- كتاب جديد عن الفنان الراحل قتيبة الشيخ نوري
- فائقة رسول سرحان “فنون الخليج”
في أمسية أقيمت في غاليري الاورفلي في العاصمة الاردنية عمان وقّع الكاتب والناقد العراقي المغترب حمدي التكمجي كتابه الجديد الذي يستعرض فيه سيرة حياة أحد رموز الحركة التشكيلية العراقية الحديثة الراحل الفنان والطبيب قتيبة الشيخ نوري.
ويحمل الكتاب الصادر عن دار الاديب البغدادية عنوان “قتيبة الشيخ نوري: الطبيب والفنان المبدع” ويتضمن لوحات فنية انجزها الفنان الراحل في بغداد واثناء دراسته الطب في لندن.
وأوضح التكمجي أن كتابه جاء ضمن سلسلة كتب أنجزها في عمان توثق سيرة حياة رواد الحركة الثقافية والفنية الحديثة في العراق بهدف تعريف الاجيال المقبلة بالارث الفني المتميز لمبدعين قادوا النهضة الثقافية العراقية أبان خمسينات القرن الماضي بابداعاتهم المختلفة من ادب ومسرح وفن تشكيلي والتي عبرت عن أوجاع الشعب وهمومه.
وحضر الامسية مثقفون وفنانون ومهتمون بالفنون من عراقيين وعرب وقدم بعضهم شهادته في الكتاب.
عميد المسرح العراقي الفنان يوسف العاني الذي تربطه علاقة صداقة حميمية مع الراحل وكتب شهادة في الكتاب حملت عنوان “شذرات من حياة لها عمق الفن” وصف فيها الفنان قتيبة الشيخ نوري بـ “الشخصية الثقافية العراقية الكبيرة والمرموقه كونه كان فناناً رائدا ترك بصمات متميزة في الساحة التشكيلية العراقية والعربية والعالمية، فضلاً عن انه كان من أشهر وأمهر الاطباء في العراق في تلك الفترة”. وأشار العاني الى انه يضع الراحل في صف المثقفين والفنانين الكبار الذين قارعوا الظلم في تلك الفترة بوقوفهم الى جانب قضايا شعبهم.
من جانبة أشاد الفنان التشكيلي ابراهيم العبدلي بعطاء الفنان الراحل قتيبة الشيخ نوري، وقال ان “قتيبة قدم الكثير للثقافة والفن التشكيلي العراقي، خاصة عندما تسلم رئاسة جمعية التشكيليين العراقيين، حيث أستقطب شريحة مثقفة واسعة من اطباء ومهندسين وادباء وشعراء للانضمام الى الجمعية، كونه كان من الشخصيات الثقافية المؤثرة في المجتمع العراقي، فضلاً عن المحاضرات الثقافية والفنية التي كان يقيمها في الجمعية اسبوعياً، وكان يستضيف فيها فنانون عرب وعالميون في شتى المجالات”.
ورافق حفل توقيع الكتاب عرض أعمال فنية انجزها الراحل قتيبة الشيخ نوري خلال مسيرته الفنية.
يذكر ان الطبيب والفنان التشكيلي الراحل قتيبة الشيخ نوري ولد في بغداد عام 1922 وتخرج في الكلية الطبية في بغداد عام 1948، ثم اكمل دراسته في بريطانيا عام 1959، وهو عضو في جماعة الرواد، واقام ستة معارض شخصية داخل العراق وخارجه ووافته المنية عام 1979 في حادث سير. وفقا لما نشر بصحيفة العراق الحر.