استطاع مهرجان خطوات السينمائي الدولي للأفلام القصيرة والذي اختتم فعالياته قبل أيام في اللاذقية أن يحقق حضورا نوعيا من خلال معرض الكتاب المرافق لفعاليات المهرجان والذي جاء هذا العام نتيجة شراكة بين مجلس الشباب السوري والمؤسسة العامة للسينما واتحاد الكتاب العرب حيث قدم المعرض مجموعة كبيرة من المؤلفات التي أغنت فعاليات المهرجان ولاقت إقبالا كبيرا من الجمهور المشارك. وفي هذا الإطار ذكر شادي نصير المسؤول عن المعرض أن الجهات الداعمة للمعرض قدمت سلسلة كبيرة من الإصدارات والمؤلفات التي يمكن لها أن تغني معارف الشباب السينمائي الجديد سواء من المشاركين في فعاليات المهرجان أو من الجمهور الراغب بالاطلاع والتعرف على عوالم السينما العربية والعالمية وخاصة أن المهرجان مخصص للشباب الهواة الذين يبحثون دائما عن مراجع تساعدهم على تنمية هواياتهم وتطويرها نحو الاحتراف. وأضاف.. جميع الكتب المعروضة تقدم بأسعار اقتصادية للقارئ وذلك تشجيعا له على اقتناء الكتاب المتخصص في مجالات الأدب والفن والسينما حيث تضم مجموعة كبيرة من السير الذاتية لأسماء مهمة في عالم السينما سواء من السينمائيين العالميين أو العرب والسوريين ممن أحدثوا تحولا نوعيا في مسار الفن السابع وهناك ايضا نصوص كثيرة يمكن لها أن تكون نواة لسيناريوهات سينمائية متنوعة. وأوضح أن المعرض لاقى إقبالا كبيرا من قبل الشباب المشارك في فعاليات المهرجان و ايضا من قبل الجمهور العادي المهتم بالسينما والمتعطش لهذه النوعية من الكتب وخاصة أنها قليلة التواجد في المكتبات الخاصة ولذلك فهي فرصة للباحثين والدارسين لاقتناء هذه الكتب والاستفادة من وجودها اليوم في مكان واحد ولاسيما أنها مجموعة منتقاة من أفضل الإصدارات وهو أمر اشتغلت عليه المؤسسة العامة للسينما والجهات الراعية على أمل أن يتواصل هذا المعرض في الدورات القادمة من المهرجان بصورة أوسع. وذكر أن المعرض يضم إلى جانب الكتب الخاصة بالسينما كتبا أخرى لها علاقة بالشعر والرواية حيث يمكن للقارئ أن يجد ضالته في شتى أنواع الأداب والفنون مع التأكيد على جودة ونوعية المنتج الورقي المتوفر من الناحيتين الفكرية والتقنية وهو ما جعل الشباب الجديد يندفع نحو المعرض ليغني ردهاته بالكثير من النقاش والحوارات التي ولدتها العناوين المعروضة بالإضافة إلى أن المنتج المعروض ساعد الكثيرين من مرتادي المعرض على اكتشاف تفاصيل جديدة لا بد من الالتفات إليها أثناء الاشتغال على الفيلم السينمائي. وقال: حاولنا أن نلبي كل الاحتياجات الفكرية سواء للممثلين الجدد الذين يبحثون عن تطوير أدائهم السينمائي أو بالنسبة للمؤلفين المبتدئين في الكتابة السينمائية حيث لديهم الكثير من الخيارات المتنوعة والأمر نفسه بالنسبة للمخرجين الواعدين والمصورين ومختلف افراد طاقم العمل السينمائي. كما أشار نصير إلى أن المعرض وسع من آفاق القراءة العادية التي ينشدها الباحث عن الكتاب في الاحوال العادية حيث ان العناوين الموجودة تستقطب الاهتمام فقد كان اختيارها مدروسا لشد انتباه المشاهد إلى مساحات جديدة من القراءة في وقت يتراجع فيه الإقبال العام على القراءة والكتاب الورقي بعد هيمنة الانترنت والقراءة الالكترونية على المشهد الثقافي.