هبطت على سطح كوكب المريخ مركبة تحمل مسباراً ، وذلك في نهاية رحلة من أكثر الرحلات الفضائية جرأة ، ففي حوالي الساعة الخامسة و25 دقيقة من صباح يوم الإثنين بتوقيت غرنتش ، نجحت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا بانزال مركبة يبلغ وزنها طناً واحدا على سطح الكوكب الأحمر لاستكشاف ما اذا هذا الكوكب قد استضاف الحياة في زمن ما .
ولأن هذا المسبار قد كلف 2.5 مليار دولار كانت عملية إنتاجة وإعداده دقيقة جداً .
في هذا الموضوع من مواضيع حاضنة الإبداع لابد لنا أن نسلط الضوء على مراحل إنتاج هذا المسبار الذي يعد واحد من النجاحات العظيمة التي حققتها البشرية .
سنشاهد مجموعة صور مذهلة من داخل معمل إنتاج مسبار كيوريوسيتي روفر ،، نتابع .
يزخر المسبار الذي أطلق عليه إسم ” كيوريوسيتي روفر ” أي مسبار الفضول ، بالمعدات العلمية بما فيها جهاز لاشعة الليزر بامكانه تهشيم الصخور للتعرف على مكوناتها ، وقطعت كيوريوسيتي في رحلتها مسافة 570 مليون كيلومتر .
كانت عملية انزال المسبار على المريخ تعتبر تحدياً كبيراً لناسا ، حيث ان ثلثي الرحلات التي ارسلت في الماضي إلى هذا الكوكب قد باءت بالفشل ، واحترقت المركبات التي تحمل المسبار لدى محاولتها اختراق جو المريخ .
لكن ناسا كانت واثقة من ان الخطة التي ابتكرها مهندسوها ستنجح هذه المرة في ايصال المسبار إلى سطح المريخ بسلام .
واشتملت الخطة على استخدام سلسة من المناورات التلقائية تقوم بابطاء سرعة المسبار من 20 ألف كيلومتر ف الساعة عند احتكاكه الأول بجو المريخ إلى أقل من متر واحد في الثانية لحظة ارتطامه بالسطح .
نتابع المزيد من الصور من داخل معامل إعداد المسبار كيوريوسيتي ، إضافة إلى عمليات تجربة قطع وأجهزة المسبار ،،،
الصورة توضح مكان هبوط المسبار على سطح المريخ ” في اخدود يسمى فوهة غيل ” وارسل اشارة التقطت على الأرض بعد سبع دقائق .