعد يوم وتحقيقها الانجازات في كافة مجالات الحياة
فكان لشآم أن تكرمها بدعوة من محافظة حمص (اللجنة النقابية ) لإحياء حفل لهذه المناسبة
كرمت الفرقة في هذه المناسبة من السيد محافظ حمص , وتتمنى شآم أن تكون لها نشاطات بكل بقعة من ارض سورية …وكما أنها شاركت بمناسبة تحرير تدمر , ولنا الفخر أن تكون بكل منطقة محررة في سورية بأيدي أبطال الجيش العرaبي السوري ..
الدراسة الأكاديمية ضرورية
بالنسبة للدراسة الأكاديمية فهي قادرة على صقل الموهبة..لأن معلومات الموهوب تكون بسيطة ونظرية ..لكن بالدراسة الأكاديمية والاختصاص ,تصقل وتتطور و يصبح العازف ذا خبرة علمية وعملية وتتوسع أفكاره ومجالاته ,سواء بالعزف على أكثر من آلة ,أو بإمكانه دخول ميدان التلحين ..(وهو مجال صعب ومضنٍ ) و برأيي الدراسة الأكاديمية تقدم الكثير للعازف وأضافت : اعزف على آلتين ..( العود والبيانو ) لكن اختصاصي هو آلة العود …ودرست بالكلية اختصاص نظريات موسيقا وتوسعت بهذا المجال ..
واختياري لآلة العود بسبب حبي وعشقي للتراث القديم ..والموسيقا الشرقية المتمثلة بالتخت الشرقي )ورواد وعظماء الفن العربي الأصيل ..
مادة مظلومة
الموسيقا في مجال التعليم ( مظلومة جدا بنظري ) بالنسبة لي مادة أساسية ..كونها تقدم للطفل مهارات أخرى بعيدة عن المفاهيم والتجريد واللغة والرياضيات …فهي مادة مكملة للمنظومة التعليمية …ولا تعطى من الكوادر كما وجب ..أتمنى أن تعطى كأي مادة أساسية ,لأن أطفالنا وخاصة في هذه المرحلة الصعبة ، بحاجة للموسيقا والترويح عن النفس ,وبحاجة لمعرفة ميوله من خلال مواد الفنون ..سواء موسيقا أو رسم أو مواهب أخرى ,هذه المهمة تقع على عاتق المعلم والمدرسة والأهل ..لأنهم عناصر أساسية في التعليم .
رسالة سلام وثقافة
وأضافت : للموسيقا أهمية كبيرة في حياتنا فهي تخلص العالم من كل ما يؤذي الروح ..الحروب والمآسي الممتدة على مر العصور وفي كل بلد …فهي غذاء الروح من كل شرور هذه الدنيا ..
وبالنهاية ..الموسيقا رسالة سلام وثقافة وفن راقي ومحبة …نتقرب من خلالها من أنفسنا ومن الآخرين …فكل البشر يجتمعون بالموسيقا الراقية ..ويمحى أي فرق بين أي بلد أو أي شخص
شآم تتمنى من يدعمها بشكل فعلي ومادي أكثر …أتمنى مساعدة الفرقة لتستمر فهي مصرة على المضي قدما..بالرغم من كل المعوقات التي تتعرض لها …
فكثير من البروفات كانت تتم خلال سقوط قذائف الإرهاب والحقد …ومع كل هذا ..الروح الشغوفة موجودة بكل فتاة بهذه الفرقة
وعن الصعوبات التي تواجه الفرقة قالت : لايوجد دعم مادي ..سوى مكافآت رمزية ..وهذا لا يكفي لل 11 عازفة ..ولا ننسى أنهن طالبات وهن غير منتجات للإسهام بتكاليف الحفلات جميعها ..
حاليا انا لدي عملي الخاص كمدرسة لذلك اغلب الحفلات والتكاليف مثل اجار آلات موسيقية و هناك بعض الفتيات يتقاضين مبلغا لقاء كل حفلة …هذه الأمور من حسابي الخاص ..هذا الأمر كلفني الكثير بصراحة لانطلاقة الفرقة …( بصراحة ليس هم الفرقة المادة …وإنما نجاح الفرقة وتقديم رسالتنا الراقية
وأخيرا استطعنا أن نضع بصمة جميلة على قلوب السوريين وبالأخص جمهور مدينة حمص…وحتى لو لم يكتب الاستمرارية لهذه الفرقة …حققنا شيئا جميلا بهذا المجال …وخاصة اجتماع 11 فتاة من بيئات متنوعة ..شآم مزيج من مجتمع حمص …
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ