كاميرا شعاعية دقيقة
الكاميرا الشعاعية الدقيقة (بالإنجلزية: Streak camera) هي عبارة عن كاميرا لِرَصد العمليات التي تحدث بسرعة فائقة جداََ و لا يمكن رصدها بالكاميرا الفلمية أو الرقمية العادية.
يستغنى عن المؤثر المكاني في مبدأ عمل الكاميرا و عِوضاً عن ذلك يبنى على الشعاع الزمني اللحظي. من أجل إمكان عملية التحليل الطيفي فإن درجة استبانة عالية مطلوبة في هذه الحالة.
مبدأ العمل
يعتمد مبدأ عمل الكاميرا على الأشعة الضوئية من أجل التصوير: شعاعين ضوئيين يسقطان على مهبط ضوئي بينهما إزاحة زمنية، بمعنى أن شعاعاً يصِلُ قبل الآخَر و يُنتِجُ كلُُ منهما الكترونات تسير في حقل كهربائي في المهبط الضوئي. بما أن الإلكترونات الناتجة عن التقاط الأشعة في المهبط الضوئي بينها إزاحة زمنية (بسبب اختلاف زمن وصول الشعاعين)، فيسير كل منهما في حقل كهربائي مختلف عن الآخر، و بهذا تنعكس الإلكترونات بسبب الحقل الكهربائي بقيمتين مختلفتين. عند معرفتهما يمكن حساب الفارق الزمني الذي كان بين وقت انطلاق الإلكترونات و بهذا أيضاََ الفارق الزمني بين الشعاعين [1] .
في أيامنا هذه فإن الكاميرات الشعاعية و صلت إلى مرحلة عالية جداً من الوضوح، بحيث يمكن رصد حركات تجري في فمتوثانية.
في نهاية عام 2011 تمكمن علماء من معهد مساتشوستس للتكنولوجيا (Massachusetts Institute of Technology) من تطوير آلة تصوير مبنية على تقنية الكاميرا الشعاعية بإمكانها تصوير 600 مليار صورة في الثانية، على سبيل المثال بمثل هذه الكاميرا فإنه بالإمكان ملاحظة انتشار الضوء (أعلى سرعة في الكون) بطبيعتيهِ الموجية و الجزيئية (الفوتونية).
الكاميرات الشعاعية القديمة تعمل بطريقة ميكانيكية (بدل الضوئية) باستخدام مرآة دَورية بحيث تمر الصورة من شِقِِ فلمي لم تكن بتلك الدقة العالية.