على هامش القصيدة وعلى زيح قارعة الكلام , تسألني آلهة الشعر …وتفتخر …هل أنت منهم …أولئك الذين يتبعهم الغاوون ؟
قلت : ليتني أكون دوماً على مرمى حروف منهم ..
وأمنيتي أن يكون لحبري موطئ همسة بينهم …فهم الذين يلونون فضاءات الحياة بحروف قوس قزح ويعزفون على أوتار القلب ضجيج الحياة ….بهذه الكلمات افتتح محمد رستم الأمسية الشعرية لمنتدى حمص الأدبي برعاية مديرية الثقافة بحمص ومديرية المركز الثقافي المحدث في الزهراء وكانت البداية مع الشاعرة أميمة الحسن حيث قدمت أكثر من قصيدة مجدوليه وهي قصيدة وجدانية مناجاه لحبيب غائب وهي غزل من نوع خاص :
إلى خيال أرسمه ويرسمني
كان ولم يك يوماً
إليه اتقاد جذوتي
حيث التجلي سموّاً
والتجلي نشوةً
والتغنّي طرباً
والرقص ألماً
هذه هويتي وبها بحث لأهيم عن ذات بات أفولها جلياً
من مرايا حروفهم تتفتح ملايين اللوحات ..من شلالات ابداعهم برذاذ الدفء والمتعة ,فهم يصطادون الروح بشرك التألق وشباك المتعة ,ولأنهم يعزفون على قيثارة الحياة ألحان العشق لنرتحل معهم إلى أبعد مرافئ الخيال شاركت الدكتورة مادلين طنوس بقصيدة حزينة فيها شجن داخلي بعنوان “بائساً نام القمر”:
يا قميص الليل خذني
خلف أشجان السّحر
تائهاً نام بأذني
عابثاً صوت القدر
فوق أحزاني أغني
طيف لحن للقمر
وعن الشوق والحنين قدمت قصيدة عاطفية بعنوان حنين :
سألت حنيني ترى هل فراغ ٌ
يدندن لحناً ترى هل سراب
سألت رياح الصبّا هل تعود
بعطر شذاك ببعض الضباب
وتهمس نفسي بأنك أنت
هناك تراني برغم الغياب
شاركت الشاعرة عبير ملحم بعدة قصائد هي: تعالي , أرحل إليك , ابنة الشمس من قصيدتها ابنة الشمس :
يا ابنة الشمس
على الأشعة السحرية
اتل طقوس النور
ارسل ضفائر ضحكاتك
امزجي عبق قزحك
واسمعي …..اسمعي
أنغام الأرواح
خلف الضجيج الأعمى للسرمدية .
وبقصيدة “أرحل إليك ” ترسم بالكلمات كيف يمنعا الحب دائما الرحيل عن نحب :
نويت الرحيل …ورحلت
رحلت بعيداً جداً
وجدني ….أصل إليك
كل خطواتي تبعد
ولكنك بالقرب تبقى
على نوافذ أحلامك تصحو قصائدي
“دمعة على خد الياسمين” مشاركة الشاعر بشار الجهني :
اليوم جئت أصب الدمع مختضبا وأكتب الشعر بالدمع الذي انسكبا
ماذا أقول ؟! وأضحى القلب مضطربا والنثر مكتئباً… والشعر منتحبا
اما قصيدته الغزلية ” ربة الحسن ” فقال فيها :
أبهى من هذا الحسن هذا الطرف الحور يا آية أملاك أنت أم بشر
عيناك أفق سماء لا لا حدود له وينطوي كوننا فيها ويختصر
قد جاء حسنك بالأوصاف أغنية شوقاً إليك يحن العود والوتر
وكان لمدير المنتدى ابراهيم الهاشم الشاعر الرقيق الهادئ المشاعر بقصيدة “عندما يسرف البرق”:
لقياك تملأ بالضياء حياتي بالنور تشرق من جميع جهاتي
كالعيد تطلق مهرجان قصائدي والشعر يلبس أجمل الأبيات
أنا في حضورك بالجمال مطوق والحسن يبهر نوره كلماتي
والضوء يسرف في الحضور فتنحني للضوء كل مشاهد الظلمات
أنا غير حسنك في حياتي لم أر حسناً يحرك غيرة المرآة
ومسك الختام ضيف الامسية الشاعر الاستاذ حسن داود مؤسس ومدير مجموعة منارات الأدبية فصدحت حنجرته بمجموعة قصائد وطنية وانسانية بعد أن رحب بالحاضرين رداً على ترحيبهم المميز به وقدم نبذة موجزة عن مجموعة منارات التي نقلها من العالم الافتراضي الى الواقعي واستطاع من خلالها تحقيق اللقاء الفكري لأدباء الوطن تحت سقفه ولمحبته ليكون الأديب جندياً والكلمة رصاصة في وجه أولئك التكفيريين الذين يحاولون النيل من عزة سورية وكرامتها نقتطف من قصيدته الوجدانية التي عنونها ( نشني خمرا ):
ويسري في دمي شوق اليها
كما شوق العطاش الى النمير
عشقتك قبلما اغدو صبيا
وهفهفت القلائد بالحرير
احجمي عن عشق قافيتي وحرفي
وعن بوحي وعن نثر العبير
ليغري طيفك الباهي يراعي
واتخم من مفاتنك سطوري
وقد قدم عدة قصائد من فن شعر التفعيلة . نقطف من إحداها ذات عنوان ( بقايا ذاكرة )
ما عدت احبك سيدتي
وهواك حرام
ما عدت اخط حروف العشق
على الجدران
او ارسم قلبا او سهما
خمرا ودنان
لن تثمل مني شفتيك
او انعش روحي بهواك
او اشبع حري بلماك
وأنا نشيان
ارهقني اللهث وراء الظل
او لون القهر يبعثرني
في كل زمان
لن اسجد ابدا في محراب
لو كنت نبيا