نعيمة خليفي شاعرة و كاتبة و مترجمة
لها ديوان شعري الموسوم بـ همسات ثائرة
و مجموعة شعرية ثانية بعنوان الفراشات تحترق ليلا ,لم تخرج للنور بعد
رئيسة فرع المتطقة الشرقية لرابطة كاتبات المغرب
مستشارة بجمعية تأهيل الفتاة بمدينة وجدة
مديرة منتدى منارة الوطن العربي
مديرة منتدى شعراء و كتاب المشرق و المغرب العربي
شاركت في عدة ملتقيات شعرية
حاصلة على عدة شواهد تقديرية
نشرت لها عدة قصائد و بعض الحوارات و القراءات النقدية بالصحف الورقية العراقية
من بينها اوراق , جريدة الزمان , الخالدون , و جريدة المصالحة الوطنية
و بحريدة الامة المغربية , بالإضافة الى النشر بعدة صحف إلكترونية
مغربية النشأة , عربية الانتماء, من مواليد1958 ,بمدينة أحفير ,
حاصلة على الشهادةالجامعية بجامعة محمد بن عبد الله بفاس تخصص اللغة الانجليزية و ادابها سنة 1982
بعد 28 سنة بسلك التدريس ,اسندت اليها مهمة قيمة على المكتبة لأسباب صحية
,كانت مناسبة للغوص في عالم القراءة و الكتابة من جهة و تحفيز التلاميد على المطالعة و عملت على تفجير طاقات في كل المجالات ,شعر ,مسرح ,رسم , اغاني و مقالات ادبية و فكرية , و سهرت على تنظيم امسيات ثقافية و شعرية بالمؤسسة التعليمية الشريف الادريسي و خارجها
تعرفنا الأديبة نعيمة خليفي عن نفسها باختصار بقولها: أنا امراةٌ.. سيدة نفسي. أطمح كثيرا إلى التغيير , اهتماماتي تتمحور حول القضايا المجتمعية وبالدرحة الأولى قضايا المرأة وحقوق الإنسان, كما أهتم بكتابة الشعر والترجمة و بكل ما هو ثقافي
!!!…ما أوجعَ الطـّريقَ إليك
ما أوجعَ الطـّريقَ إليك… أيّـتها الشّـُموسُ الغارباتْ
!انسحق الشّوك على شغاف القلب…الملتهب… الأسيرْ
وأنت تأتين ولا تأتينْ
تـُشرقين ولا تـُشرقينْ
كالرّيح الكاسرة… تنصَبّ عليّ بوطأتها الأسئلة
هل هو فصل النـّزف… نرتديه وشمـاً بالميراث والولاية؟
هل هذا زمنُ الحمل الكاذب أم زمن عسر الولادة؟
كيف للبياض أن يُورِق في مرابع السّحاب أيتها السّماواتْ؟
والموت تحت حوافر اللـّيل… يتساقط كالأغنيّـاتْ
ترى، هل من جواد طائر يلوي عنق هذا اللـّيل؟..وحش بلا قيد.. أهوجُ النـّزواتْ
على لحن العاصفة يُتابع الرّقص على جراح الحمَامات الذبيحاتْ
من يهـَبـُني لغة تـرُدّ وهـج الشّمس إلى غبش السّماء؟
ما عادت السّماء سماء
ولا الأرض أرضا
…إذ أضحى الشّـجر الواقفُ مقعداً… مُستبدلاً جمـرَ الكفّ بالثـّلجْ
والصّرخات ارتـدّتْ ساكنة على جصّ الشّـِفـاه
إذ أضحى الفقـر الدمويّ.. شهادتـَنا
إذ أمسى الوطنُ مسرحاً من زائف القدّيسين ومصّاصي الـدّماءْ
أيّـتها الفراشات المصقولة الخفيّة
هاتي الزهور الرّاضعات من ألبان الفراديس المُعطـّـَرة
وكلـّلي عيون وشفاه النـّبوءة
أيّـتها الـرّياح امنحيني صفتك الهَوجاءْ
لأحمل أسماء الأماكن المهجورة ولون دماء الشّهداءْ
بوجه الحُـلم اعتصمي… حتى وإن ابتلعتـْنا موجة الانتظارْ
ثمّـة درب ما زال هناكْ
لبُـلوغ الواحات المرئيّة في الآفاقْ
لا بـدّ للبنفسج الأطلسيّ أن يُشرق على جراح العاشقينْ
لا بـدّ للـّبلاب المُحترق واللـّيلك العاري أن يستعيد اخضرار البساتينْ
من منـّا سيموت ويَذوي قبل هلاك الجسد المُنهار؟
**
الأديبة الشاعرة
أ. نعيمة خليفي