والتر زاب
والتر زاب | |
---|---|
(بالألمانية: Walter Zapp)، و(باللاتفية: Valters Caps) | |
|
|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 4 سبتمبر 1905 ريغا[1] |
الوفاة | 17 يوليو 2003 (98 سنة)[2] |
مواطنة | ألمانيا سويسرا إستونيا |
الحياة العملية | |
المهنة | مخترع |
تعديل |
والتر زاب (بالإنجليزية: Walter Zapp) ولد بلتوانيا في 4 سبتمبر 1905 وتوفي بسويسرا 17 جويلية 2003 هو مخترع آلة التصوير مينوكس.
كاميرا ماينوكس
كاميرا ماينوكس
بدأ تاريخ كاميرا ماينوكس الشهيرة قبل ستون عاما بكتلة من الخشب الأسود، الذي شكل أساسا لما اعتبر حينها أصغر كاميرا في العالم. يسكن صاحبها اليوم في سويسرا بعد أن كان قد ولد في ريغا. انشغل والتر زاب الذي يبلغ من العمر ثلاثة وتسعون عاما منذ طفولته في عالم المرئيات.
عثرت على قطعة الزجاج الغير اعتيادية هذه، وقد كان أحد سطحيها منحنيا بالصدفة، فنظرت عبرها من شدة الفضول ليدهشني ما رأيته من صورة بالغة التركيز ولكنها صغيرة جدا.
أكمل والتر زاب تصاميمه المتعلقة بآلة تصوير صغيرة جدا، يصل حجمها إلى ثمانية بأحد عشر ميليمترا. وذلك عام خمس وثلاثين. بعد ثلاثة أعوام بدأت مينوكس ريغا بإنتاجها تجاريا في عاصمة لاتفيا. عند اشتعال الحرب كلان قد صنع سبعة عشر ألف منها. عام واحد وأربعين هرب زاب إلى ألمانيا وعرض خدماته وإنتاجه على لايكا. دون أي اهتمام، وهكذا أقام بعد الحرب شركة خاصة به في ويتزلار. بعد خمسة أعوام، تخلى زاب عن مينوكس بعد نزاع.
في نيسان إبريل من عام ست وتسعين وضعت مجموعة لايكا يدها على مينوكس كشركة مستقلة، وهكذا ضمنت بقاؤها.
تولت مجموعة لايكا المسئولية عن مينوكس، أما الهدف من ذلك فهو إعادة مينوكس إلى سكة النجاح عبر تأثير التعاون.
تقدم لايكا الكثير من الفرص كما هو حال شبكة التوزيع العالمية، كما لديها الكثير من الخبرات التي نحاول أن نضمها إلى منتجات مينوكس.
ولكن مينوكس تحتفظ بدائرة التصميم الخاصة بها، وهي تعتمد في ذلك على باعها الطويل في صناعة الكاميرا الصغيرة. تمول الشركة الأم بين أمور أخرى الكلفة العالية لإنتاج العدسات، إلا أنه يتم إحالة جوانب أخرى من العملية على الممولين. بدأت ثمار إعادة البناء تنضج، حيث ضاعفت مينوكس في العام الماضي عما كان عليه سنة ست وتسعين ليبلغ اثني عشر فاصلة أربعة مليون مارك.
تتألف مينوكس الصغيرة من ثلاثمائة وخمسون قطعة، وما زال تركيبها يتم يدويا في مصانع مينوكس نفسها. يعمل أربعون موظفا في مركز الشركة الرئيسي اليوم في ويتزلار، علما أن عدد العاملين لديها في الستينات بلغ ألف موظف.
تسوق مينوكس عدة منتجات، أي أن لها قواعد متنوعة. تعتب الصورة المصغرة واحدة منها، ومن بينها آلة التصوير ذات الخمس وثلاثون ميلمترا، والتي اشتهرت عالميا. منذ بضعة أشهر أدخلنا إلى الأسواق عدد آخر من الكاميرات الصغيرة، أحدها بتركيز أوتوماتيكي، لمجرد أنه لا بد من إدخال شيء في هذا القطاع أيضا.
تعتمد مينوكس على صناعة إنتاج بنوعية عالية، ولكنها تعمل في جانب صغير من الأسواق أو تمليء فراغا، يمكن تطويره.
سنركز في المستقبل على المنتجات التي جعلت مينوكس تحوز على الشهرة، أعني بذلك الكاميرا الصغيرة جدا، وتلك الخاصة بالتجسس. أرى في ذلك فرصة كبرى لأن الشركات الضخمة تترك مساحات صغيرة يمكن لمينوكس أن تحتلها.
سيتم التركيز في المستقبل على تقاليد مينوكس الطويلة الأمد، على اعتبار أنه يمكن تطوير الكاميرا الجيدة، عاد والتر زاب المخترع الأسطوري للعمل في مينوكس مرة أخرى. وهم يخططون لاختراع كاميرا مميزة للقرن الحادي والعشرين.
في دماغه على الأقل، أمضى زاب سنوات طويلة في تطوير فكرته، لصناعة كاميرا التجسس، لهذا من الطبيعي أن يسخر أفكاره اليوم للتعاون معنا، نتحدث معه على الهاتف باستمرار، كما يبعث لنا ببعض الرسومات لدراستها ونرى كيف يمكن تطبيقها.
ما زال والت زاب متحمس لفكرته التي لم تتلاشى. أما مينوكس فهي لا تكشف عما يجب أن نتوقعه. علما أن كاميرا عام ثمانية وتسعين أثبتت أن حجمها الأصغر من الكف له مستقبل رغم مرور ستون عاما.
=-=-=-=-=-=-
صناعة الأثاث الألماني.
شيء يحمل أسلوبا، ونوعا مميزا، وأسعار معقولة. هذا ما يسعى إليه الباحثين عن قطع الأثاث. منذ أن اشتعلت حرب الأسعار في أسواق الأثاث الألماني، أصبح من السهل نسيان أن أن الأثاث جزء من الحضارة. أما المنتصر في هذه الحرب فهو المستهلك وبائع المفرق الذي بدأ يكتسب المزيد من السلطة. أما الخاسر فهو صانع الأثاث. حيث انخفضت مداخيلها في العام الماضي بنسبة اثنين بالمائة من الواحد وأربعين بليون مارك.ووصل الاستيراد إلى ستة فاصلة سبعة بليون مارك أكثر من التصدير. أصبحت صناعة اليوم تمسك الأمور من نصابها وتسعى لتحسين ظروف الصادرات. هدفها الرئيسي هو آسيا، وذلك في وقت ما زالت أسواق آسيا تنزف من جروح أجزتها المالية. ولكن رغم الهزة المالية في آسيا، إلا أن صناعة الأثاث الألماني ترى أن فرصها في التصدير ممتازة.
بما أننا نخوض في الأسواق في أوقات حرجة، تضمن الأزمة الآسيوية لنا أسعار مميزة وشروط مناسبة. أرى من الأهمية أن نتحرك الآن، على اعتبار أن فرص الحصول على شركاء لنا أكبر والكلفة أقل مما كانت عليه قبل عامين.
هذا ما تشعر به أيضا شركة غيباد في ديلبروك. لهذا قرر ابن صاحبها هانز جورج بامي، أن يخوض في الأسواق الآسيوية. وهو يركز مبدئيا على الصين، وهو يرى أن شبان الصين وحدهم القادرون على شراء كنبات ألمانيا التي تكلف عشرة آلاف مارك.
تؤكد تجربتنا أن النوعية المصنوعة في ألمانيا، ما زالت تقدم الكثير، في صناعة السيارات، وهندسة الميكانيك، وفيما يتعلق بصناعة الأثاث.
كي لا تعارك الشركات الصغيرة وحدها في الأسواق، قام باما بتأسيس جمعية للتصدير إلى جانب أربع مصانع أخرى للأثاث، سميت جي إف تي. وهي تعمل على التأقلم مع الأسواق الآسيوية.
الجانب الأهم هو الإيحاء بالاستمرارية، وأنه يمكن الاعتماد عليك، وأن أسعارك مدروسة بحكمة، في البضائع الحديثة ما يجعلك تبني علاقات شخصية مع الشركاء في العمل.
بفضل الجي إف تي، جمعت أنظمة ديسلكات لغرف النوم تجاربها في آسيا، منح كونراد ديسيلكاب دعمه الكامل لمشاريع ابنه في الأسواق. يجد كلاوس نفسه معتاد على إبراز شركائه الآسيويون لنقاط تم النقاش بها مسبقا. على ديسيلكاب أن يعدل إنتاج الشركة، على السرير أن يكون أصغر، والفراش أكثر نعومة، والخزائن أقل حجما، حتى أصبح الآسيوي سعيدا بغرف النوم الألمانية.
الناس في ألمانيا سعداء بفترة التوزيع المحددة، أما في آسيا فالزبائن يتوقعون الحصول بعد الظهر على ما يختارونه صباح اليوم نفسه، ما يسبب مشكلة كبيرة، خصوصا فيما يتعلق بالأثاث. إذا أردت بيع الأثاث في آسيا، يجب أن يكون جاهزا في الحال، نقل البضائع عبر البحر وضمن ظروف الإنتاج العادية في ألمانيا، يستلزم ثمانية أسابيع، لهذا يجب أن نتأكد من أن البضائع التي يتم إرسالها ستباع في الحال. زبائن آسيا لا يحتملون الانتظار.
بعد قيام مؤسسة مشتركة للبيع والانتاج، تخطط جي إف تي لتوسيع أعمال التعاون مع الصين.
الصين تسعى للنمو أيضا، ولا بد أنها تبحث عن فرص للتصدير أيضا. لهذا فنحن في المرحلة الثالثة لن نستخدم شركائنا لخدمة الأسواق الصينية فقط، بل لنمكن شركاءنا في الصين من تمويلنا بمواد للأسواق الألمانية والأوروبية.
يمكن للصناعي الألماني أن يبيع اليوم في الأسواق الآسيوية انطلاقا من النوعية والتصميم وليس بالاعتماد على السعر وحده. ذلك أن أسواق الأثاث الألماني هو الأكثر تنافسا في أوروبا. تم إهمال التصدير بسبب ما نجم عن إعادة توحيد ألمانيا، وقد تم التركيز على الأسواق المحلية، إلا أن الشبان من رجال الأعمال يبحثون عن فرص أوسع، يريدون العودة إلى الظروف السائدة في نهاية الستينيات عندما كانت ألمانيا تصدر من الأثاث أكثر مما تستورد. تنمو الأسواق الصينية بنسبة عشرة بالمائة كل عام. إذا تمكن رجال الأعمال المتوسطين من التعود على الحضارة الأجنبية، ستقدم المغامرة الآسيوية فرصة من ذهب.
=-=-=-=-=-=-=
التوظيفات الأجنبية في روسيا.
تقع قرية ريبيكوفو على مسافة ثمانين كيلومترا من موسكو. إلا أن العاصمة الروسية تعتبر بعيدة جدا بالنسبة لسكانها الأربع مائة. ذلك أنهم لم يشاهدوا شيئا من مساعدات صندوق النقد الدولي المالية. وهم يطهون الطعام في العراء منذ انهيار الروبل طالما سمح المناخ بذلك، بعد أن ارتفع سعر الغاز أيضا.
تلقى نيكولاي البالغ من العمر ثلاثة وستون عاما، تقاعده لشهر مر عليه عشرون أسبوعا، وهو بقيمة ثلاثمائة روبل، أي ما يعادل العشرون دولارا. وهو يعيش كباقي الفلاحين مما يمكن ان يزرعه في الحديقة.
ارتفاع الأسعار يثير الجنون، وكأنه قطار يمضي لتحاول اللحاق به عدوا. هكذا نعيش تماما.
ليس بعيدا عن ريبيكوهوف أسست شركة باير الكيميائية الألمانية مستودعاتها في روسيا. أطنان من المنتجات الصيدلية تخزن هنا، وهي تعتمد على الصيدليات في المدن. وقد أوقفت باير عمليات التوزيع الآن، ما جعل الأدوية تنفذ من الصيدليات. منذ انهيار الروبل، تخلت باير والشركات الأجنبية الأخرى عن المخاطرة، وهي لا تعرف متى يمكنهم معاودة البيع بأمان. علما أن مدراء باير في موسكو لا يرون أسبابا للخوف، وهم يعملون على إيجاد استراتيجية بعيدة المدى، لروسيا.
أسواق يبلغ تعدادها مائة وخمسون مليون شخص تعتبر هائلة. السؤال هنا هو متى تحصل هذه الأسواق على المال لتصرفه؟ من شبه المستحيل أن نعرف ذلك في الوقت الحاضر. قد يستغرق الأمر بضع سنوات، ولكن لدينا ثقة في السوق الهائل، جاءت باير إلى هنا لتبقى.
من بين البلدان التي تقيم علاقات تجارية مع روسيا، تتمثل ألمانيا بغالبية شركاتها. تفكر غالبيتهم بالاستمرار على ما كانت عليه حتى الآن، رغم المشكلات المالية التي تعرضت لها. ما زالت المبيعات راكدة حتى الآن، رغم أن الروبل بدأ يستعيد أنفاسه، ولكن كما يعرف الجميع، يمكن لهذا الأمر أن يتغير بين ليلة وضحاها. الشركات الألمانية التي تفكر بالتوظيف هنا وما زالت في مرحلة التخطيط جمدت أعمالها. ولكن أحدا لا يفكر بالتخلي عن هذه المشاريع بكاملها. تعترف الشركات أنها تأذت بالأزمة الحالية، ولكنها تتردد بتقديم أرقام محددة.
انخفضت الأسعار، ما يعني أن الأرباح تدنت أيضا، يؤكد ذلك أيضا أن هناك انخفاض في حجم الطلب على البضائع، في الوقت الحاضر على الأقل. كما يعني أننا نستورد بضائع أقل من ألمانيا مما كنا نفعل سابقا.
تتذمر جمعية رجال الأعمال الألمان في روسيا من أن وسائل الإعلام تبالغ في عكس الصورة السوداوية، تتحدث المندوبة أندريا فون كنوب عن وجهة نظرها بالقول:
تنعكس هذه الصورة لأن سبل الإعلام تبالغ جدا في تصوير الظروف، والتي هي جادة فعلا. تتبع الشركات الألمانية ما يجري بترقب شديد، ولكن هذا لن يغير شيئا في قرارها بالبقاء هنا.
أسباب الأزمة في روسيا متعددة ومعقدة، وهناك أفكار متعددة تتعلق بما يجب عمله لمعالجتها. الإصلاحي المعروف مارتن شاكوم يعرب عن رأيه بالقول:
يجب ألا يوظفوا مزيدا من المال في اقتصادنا، أنا أعارض قروض صندوق النقد الدولي لأن نصف اقتصادنا إجرامي. حتى أن العديد من المصارف لا تستحق الدعم. قد تبدو الفكرة مبتذلة ولكن على روسيا أن تعتمد على نفسها.
لا شك أن لحكومة بريماكوف رأي في ذلك، ومن المحتمل جدا أن يكون على روسيا أن تعتمد على نفسها.
==-=-=-
نوعية الإدارة الكاملة.
المبدأ بسيط جدا لا داعي لأن تأتي النوعية فقط من أجهزة عالية التقنية. بل بالعكس، فهي نتيجة استراتيجية تضعها الإدارة وتركز فيها على جميع قطاعات الشركة لتضمن النوعية ومتطلبات الزبائن. إحدى الشركات التي تعتني دوما بالنوعية الإدارية الكاملة تي كيو إم، وعلى مدار أربعة أعوام هي فايلانت، التي تجد مقرا لها في ريمشيد بالقرب من كولون، وقد أصبحت اليوم واحدة من طلائع الشركات الألمانية التي تقم تكنولوجيا التدفئة.
لتعزيز النوعية في الشركة قمنا بتطوير نموذج ممتاز يعتمد على العناصر القوية والنتائج المحددة. تتضمن النتائج المحددة إرضاء الزبائن، والأداء في العمل وسعادة الطاقم وصورة الشركة. العناصر القوية هي تلك التي يمكن أن تؤثر وتؤدي إلى النتائج.
يعتمد المبدأ على تحسين عملية الإنجاز، حيث ينكب جميع العملين في الشركة بعملية الإنتاج، بتفاعل مشترك. لأن الطاقم المتحمس وحده القادر على تلبية احتياجات الزبائن وضمان النوعية المطلوبة في الشركة. أدخلت فايلانت مثلا إنجاز عملية متكاملة في مراحل إنتاجها. أي أن العامل لا ينجز مرحلة من الإنتاج، بل يستمر معه حتى ينتهي من جميع مراحله. ما يسمح للموظف في جلسات النقاش، بأن يساهم في اقتراحاته للتحسين. لتفادي وقوع الخطأ وتبديد الثروات. النتيجة، إرضاء لمزيد من الزبائن. تلبية لمتطلبات الزبائن تقيم شركة فايانت كل عام ستين ألف دورة تدريبية في العالم، بما في ذلك دورات للتصليحات الخارجية. يتم الاشراف على هذه الدورات من قبل الجهاز الإداري بحيث يتم تطبيقه بنجاح.
أجرينا تحسينا على قدرة الاتصال لدى مراكز البيع لدينا من تسعين إلى سبع وتسعين بالمائة، تطوير الإنتاج مثال آخر. الإسراع في تسويق الإنتاج، يعني السرعة في نجاحه. أي أننا على مدار العامين الماضيين، سجلنا تطورا في الاستفادة من الوقت بنسبة النصف. وهناك إنتاج تمكنا فيه من تقليص حجم التخزين.
تي كيو إم هو مبدأ لا يناسب الشركات الكبيرة وحدها، بل حتى الشركات الصغيرة والمتوسطة، بدأت تكتشف أن هذا النموذج يمكنه حماية مواقعها في الأسواق.
=-=-=-=-=-=-=
كمبيوتر العام ألفين.
إصلاح ما ارتكب من أخطاء على مدار السنوات الماضية، سيكلف ست مائة بليون دولار، لأسباب لها صلة بمساحات التخزين. تدخل برامج الكمبيوتر في سنوات تعتمد على رقمين. أي اننا حين ندخل عام ألفين ستعتقد غالبية الكمبيوترات أننا في العا ألف وتسع مائة، عدد كبير من الشركات الألمانية بدأ بتحويل برامجه بوقت متأخر.
المخاطر كبيرة، فغالبية الشركات لا تعرف أي نوع من السوفت وير لديها اليوم، وأين يعمل أو أي منها يمكن أن يكون حساسا. أي لا بد من مراجعة كل شيء، حيث يكمن الشك على الشركات أن تتوقع بأنه لن يعمل شيء في كانون الثاني يناير من عام ألفين.يفترض أن يتوقعوا توقف برامجهم بالكامل، أو أن تقدم نتائج غير مرجوة بالكامل. من الناحية الأخرى، يمكن أن نتوقع دخول عناصر تستفيد من الفوضى السائدة عندما تتوقف الكمبيوترات نهائيا.
ولكن تحويل البرامج لن يؤدي إلى حل المشاكل، لأن على الجديدة منها أن تثبت قدرتها على العمل بطريقة البرامج القديمة تماما. ما يقارب الأربعين بالمائة من تكاليف التحويل تخصص لبرامج معالجة التحويل. أما الستين بالمائة الباقية، فهي تخصص لمراقبة البرامج العاملة في الوقت الراهن. علما أن ضغط الوقت قد لا يسمح بإجراء التجربة كما يجب.
أنصح الناس مع حلول العام ألفين، بأن يتحققوا مما لديهم من وثائق خاصة بشركات التأمين والمصارف للتأكد من أنها لا تحتوي على أية أخطاء. فهناك احتمال بأن يسيء المصرف حساباته لصالحهم. هذا ما يمكن أن يحدث. على الناس في الأيام الأولى من العام ألفين ألا يستخدموا شيئا يعتمد بالكامل على الكمبيوتر.
مع انتهاء الوقت، يزداد عدد الشركات التي تقدم الحلول التي تتولى برامج حديثة مساعدة البرامج القديمة للاستمرار في العمل. يكمن الاحتمال الآخر في أن تحل برامج حديثة مكان الأنظمة القديمة. ما يضمن الفعالية الأكيدة.
=-=-=-=-=-
أقمشة المستقبل.
أقمشة طبيعية، أم أنسجة يصنعها البشر؟ هذا سؤال ليس من السهل الإجابة عليه بعد الآن، حسب تأكيدات مصممي الأزياء في نيكست غورو ناو البرليني. القماش الذي يعالج هنا، هو مزيج من الكتان والمطاط والخيش. ما يعني أنه يضيق، ولا يتمدد.
تخضع أقمشة المستقبل للفحوص المركبة، بحيث تتجاوب مع احتياجات المستهلك. حتى أن الأقمشة يمكن أن تصمم بحيث تتخذ مزايا محددة.
التنسيل مثلا، هو قماش جديد صنع من مواد طبيعية خام هو الخشب. والقماش المصنوع منه يوازي قوة البوليستر.
إنها أقمشة صناعية، ولكنها طبيعية أيضا. هي مادة تعتمد على الخلايا. لديها مزايا الأقمشة الطبيعية، ولكنها صناعية.
تبرز المواد الحديثة بوضوح في نيكس غورو ناو لصيف تسع وتسعين. من أقمشة القطن التي يمكن تنظيفها في الغسالات، على حرارة بثلاثين درجة، إلى القطن الذي لا يحتاج إلى الكي. يعتني المصمم بصلاحيته للارتداء ومزايا العناية فيه كمتطلبات أساسية لأقمشة اليوم. في قطاع ملابس العمل، تعتبر المزايا المتطرفة بما فيها عدم الاحتراق ومقاومة المركبات الكيميائية، من تلك الأكثر بروزا. ولكن تأثير مواد التقنيات العالية في صناعة الأزياء ما زالت الأكثر إيحاءا.
الأبحاث في أقمشة المستقبل، ستتوجه نحو طبيعة المنافسة. ما قد يعني التعرف على الحرباء، لمعرفة سبل تغير ألوانها. وإضفاء هذه المزايا على الأقمشة، والمعاطف مثلا، التي يتغير لونها حيت تتوتر أعصابك. أو تستخدم ألياف من السيراميك لتمتص ضجيج الشوارع.
هذا ما ستجري عليه الأمور. سننظر إلى الأشجار لنتعرف على ما يحول دون سقوطها. ونعتمد على تلك القسوة لصناعة معطف للعشاء وآخر للعمل. سيبدو الأمر مشوقا حن نبدأ بالتعرف على عمليا تحولية.
تنظر المصممة أوتا ريشيرز التي تعمل في نيكست غورو ناو إلى مستقبل بدأ بالنسبة لها. عملية كانت تستخدم في صناعة مواد طبية أو صناعية أصبحت اليوم مخصصة لصناعة الأقمشة. الكبسولات المجهرية مثلا، التي تعني شحن الأقمشة بكبسولات عناصر بمزايا محددة.
المواد في هذه الحالة هي العطر، الذي يتم إطلاقه عند الاحتكاك أو بلوغه الدفء. قدم مصممي باريس أقمشة معطرة، في معرض بريمير فيجين الفرنسي.
هذا المعطف للعمل يساعد على الحماية من الشحنات الكهربائية، يتم صنعه من أقمشة متخصصة.
كما برز في معرض بريمير فيجين قماش يحمي من الأشعة ما فوق البنفسجية. وهي أقمشة بدأ تسويقها اليوم للملابس الاستوائية.
هناك العديد من الأقمشة التي تقاوم الماء ولكنها تتنفس أيضا. وقد صنعت بالمبدأ ذاته، فهي رقيقة جدا بحيث تحول دون دخول قطرات المياه، ولكنها كبيرة بحيث تسمح لتعرق البشرة بالتبخر. مع أنها اليوم مخصصة لصناعة الملابس الرياضية الملونة إلا أنها ستوجه في المستقبل لصناعة المعاطف على اختلافها.
رحلت الأيام التي كانت النوعية تعني مائة بالمائة من الحرير أو الصوف، لأن مستقبل الأقمشة سيعتمد على نوعية المزيج في القماش، ومزاياها الفريدة. هنا يسير المصمم خطوة إلى الأمام كالمعتاد. ما زالت صناعة الأقمشة تعتمد على أقمشة جربت عبر الزمن. ولا بد من إقناع المستهلك باستخدام مواد على غرار تينسيل، بي بولار ومودال حتى تصبح لغة العصر بالنسبة للأقمشة.
=-=-=-=-
سلاح هولندي ضد جريمة شبابية.
هذه المرأة وابنتها على وشك مواجهة محاكمة تسبب لهما الإحراج. تم القبض على دينيز البالغة من العمر أربعة عشر عاما وهي تسرق قميصين مع صديق لها من إحدى المحلات، وقد تم تسليمها للشرطة. وقد حاولوا معها سبل الإقناع واللطف، بحيث لا تظهر أمام المحاكم. كاي فتى آخر بين الثانية عشرة والثامنة عشرة، سوف تمنح فرصة للتراجع عن جنحتها البسيطة نسبيا. ما يعني أن ذلك لن يرد في سجلها، ولن يؤثر على حياتها في المستقبل.
دينيز ليست طفلة مشاكسة، فهي من عائلة جيدة، أما مشكلة القمصان فكانت عابرة. علما أن كبار المجرمين يبدأون بالصغير، أصيبت والدة دينيز بالصدمة حين علمت بما فعلته ابنتها.
تنجب طفلة وتتمنى ألا يواجه المشاكل مع القانون. ولكن هذا ما حدث، ويسرني أنه تم القبض عليها. وإلا لفعلت ذلك مرة أخرى.
تم تقدير السبل المتبعة مع حالات مثل دينيز على مستوى والسع النطاق. فقد عوقبت دون أن تترك أثرا دائما. ذلك أنها تتضمن تعويضات كعقاب، إلى جانب دعم تربوي حول القضايا القانونية. هذا هو الأسلوب المتبع من قبل مكاتب التوقيف في نيذيرلاند، بدعم مالي من الحكومة ومستشارية البلدة، لمعالجة جرائم الشباب بسبل غير تقليدية.
يتولى طاقم مختص بمتابعة الضحية والجاني للتوصل إلى معالجة الأمر بينهما.
لن يظهر اسم الآنسة دينيس على كمبيوتر الشرطة، ما يعني ا، الأمر سيبقى سرا بينها وبين مكتب التوقيف طالما احترمت ما يعنيها من الاتفاق. يرد ذلك في الاتفاق الذي تستعد لتوقيعه. يتم ذلك بالتوافق بين خطي الجريمة والعقاب. كما تعمل دينيز لتدفع الدين الذي سببته بجنحتها في المحل الذي سرقت منه.
هذه الطريقة التربوية أكثر فعالية بحيث تجعل المراهق يرى النور، ما يبعده عن ارتكاب مزيد من الجرائم، ما هو أفضل من جلسات المحاكم الطويلة، التي عادة ما تترافق بإحساس من الحرج، وقرار بعدم معاودة ذلك بعدها وبما أن الشاب الجانح يدفع مقابل ما فعله في مكان الجنحة، يواجه ما ارتكبه مرة أخرى. ما يعزز تأثير التعلم.
أسوأ ما في الأمر بالنسبة لدينيس والشبان من أمثالها، هو أنها تجبر على العمل لتغطي دينها أثناء أوقات الفراغ. لهذا تعمل في عطلتها الأسبوعية والفرص. ولا بد أن تشعر بالألم حتى يفيدها الدرس. حوالي ثلث من يزورون مكتب التوقيف من الفتيات المراهقات اللواتي تم القبض عليهن في سرقة المحلات. يحصل غالبيتهم على علامات جيدة في المدارس ويبتعدون عن المخدرات. ولكن الخطورة تلاحقهم حين تصبح الرغبة بإثارة الدهشة لدى الآخرين سببا تساويهن بالمجرمين. أو كما هو الحال بالنسبة للصبيان الذي يلجأون إلى العنف في سبيل كسب السمعة والصيت.
يشرف مدير المحل مع شخص من مكتب التوقيف على دينيز أثناء العمل. أول درس لها هو أن النظام يبدأ بملابس العمل. سيتم مراقبتها للتأكد من أنها تتبع القوانين. ارتكاب الأخطاء قد يؤدي إلى إلغاء التجربة. يعود القرار في ذلك لها، وهذا جانب آخر من الدرس.
ومن المطلوب أن تشعر بالضغط، وهذه مسألة تمارس عن قصد، فإذا لم تقم بواجبها أو انتهكت الاتفاق، يمكن للشرطة أن تفتح ملفها في أي وقت. ولكن التجارب أكدت أن ستون بالمائة من الزبائن، تمكنت التجربة من تفادي حياة من الجرائم. بعد كل ما تعنيه أعمال الظهور أمام الشرطة والمحاكم.
لا شك أنه عقاب جاد، عادة ما أتمتع بهذا اليوم من العطلة، لم يكن الأمر سيئا للغاية، أما السرقة فلن تتكرر بعد. سأشعر بالحرج الشديد.
إذا جرى كل شيء على ما يرام ستتلقى دينيز قريبا رسالة رسمية تبلغها بإسقاط التهمة عنها، حتى أن وزير العدل نفسه يعترف بأن سبل مكاتب القبض هي أفضل سلاح لجرائم الشباب، بدل دفع الجزية أو سجن الأطفال.
——————–انتهت.
إعداد: د. نبيل خليل