هل تودع قطر استثمارات كأس العالم؟
تُنفق قطر 500 مليون دولار في الأسبوع لاستضافة أكبر حدث رياضي عالمي في المنطقة العربية للمرة الأولى. يمنع عنها جيرانها، وهم المشاهدون المنتظرون، وصول الإمدادات، بدءاً من الإسمنت ووصولاً إلى مقابض الأبواب، التي تحتاجها البلاد كي تقوم بالمهمة.
يُذكر أنّ الطريق إلى كأس العالم لكرة القدم 2022 قد أثار جدلاً منذ فازت قطر بتنظيمه منذ سبعة أعوام حول قضايا فساد ورشاوى قدمتها قطر للفوز بعملية التنظيم، لكنّ الأخيرة استمرّت في التزامها، حيث خصصت 200 مليار دولار لتطوير ما لا يقل عن ثمانية ملاعب جديدة، و35 مليار لإنشاء مترو أنفاق، ومدينة جديدة تتسع لـ 200 ألف شخص. كما تخطط لمضاعفة حجم مطارها كي يتمكن من التعامل مع ما يصل إلى 53 مليون مسافر سنوياً.
يستمر البناء في الوقت الحالي على الرغم من الحصار المفروض على الشاحنات في المملكة السعودية وعلى البضائع في موانئ الإمارات العربية المتحدة. وقد قام كلا البلدين، إلى جانب البحرين ومصر، بقطع خطوط النقل مع قطر، بما في ذلك الطريق الوحيد عبر الحدود البرية إلى شبه الجزيرة.
تعتمد قطر على الموانئ والسلاسل اللوجستية الإماراتية بشكل كبير. وقد شكّلت الدولة الصغيرة نحو 30% من صادرات الإمارات غير النفطية في الربع الثالث من عام 2016، وذلك وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن الهيئة الاتحادية الإماراتية للتنافسية والإحصاء. تتألّف هذه الشحنات في معظمها من الكبريت والأتربة والحجارة والجص والجير والإسمنت، المستخدمين في صناعة البناء وفقاً للبيانات.
قال محللون من شركة “سيتي جروب”، ومن بينهم كريستوفر ماين وإد مورس، في مذكرة: “بأنّ مخاطرة تلوح في الأفق” أن تقوم السعودية والبلدان الأخرى الساعية لعزل جارتها بالضغط على الشركات العاملة في المنطقة من أجل عدم التعامل مع قطر. “قد تكون الشركات العاملة في التنقيب وخدماته هي المجال المحدد لهذا الخلاف”.
نقلاً عن وكالة بلومبرغ- تعريب قاسيون