يصور الفيلم الذي يجيء عرضه بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، تلك الوسائل العادية المبتكرة من قبل أطفال مخيم الزعتري للحصول على لحظات من الترفيه، فهم يظهرون كخبراء في البحث عن مواد مألوفة من داخل بيئة المخيم يجري توظيفها على ارض الواقع مثل صنع كرة قدم من حشوة ورق وحشرتان اثنتان تمثلان حديقة للحيوانات.

(جن الزعتري) لمخرجته الهولندية كاثرين فان كامبن، هو فيلم حميمي مميز يروي فطنة الأطفال، وهم في بيئة صعبة محدودة الموارد، تشهد ازدحامات في الناس والخيام والأكواخ والاسواق جرى تشييدها بشكل ارتجالي، حيث يختار الفيلم احداثه من خلال عيون أربعة أطفال من المخيم ، في معالجة سمعية بصرية عن طاقات واحلام كامنة في دواخل هؤلاء الأطفال وما ينتظرهم من مستقبل غامض جراء شح الموارد والإمكانيات.

جال الفيلم بالكثير من المهرجانات السينمائية العالمية خصوصا تلك المتعلقة بصناعة الافلام التسجيلية وفيها واثار اعجاب الحضور والنقاد لدى اشتراكه في قسم المسابقة بمهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية ومهرجان كليفلاند السينمائي الدولي ومهرجان تيسالونيكي للأفلام الوثائقية وفي منتدى فريبورغ السينمائي وسواها كثير.

–(بترا)