آلة التصوير الضوئي:
وهي عبارة عن علبة على شكل متوازي المستطيلات مغلقة ومظلمة لها فتحة خاصة تدعى العدسة التي يدخل من خلالها الضوء ليسقط على سطح الفلم الحساس, وبالمقابل توجد فتحة أخرى تدعى الفتحة العينية التي من خلالها يرى الأجسام التي يراد تصويرها.
تعتمد الكاميرا؛على مقدار الزمن لكمية الضوء الداخل إلى اللوح الحساس, وعلى مقدار المسافة بين العدسة والجسم المصور والذي يتناسب مع العدسة وخصائصها الصناعية, وهناك جهاز خاص يدعى المغلاق؛ وحركته تتحدد بالزمن الكافي لدخول كميات من الضوء على سطح الفلم.
ولإظهار الصورة نحتاج إلى ماكينة الطبع والتكبير؛ وهي تشبه إلى حد معين الكاميرا؛ ولكن وظيفتها تختلف عن وظيفة الكاميرا …كما نحتاج لإظهار الصورة إلى مواد كيميائية خاصة تدعى )(مواد الإظهار) وهي عبارة عن أحماض كيميائية خاصة تعمل على تثبيت الصورة وإظهارها على اللوح الكرتوني بشكل لائق …
لقد تطورت أشكال الكاميرا على مر التاريخ تطوراً كبيراً وظهرت أجيال جديدة بتقنيات عالية وصلت إلى وجود أنواع عالية الجودة؛ مثل؛ الكاميرات الفورية والكاميرات الرقمية (الديجيتال) التي تميزت بمقدار دقتها العالية وقدرتها الفائقة ومهارتها في نقل الصورة الحية من الواقع كما هي تماماً,بالإضافة إلى ظهورها المباشر على شاشات سائلة تتفوق بألوانها الساطعة التي تثير البهجة والسرور…
كما أصبحت ليد المصور قدرات ومهارات هائلة على الإبداع والابتكار في صناعة الصورة واللعب في تكويناتها الشكلية واللونية حتى وصل بها إلى أصول الفن التشكيلي بحيث أصبحت الصورة الضوئية تعتبر لوحة تشكيلية لها خصائصها الفنية والتقنية العالية؛ كما ادخل على الصورة الفوتوغرافية عناصر ذات صفة فنية بحيث جعلت هذه الصورة ترتقي إلى المستويات الفنية العالية التي تمتلك جميع أنواع الإبداع والابتكار ….
وقد سجل المصورون عبر تاريخ التصوير الضوئي (الفوتوغرافي) مجموعة كبيرة من الصور من خلال حالات الحياة الاجتماعية والقومية والسياسية والشخصية؛ وأصبحت لها أهمية كبيرة في المعرفة وتوعية الأجيال لمعرفة التاريخ الحقيقي ومجريات الأمور الواقعية…
واليوم أصبحت تعتبر الصورة الضوئية في الحياة الثقافية من الفنون الراقية التي لها أهميتها فيها؛ لأنها تمثل بجدارة لوحة فنية لها أصولها الفنية والتقنية؛ وتمتلك قدرات هائلة على الإبداع والابتكار والتطور الفني الذي يواكب الحركات الفنية الأخرى ….
الفنان والمهندس محمود مكي