إن التحرش في الشوارع والتحرش في الأماكن العامة متفشي ومنتشر في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من محاولة السخرية من الوضع أو تجاهله إلا أننا يجب أن نعترف بأن العواقب يمكن أن تكون كارثية، وحتى عنيفة، فحتى مع زيادة الوعي مازال هناك تحرش في الشوارع، وكذلك مضايقات، فهل تعتقدين أن بعض الرجال مبرمجين فقط ليتصرفوا كحمقى بمجرد الخروج من المنزل.
ليس هناك أي عذر للمضايقات،أو التعدي بالتحرش على النساء، ولكن هناك على الأرجح أسباب مختلفة لا تحصى وراء ذلك.
ووفقا لدراسة جديدة، قد يكون بعض الرجال ببساطة يفعلون ذلك لأنهم يشعرون بالسخرية حيال أنفسهم ويحاولون إثبات قوتهم وجرأتهم
ومؤخرا كانت هناك دراسة جديدة أجرتها مجموعة الأبحاث الدولية بروموندو التي درست التحرش في الشوارع بين المغرب ومصر ولبنان والأراضي الفلسطينية. وكانت أحد النتائج الرئيسية: الرجال الذين لديهم تعليم ثانوي أو أعلى كانوا يقومون بمضايقة النساء في الشارع أكثر من الرجال الذين لديهم تعليم أقل.
ولكن لا تقلقي، التعليم ليس هو السبب، فيوضح المشاركون في الدراسة أن هؤلاء الرجال المتعلمين “لديهم تطلعات عالية لأنفسهم ولا يستطيعون الوفاء بها” نظرا لدرجاتهم التي لا تعطيهم الفرصة لفعل الكثير مما يتمنونه أو يحلمونه “لذلك يشعرون بأن العالم مدين له ويعتقد أن مضايقة النساء والتحرش بهم هي طريقة لوضعهن في مكانهن
ومن المؤكد أن هذه الدراسة محدودة – فاستطلعت أقل من 5000 رجل فقط ضمن الشرق الأوسط، ولكن المشاركين بها يعتقدون بقوة أن لها آثار عالمية. وقال بريان هيلمان، زميله بروموندو، الذى عمل على التقرير “اننا نعلم ان التحرش فى الشوارع قضية ومشكلة فى جميع انحاء العالم”.
ومع ذلك، فإنه ليس علينا أن نجعل الرجال يشعرون بأن هذا أمر طبيعي وبأن أسبابهم وتبريراتهم مقبولة، فيجب عليهم التصرف كأشخاص بالغين وراشدين، ومحترمين – سواء كانوا في الأماكن العامة أم لا.
كما على كل امرأة الوقوف في وجه من يضايقها أو يتحرش بها واللجوء إلى الجهات المختصة وعدم السكوت أو تجاهل المضايقات حتى يتم إيقاف كل من يسبب المضايقات أو يتمادى على النساء.