من أرشيف صحيفة الثورة
فعالية.. تقاسيم وطن.. عزف على أوتار القلب
ثقافة
الثلاثاء 13-6-2017
تقاسيم وطن هي غصات وطن.. أحلام وذكريات وأشواق.. هي شجون الليل على مفارق الهوى وقصص النسيان هي مجموعة إنسان تراتيل أوطان.. وحطام أزمان أنه كلنا الآتي وقد أوردته الهموم والأحزان وأفرغته النجوى من الوجدان..
كلمات من القلب إلى القلب قدَّمت بها سعاد معلا صديقتها الشاعرة فاطمة الحسن اثناء حفل توقيع باكورة أعمالها «تقاسيم وطن» في المركز الثقافي في حمص حيث حمل الديوان بين طياته نجوى وطن وهموم وأشجان وذكريات إنسان والعديد من التراكمات الانسانية الهم والنجوى والسلوى والوقوف على الماضي الجميل والذكريات والأشواق وتميزت قصائدها بعذوبة الكلمة وانسياب الألحان كماء سلسبيل تداعب الروح وتطرب القلب فنلاحظ من خلال الوقوف على موضوعاتها بأن الديوان يروي قصة وطن وحكايات إنسان منها قصيدة «الشوق» التي افتتحت بها ديوانها:
أتذكرني هذا الصباح يعرفني
وها أنت تقرؤني
وكنبيذ الراح تشربني
كارتداد الطرف تلحظني
وتأسرني..
وكالريح تنثرني
وكعطر الليل تغمرني
حبيبي يا شذا الألوان ارسمني
وبين دفق الروح أودعني
قربني أنت البعيد قربني
بما أن عشق الوطن هو أرقى أنواع العشق تغنت به بقصيدة «تقاسيم وطن» روت من خلالها حكاية وطن ساورته خمرة الالام وغلبته الأشجان:
حبك مشتهى وأنا فيك الملتقى
يا روح المشتكى يا همس المتكا
و يا عُمر سراج مصطفى
خمري أنت المرتجى
ألا تسمعني ؟
أصغي.. إنها أيامي تبكي الهوينا
أنا وإياك روحان تشتهينا
تعال أقاسمك الحنينا
فقد تباينت الرؤى واحتار كلينا
وللوجدانيات من ذكريات وأحلام أشخاص يأملون العيش في فضاء رحب عامر بالأمل والفرح قصيدتها «ترانيم»:
مساء ورد وطيف خد
غيم باذخ وترنيم وعد
سرير أحلام ومهد
وشتاء بارد وشتات رعد
ليلك بقايا شهد
عمر غائم على مقلتي
شوق دافئ تقاسيم نهد
سفر في ليلك
حزن.. فرح
والديون يقع في 83 صفحة من القطع المتوسط ضم 26 قصيدة من الشعر الحر ّوالشاعرة في طور إنجاز ديوانها الثاني..
فريد ظفور