الجزء الثاني عشر من سلسلة موسوعة الألوان, سنتحدث عن النظام اللون الأحادي النظام اللوني Bitmap mode مع بعض الأمثلة.
18. النظام اللوني Bitmap mode.
كلمة Bitmap في عالم التصميم ثنائي الأبعاد لها معنيان؛ إحداهما مفهوم عام للكلمة والثاني متعلق بالوضع اللوني bitmap الموجود في برامج الفوتوشوب وغيره.
المفهوم العام Bitmap تعني خريطة من الـ bits..
أو بمعنى أسهل عمل صورة عن طريق ملئ البكسلز الحاوية لها .. وهذا هو النظام الشائع لمعظم الصور والتصميمات الموجودة. ويتميز بأن الصورة في هذه الحالة يجب أن تثبت على حجمها الاصلي لأن زيادة الحجم سوف يؤدي إلى تشوه الصورة؛ لأن البرنامج يقوم بتأليف بكسلز جديدة لملأ الفراغات الموجودة بين البكسلز الأصلية عند تكبير حجم الصورة.
ويعتبر أشهر البرامج عملاً بهذا النظام هو برنامج الفوتوشوب.
وهذا ما يختلف مباشرة مع أعمال الـ Vector أو الأشكال المتجهة ؛ لأن في هذه الحالة لا تتأثر الصورة بتكبير حجمها لأنها غير مبنية على نقاط ( بكسلز ) مكونة للصورة ولكن تعتمد على أشكال متجهة فمهما زاد حجم الصورة لا تتأثر جودتها.
وأشهر البرامج في استعمال هذا النوع هو برنامج الـ Illustrator.
أما بخصوص المعنى المتخصص لكلمة Bitmap في استخدامها كوضع لوني في برنامج الفوتوشوب وغيره فالوضع مختلف تماما , وهذا ما يهمنا في هذا المقال؛ لأن القصد بها في هذه الحالة هو الحصول على صورة لا تحتوي إلا على لونين فقط, وهما: الأبيض و الأسود .. دون وجود ظلال باللون الرمادي المتدرج بينهما.
ولذا فالفرق الأساسي بينه وبين النظام GrayScale أن نظام Grayscale يحتوي على اللون الأبيض والأسود شاملاً جميع درجات الظلال الموجودة بينهما,
أما في نظام Bitmap فلا وجود للظلال ولكن الصورة تصبح نقاط بيضاء وسوداء فقط.
كما يتضح في هذه الصورة الفرق بين النظامين عن طريق التطبيق على صورة طبيعية :
ملاحظة هامة ,تعرف أعمال نظام الـ Bitmap بأعمال الـ Line Art ؛ حيث أنها قيمة الألوان الموجودة بها تتبع العمق اللوني 1-bit وهو اللون الأسود حسب تلك القاعدة on=black, off=white.
لن تستطيع تحويل الصورة مباشرة إلى bitmap في الفوتوشوب إذا كان وضعها الأساسي RGB.. ولكن يجب عليك تحويلها أولاً إلى Grayscale ومن ثم تقول بتحويلها إلى Bitmap.
مثال على أحد أعمالي ,
يوضح الفرق بين جزء من التصميم الأصلي وبعد تحويل هذا الجزء إلى Bitmap حيث يظهر باللونين الأبيض والأسود فقط, ” اضغط على الصورة للتكبير “:
وبهذا نكون قد إنتهينا من الجزء الثاني عشر, ولنا لقاء في الجزء الثالث عشر قريباً إن شاء الله