آيار تعز قاني
تكررت حوادث استهداف الصحفيين في تعز بالقذائف وبالقنص وسقط عدد منهم قتلى وجرحى أثناء تغطيتهم للمواجهات الدائرة على أطراف المدينة بين القوات الحكومية من جهة وبين مليشيات الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، كما تكررت حالات الاستهداف والاعتداء والتهديد بحق صحفيين بمدينة تعز خلال شهر مايو.
في الرابع عشر من مايو أشهر مسلحون السلاح في وجه الصحفي عبد العزيز المجيدي أمام منزله بمدينة تعز ويحاولون نهب سيارته بعد تكسير زجاج إحدى نوافذها وسرقة بعض الأشياء التي كانت بداخلها.
وقال الصحفي المجيدي إنه فوجئ عند الساعة السابعة والنصف صباحا بمسلحين أمام منزله يحاولون نهب سيارته نوع سنتافي وعندما خرج إليهم وسألهم ماذا يريدون ردوا عليه بإشهار أسلحتهم الكلاشنكوف وهددوه إن لم يغادر حالا سيطلقون النار.
وفي 22 مايو أُصيب مصور تلفزيون “سهيل” بجروح بليغة، إثر إصابته خلال تغطيته للمعارك في الأحياء الشرقية لمدينة تعز (جنوب غرب اليمن)، حسبما قالت مصادر صحفية.
ويوم 31 مايو أصيب مراسل قناة “يمن شباب” عبد العزيز الذبحاني، بشظايا أثناء تغطيته المواجهات بين القوات الحكومية وبين ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح شرقي تعز. وحسب زملاء الذبحاني، فقد سقطت قذيفة أطلقتها ميليشيا الحوثي والمخلوع بالقرب من مكان تواجد الذبحاني لتغطية المواجهات ما أدى إلى إصابته بشظايا في يده اليسرى.
يأتي هذا بعد أقل من أسبوع من مقتل ثلاثة مصورين صحفيين وإصابة اثنين آخرين جراء استهدافهم بقذيفة أطلقتها ميليشيا الحوثي والمخلوع على المصورين الصحفيين أثناء توجههم إلى الجبهة الشرقية لتغطية المواجهات.
ففي السادس والعشرين من مايو قتل ثلاثة صحفيين وأصيب اثنان آخران إثر استهدافهم بقذيفة هاون أطلقتها عليهم ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح أثناء تغطيتهم للمعارك قرب معسكر التشريفات شرقي مدينة تعز.
وقالت مصادر في تعز إن قذيفة هاون سقطت على مجموعة من المراسلين الصحفيين أدت إلى مقتل المصورين الصحفيين وائل العبسي وتقي الدين الحذيفي والناشط الإعلامي سعد النظاري، وإصابة وليد القدسي وصلاح الدين الوهباني وجميعهم يعملون لصالح وسائل إعلام محلية.
وذكرت مصادر طبية أن إصابة وليد القدسي أدت إلى بتر الرجل اليسرى، بينما أصيب صلاح الوهباني بكسر في يده اليمنى. وحسب مراسل الجزيرة في تعز فإن قذيفة هاون أصابت الصحفيين فيما كانوا لا يزالون خارج منطقة الاشتباكات.