دمشق-سانا
سلطت سلسلة “أعلام ومبدعون” في كتابها الشهري لليافعة الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب الضوء على سيرة حياة وإبداع ورحلة عطاء الأديبة الراحلة قمر كيلاني.
ومن مرحلة الطفولة تبدأ الكاتبة لينا كيلاني بعرض لمسيرة حياة والدتها الأديبة الدمشقية العريقة وذكائها المتقد الذي ظهر باكرا وتعلقها الشديد بالمدرسة وملكة الخيال التي كانت من خلالها تبث الروح في عالمها الصغير وتنسج حوله قصصا وحكايات.
وفي مرحلة اليفاعة تتوقف الكاتبة عند ولع كيلاني بالقراءة والشعر والتعبير الأدبي وشغفها بعالم الحروف والكلمات حتى تمكنت من كتابة مذكراتها وهي في الحادية عشرة من عمرها.
ولم تغفل الكاتبة الحديث عن تشجيع الاساتذة الكبار لوالدتها مثل بديع حقي وشاكر مصطفى وشكري فيصل حتى ظهرت أولى بذور كتاباتها في القصة وهي في مرحلة الشهادة الثانوية ونشرت أول قصة بتوقيعها بمجلة الدنيا اللبنانية.
ولم تكن المرحلة الجامعية في حياة قمر بحسب الكاتبة أقل حماسا وتميزا حيث وصفت هذه المرحلة بالتمرد على المجتمع فضلا عن إصرارها على متابعة الدراسة والنجاح حتى تمكنت من دراسة اللغة العربية والتربية وعلم النفس والتصوف.
وبعد هذه الرحلة لمع اسم كيلاني في مجالين اثنين هما تدريس مادة اللغة العربية وكتابة القصة القصيرة والمقالة الأدبية حتى أصبح إنتاجها الأدبي ركنا مهما من الإبداع السوري يدرس في جامعات غربية كنماذج عن الأدب العربي الحديث.
يشار إلى أن قمر كيلاني من مواليد 1932 توفيت في سنة 2011 لديها أكثر من عشرين إصدارا في الشعر والقصة والرواية والدراسة الأدبية ترجمت بعض أعمالها الأدبية إلى الروسية -الفرنسية- الإنكليزية- الفارسية- الهولندية.
ميس العاني