- ما بعد آيفون: هاتف ألو المستقبلي
- جميعنا على علم بمأزق التصميم الذي تعاني منه جميع شركات تصنيع الهواتف الذكية حاليًا. فمنذ 2007، لم يخرج علينا هاتف جديد ثوري غير مفهومنا ونظرتنا إلى الهواتف المحمولة وطريقة استخدامها. لماذا 2007؟ لأن هذا كان أول ظهور للجهاز الثوري الذي غير كل شيء فيما يتعلق بالاتصالات … آيفون!
- منذ ذلك الحين، ظلت التقنية في الأساس واحدة وإن ارتقى الهاردوير، وتطور نظام التشغيل: واجهة كبيرة بأقل عدد ممكن من أزرار الضغط الميكانيكية، واعتماد كلي على تقنية اللمس المتعدد. ظل هذا هو الحال من حينها حتى صار الأمر مملًا للغاية. لكن هناك تصميم مستقبلي جديد قد يحرك المياه الراكدة أخيرًا.
الصورة بالأعلى مبهرة بلا شك، وإن كانت غامضة وبدرجة أكبر مما بدت عليه مخططات آيفون عند الإعلان عنه. لكن هذا هو التصور الجديد الذي يطرحانه المصممان الفرنسيان فيليبي ستارك Philippe Starck وجيروم أولفيه Jerome Olivet لهاتف ذكي مستقبلي، بالاشتراك مع العلامة الشهيرة للإلكترونيات Thomson.
الهاتف الذكي المتصور يدعى ألو Alo، وكما ترون فهو لا يشبه أي هاتف محمول رأيناه من قبل. بلا شاشة لمس، ويعمل على عرض الوسائط المتعددة كالصور ومقاطع الفيديو والرسائل من خلال بث هولوجرامي مجسم للمحتوى في الهواء! كذلك، يعتمد في تشغيله بالكامل على المدخلات الصوتية كأوامر مباشرة يوجهها صاحب ألو للجهاز الصغير مباشرة دون رفعه للوجه إلا عند إجراء المكالمات الصوتية أو الرد عليها.
-
تصميم غير مألوف!
بدلًا من التصميم المستطيل الشهير للهواتف المحمولة، يأتي ألو بتصميم على شكل هلال يسهل الإمساك به بقبضة اليد الواحدة؛ وبقلب داخلي من الألومونيوم وهيكل خارجي جيلاتيني بالكامل يعالج الخدوش والصدمات ويُشفى منها ذاتيًا، ويوفر تغذية عكسية ملموسة لحامل ألو بما في ذلك الاهتزازات والنبضات الحرارية!
-
يقدم ألو واجهة صوتية كاملة تغطي كافة مهام وخواص الهاتف كما نعرفه، فهو يقرأ الرسائل القصيرة ورسائل البريد الإلكتروني، بل ويسمح لحامله بإملاء الردود بدلًا من كتابتها! تعمل كاميرا الهاتف كعين بشرية، حيث تتعرف على الوجوه وتميز مالك الجهاز دون غيره وتراقب انفعالاته وردود فعله!
النقطة السلبية في رأيي هنا هي الخصوصية. فشاشات هواتفنا المحمولة مهما بدت عتيقة التقنية أو مملة، فهي تحفظ بياناتنا الشخصية والحساسة بعيدًا عن أعين المتلصصين أو حتى المحيطين بنا بشكل كامل. ومع ألو، ستشكل قراءة رسالة نصية أو مطالعة صورة عائلية حميمية بالخارج بطريقة العرض الهولوجرامي تحديًا كبيرًا بالنسبة لمستعمله.
ما رأيكم في هذا التصور المثير؟ هل ترونه عمليًا بما يكفي لتحويله في المستقبل إلى واقع منتشر بيننا؟ شاركونا رأيكم…