آنجلينا جولي (بالإنجليزية: Angelina Jolie) ولدت في 4 يونيو 1975 في لوس أنجلوس. وهي ممثلة أمريكية حصلت على 3 جوائز غولدن غلوب، وجائزتين من نقابة ممثلي الشاشة، و جائزة أوسكار واحدة. تعرف أنجلينا بأعمالها الخيرية الكثيرة، واختيرت عدة مرات لجائزة المرأة الأكثر تأثيراً على مستوى العالم.
شاركت مع والدها في التمثيل لأول مرة في عام 1982 في فيلم الاستعداد للخروج. وبدأت حياتها المهنية كممثلة في فيلم سايبورغ 2 عام 1993، وحصلت على الدور الرئيسي في هذا الفيلم، وكان هذا الفيلم من الأفلام ذات الميزانيات المنخفضة. وحصلت أيضاً على الدور الرئيسي في فيلم الهاكرز ، في عام 1995. وشاركت في فيلم وثائقي يتحدث عن جورج والاس، وحصلت على الدور الرئيسي في فيلم غيا جارنجي في عام 1998. وحصلت على جائزة الأوسكار كأفضل فنانة مساعدة على أدائها في فيلم فتاة توقف ، في عام 1999. وحققت أنجلينا شهرة كبيرة بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم لارا كروفت: تومب رايدر في عام 2002.وأصبحت بعد ذلك من الفنانين الأكثر شهرة، والأكثر فوزاً بالجوائز في هوليوود.[4] وحقق فيلمها السيد والسيدة سميث أكبر نجاح تجاري في التاريخ إلى الآن. وكان من أفلام الأكشن الكوميدي، وقد طُرح في عام 2005. وحقق أيضًا نفس النجاح فيلم الرسوم المتحركة كونغ فو باندا، وقد طُرح في عام 2008.[5]
تزوجت أنجلينا بجوني لي ميلر، وبيلي بوب ثورنتون، وكانت سابقًا متزوجة من الممثل براد بيت، وتطلقا في سبتمبر 2016. وقد أنجبت منه بعد زواجهما ثلاث أطفال هم نوفيل شيلوه، وكنوكس، وفيفيان. بالإضافة إلى أربعة أطفال بالتبني هم مادوكس جولي بيت من كمبوديا، وزهرا جولي بيت من إثيوبيا، وباكس جولي بيت من فيتنام، بالإضافة إلى موسى لاجئ سوري في تركيا.[6]
وقد أجرت أنجلينا عملية جراحية لاستئصال ثدييها بعدما علمت بأنها تحمل الجين المتحور بي.آر.سي.إيه1 الذي يكشف عن مخاطر عالية للإصابة بالسرطان.[7]
وبالإضافة لذلك فهي تشغل حاليًا منصب سفيرة النوايا الحسنة في الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
سنواتها الأولى وعائلتها
وُلدت أنجلينا جولي في 4 يونيو 1975 في لوس أنجلوس للممثل الحائز على جائزة الأوسكار في عام 1979 لأفضل ممثل جون فويت وعارضة الأزياء والممثلة السابقة مارشلين برتراند . وفي نفس الوقت هي ابنة أخ تشيب تايلور. ويأتي والدها جون فويت من أصول سلوفاكية، وألمانية،[8][9] أما والدتها مارشلين برتراند فتأتي من أصول فرنسية. وتُنسب لأحد أطراف الإيروكواس.[10] وقيل أن جون فويت كان يدعي انتسابها للإيروكواس. وتطلق الداها في عام 1976 عندما كانت تبلغ عامًا واحداً، واضُطرت للإنتقال إلى ولاية نيويورك مع أختها وأمها للعيش في مدينة باليسيدز.[11][12] وهناك كانت سعادة أنجلينا في طفولتها في جمع الثعابين، والسحالي . وكان اسم ثعبانها المفضل هاري دين ستانتن، أما سحليتها المفضلة فكان اسمها فلادمير.[13][14] وفي المرحلة الابتدائية كانت عضوة في عصابة فتيات التقبيل “kissy girls” وكانت مهمتهن اللحاق بفتيان المدرسة وتقبيلهم حتى يصرخوا، ولكن أُلغيت العصابة بسبب اتصال إدارة المدرسة بأهالي الفتيات وتحذيرهم.[12][13] وكانت جولي في طفولتها تشاهد الأفلام دائماً، وكذلك أفلام أمها. وزادت مشاهدتها المستمرة للأفلام من إدراكها حول السينما العالمية، وأعلنت بعد ذلك أنها تأثرت بوالدها، وعمها تشيب تايلور في مقابلة لها.[15]
عادت أنجلينا إلى لوس أنجلوس مرة أخرى عندما كانت في الحادية عشر من عمرها، هناك أدركت جولي رغبتها في التمثيل، وأخذت قراراً بالالتحاق بمعهد ستراسبرج المسرحي. وشاركت في العديد من الأعمال الصغيرة على هذا المسرح، ولكن بعد سنتين بدأت بالذهاب إلى ثانوية بيفرلي هيلز. ولكنها كانت تشعر بأنها وحيدة وسط أولئك الفتية والفتيات المدللين أولاد العائلات الغنية، بالإضافة إلى سخرية واستهزاء زملائها منها لأنها كانت تضع مقوم أسنان وترتدي نظارات طبية في تلك الفترة. وشعرت أنجلينا بالإنكسار والإحباط الشديد بعد فشلها في أول تجربة لها بالعمل في عرض الأزياء، وبدأت في إلحاق الضرر بنفسها لهذا السبب. وقد قالت الآتي في مقابلة لها مع سي إن إن ” لقد تم إنقاذي بأخذ السكين من يدي، لقد كنت أريد أن أشعر بالألم، وكان ذلك من الطقوس التي أقوم بها، وأعتبرها نوعاً من العلاج، لأني كنت أشعر وقتها أنني لازلت حية”.[16][17]
طُردت أنجلينا من المدرسة وهي في الرابعة عشر من عمرها، و كانت تحلم بالعمل كمتعهدة لدفن الموتى في الجنازات وهي صغيرة، وفي تلك الفترة كانت ترتدي الملابس الجلدية السوداء، وتصبغ شعرها باللون الأرجواني. وبدأت في العيش مع صديقها، وأيضاً بدأت في تعلم رقص الشيليم.[15][18] وبعد سنتين انتهت علاقتها مع صديقها، وانتقلت للسكن بمفردها في شقة أجرتها مقابل المنزل الذي تقطن فيه والدتها،[19] وعادت مرة أخرى إلى المدرسة. وقالت منذ كنت في المدرسة وأنا صاحبة قلبٍ شرير، وسأكون شريرةً دائماً. وفكرت بعد تخرجها بالعمل في المسرح، وبدأت علاقتها بوالدها في الهدوء.
تحسنت علاقة أنجلينا مع والدها قليلاً. وفي عام 2001، شاركت جنباً إلى جنب مع والدها في فيلم لارا كروفت: تومب رايدر، ومع ذلك لم تتحسن علاقتهما تماماً. وفي يوليو 2001، قررت حذف اسم والدها من لقبها، ليصبح اسمها أنجلينا جولي، وحصلت على قرار رسمي من المحكمة بحذف اسم والدها من لقبها في سبتمبر 2002.[20] وفي نفس السنة في شهر أغسطس علق والدها على هذا القرار في برنامج الوصول إلى هوليوود بأن ابنته تعاني من مشاكل نفسية، ولكن أنجلينا قابلت هذا التعليق بقولها ” أنا لا أتكلم أنا ووالدي، ولا أحمل تجاهه أي ضغينة أو غضب”.[21] وعلى الرغم من تجاهل أنجلينا لتلك الاتهامات إلا أن والدتها مارشلين برتراند كانت تحميها وتدافع عنها وقالت التالي ” لا تعاني ابنتي من أي مشاكل نفسية أو بدنية من أي جانب، وبعد إجراء الفحوصات لها ظهر أنها في صحة رائعة….[22]