دمشق-سانا
بمناسبة يوم القدس العالمي أقامت اللجنة التحضيرية ليوم القدس العالمي واتحاد التشكيليين الفلسطينيين فرع سورية بالتعاون مع فرع دمشق لاتحاد الفنانين التشكيليين السوريين معرضاً فنياً ضم لوحات ركزت على القضية الفلسطينية ورموزها.
وتضمن المعرض الذي افتتح اليوم في صالة لؤي كيالي بالرواق العربي أربعين لوحة لاثنين وعشرين فنانا وفنانة من سورية وفلسطين نحت معظمها إلى الأسلوبين الرمزي وبدرجة أقل التعبيري استعارت من رموز وثيمات فلسطينية لتبني مضامينها التي جاءت لتعبر عن التمسك بالأرض والحقوق ولتندد بالاحتلال الاسرائيلي وممارساته ضد الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين عبد المعطي أبو زيد في تصريح لـ سانا “المعرض جزء من برنامج اللجنة التحضيرية ليوم القدس العالمي الذي يصادف يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك لتعزيز حضور الفن التشكيلي في القضية الفلسطينية ولدعوة كل الفصائل لتوحيد جهودها وطاقاتها نحو تفعيل المقاومة ضد الاحتلال”، مشيراً إلى مشاركته بعمل جداري يضم ثلاث لوحات تشكل حمامة السلام أحد أهم مكوناتها.
أما الفنان التشكيلي محمد الركوعي فتحدث في تصريح مماثل عن مشاركته بعمل حول مدينة القدس التي تعاني من جرائم الاحتلال ومن محاولاته المستمرة لسلخها عن هويتها العربية وعن أرواح الشهداء التي تحرسها، مبيناً أن تجربته الفنية تبلورت لتصوير معاناة الشعب الفلسطيني بعد تجربته الطويلة في المعتقلات الصهيونية.
الفنان التشكيلي السوري معين الهمة رأى في تمازج تجارب فنانين من سورية وفلسطين في المعرض رسالة عن توحد هذين الشعبين الصامدين الذين يعانيان واقعاً واحداً سببه العدوان الخارجي، لافتاً إلى أن مشاركته اقتصرت على لوحة واحدة حول رجل عجوز تحيط وجهه خيوط حمراء متشابكة ترمز للدم ليصور عبرها الجرائم التي ترتكب بحقنا يوميا.
بدورها تحدثت الفنانة التشكيلية رندة تفاحة عن مشاركتها في المعرض عبر لوحات تصور مكانة القدس في الوجدان الفلسطيني والعربي في رد منها كفنانة فلسطينية على قيام وزيرة الثقافة في حكومة الاحتلال الاسرائيلي بوضع صورة لمدينة القدس أسفل ثوبها.
وأكد السفير الكوبي في دمشق روهيريو مانويل سانتانا رودريغز دعم بلاده المستمر للقضية الفلسطينية ووقوفها معها في كل المحافل بما فيها الثقافية والفنية منها.
يشار إلى أن الاحتفال بيوم القدس العالمي حدث سنوي انطلق في إيران عقب الثورة الإسلامية الايرانية عام 1979 بدعوة من الإمام الخميني ويتضمن إقامة فعاليات مختلفة مناهضة للصهيونية في مختلف أنحاء العالم.