هرم الملك منقورع
إسم الملك منقرع منكاورع باللغة المصرية القديمة كما يظهر الاسم في قائمة الملوك بالخط الهيروغليفي بمعبد الملك سيتي الأول هو .. بأبيدوس .. وهذا هو إسمه بالفرعونى ..
” من – كاو – رع ”
والملك منكاورع هو خامس ملوك الأسرة الرابعة تولى العرش بعد وفاة أبيه الملك خعفرع وقد إشتهر هذا الملك في كتابات المؤرخين القدماء بصفات التقوى والورع والطيبة على عكس أبيه وجده خعفرع خوفو حتى أن هيرودوت إمتدحه أكثر من أي ملك آخر وقال عنه أنه سبق في عدالته جميع الملوك السابقين ويقول كثير من العلماء أن فترة حكم الملك منكاورع حوالي 18 عاماً أو تزيد قليلاً وذلك إستناداً لما ذكر في بردية تورين .
تزوج الملك منكاورع بعد إعتلائه العرش من أخته الأميرة “خع مرر نبتي “والتى فأصبحت الزوجة الرئيسية والملكة الأولى وقد أنجبت هذه الزوجة للملك منكاورع إبنه وخليفته على العرش ” شبسس كاف ” وهو الذي أتم المجموعة الهرمية للملك منكاورع حيث توفي الملك قبل الانتهاء منها .
ويعتقد البعض أن ” خنتكاوس ” وهي آخر من حكم في الأسرة الرابعة كانت ابنة لمنكاورع وأختاً لـ ” شبسس كاف ” .
ومجموعة الأهرامات فى الجيزة هى آخر المجموعات الهرمية في جبانة الجيزة وتوجد في الناحية الجنوبية من الهضبة المرتفعة المشيدة فوقها تلك المجموعات ومجموعة الملك منكاورع لم تكتمل في عهد صاحبها ..وإنما أنهى جزءاً كبيراً منها الملك الذى خلفه ” شبسس كاف ” وذلك بإستخدام الطوب اللبن بعد أن قام بتعديل التخطيط على نطاق واسع وتتكون المجموعة من .. هرم منكورع ,ثلاث أهرامات صغيرة , المعبد الجنائزى , الطريق الصاعد , معبد الوادى .
وسمى هذا المقدس ..باللغة المصرية القديمة نتري من كاورع بمعنى مقدس منكاورع شيد هرم منكاورع فوق أحد منحدرات الهضبة في موضع يقع إلى الجنوب الغربي من هرم الملك ” خعفرع ” يتميز الهرم بكساء ثلثه الأسفل على الأقل بأحجار الجرانيت التى ما يزال جزء كبير منها باقياً في موضعه حتى الآن ..وكسيت المسطحات الباقية من جوانب الهرم بكتل من الحجر الجيري الجيد وهرم الملك منكاورع أصغر أهرامات الملوك بجبانة الجيزة ويبلغ إرتفاعه 65 متراً ومقاسات قاعدته 102.2× 104.6 زاوية ميله 51° 20′ 25
ويوجد مدخل الهرم في الواجهة الشمالية على إرتفاع 4 أمتار من قاعدته يؤدي المدخل إلى دهليز منحدر يبلغ طوله 31 متراً وقد شيدت جدران وسقف هذا الدهليز بأحجار الجرانيت إبتداءاً من المدخل وحتى يصل إلى الصخر .
ويبدو أن تصميم الهرم قد عدل نظراً لوجود ما يشير إلى أن هذا الهرم قد خطط له في البداية أن يكون أصغر حجماً مما هو عليه الآن ويبدو أن الهرم في مخططه الأول كان له مدخل في الجانب الشمالي يؤدي إلى دهليز منحدر ثم يؤدي هذا الدهليز المنحدر بدوره إلى دهليز أفقي آخر يفتح في غرفة الدفن وعندما عدل تخطيط الهرم ليصبح أكبر حجماً صرف النظر عن هذا المدخل وسد بالإضافات الجديدة كما صرف النظر عن إستخدام غرفة الدفن هذه وأعدت غرفة دفن جديدة فقطع مدخل في الجانب الغربي من أرضية غرفة دفن المخطط الأول ليؤدي إلى دهليز منحدر تكسوه أحجار الجرانيت ويمتد غرباً ليؤدي أولا إلى درج من ناحيته الشمالية ليفضى إلى غرفة بها ست مشكاوات .
ثم يستمر الدهليز المنحدر في إتجاهه نحو الغرب حيث يؤدي إلى غرفة الدفن في المخطط الثاني لتشييد الهرم وسقف غرفة الدفن وجدرانها مكسوة بأحجار الجرانيت وغرفة الدفن مستطيلة الشكل ولها سقف مقبى وعثر بداخلها على تابوت من البازلت نحتت جوانبه في هيئة واجهة القصر وقد فقد هذا التابوت عندما غرقت السفينة التى كانت تحمله أمام شواطىء إسبانيا بسبب عاصفة شديدة عندما أراد مكتشفوه نقله إلى إنجلترا .
عن الملحقات الجنائزية لهرم الملك منكاورع فقد شيدت أساسات معبد الوادى والطريق الصاعد والمعبد الجنائزي بالحجر الجيري كما شيدت بعض جدران المعبد الجنائزي بالحجر الجيري أيضاً ورصفت أجزاء من أرضية المعبد الجنائزي بحجر الجرانيت، وكسيت بعض جدران المعبد الجنائزي بالجرانيت أيضاً ويبدو أن الملك كان قد توفي في هذه المرحلة من مراحل تشييد الهرم وملحقاته الجنائزية فأكمل العمل ابنه الملك “شبسسكاف”مستخدماً في ذلك الحجر الجيري والطوب اللبن يصل بين معبد الوادي والمعبد الجنائزي طريق صاعد شيدت أساساته بكتل ضخمة من الحجر الجيري المحلي ورصفت أرضيته وشيدت جدرانه بالطوب اللبن وكان مسقوفاً بأفلاق النخيل وكان يصل إلى السور الخارجي للمجموعة الهرمية .
وهذه صورة لمعبد الملكات ويظهر المعبد الجنائزى ومعبد الوادى .