السيناريو هو القلب النابض لأي فيلم سينمائي وأحد المكونات الأساسية، وهو أيضًا أهم جزء في عملية صناعة الأفلام السينمائية
من المعروف أن الصناعة السينمائية لا تُبني إلا على عنصرين أساسين لايمكن الاستغناء عنهما، وهما: السيناريو والإخراج، فالسيناريو هو القلب النابض لأي فيلم سينمائي وأحد المكونات الأساسية، وهو أيضًا أهم جزء في عملية صناعة الأفلام السينمائية. فبدون سيناريو لن يكون هناك فيلمًا من الأساس، وبدون سيناريو جيد لن يكون لديك سوى الهُراء، وبالتالي فإن دور السيناريو هو الهدف الأسمى في عملية صُنع الفيلم، فهو عبارة عن قصة حكائيّة مرويّة عن طريق الكاميرا، أي إنه عبارة عن قصة مصوّرة في لقطات فيلمية ومشاهد وبكرات تُوصِل الفكرة إلى المتفرج، قصد التأثير عليه إيجابًا أو سلبًامن المعروف أن الصناعة السينمائية لا تُبني إلا على عنصرين أساسين لايمكن الاستغناء عنهما، وهما: السيناريو والإخراج، فالسيناريو هو القلب النابض لأي فيلم سينمائي وأحد المكونات الأساسية، وهو أيضًا أهم جزء في عملية صناعة الأفلام السينمائية. فبدون سيناريو لن يكون هناك فيلمًا من الأساس، وبدون سيناريو جيد لن يكون لديك سوى الهُراء، وبالتالي فإن دور السيناريو هو الهدف الأسمى في عملية صُنع الفيلم، فهو عبارة عن قصة حكائيّة مرويّة عن طريق الكاميرا، أي إنه عبارة عن قصة مصوّرة في لقطات فيلمية ومشاهد وبكرات تُوصِل الفكرة إلى المتفرج، قصد التأثير عليه إيجابًا أو سلبًا.فالسيناريو هو مضمون الفيلم ومادته الإبداعية التي يشاهدها المتفرج. ومن هنا، فقد وصفه أصحاب الخبرة السينمائية على أنه تحسين للفكرة الأصلية التي مرت بمرحلة المعالجة، فهو سجل لعدة مناظر سينمائية مدونة بنفس ترتيب حدوث الوقائع، يحمل كل منها رقمًا موضحًا به مكان حدوثه. فإذا كانت القصة ستنقلنا إلى عدة أماكن فسنحتاج قطعًا إلى إعادة ترتيب المناظر بحيث يمكننا الانتهاء من كل المناظر التي تخص مكانًا ما. وبدون مراعاة لترتيبها الصحيح النهائي، والسجل النهائي للمناظر المعاد تجميعها يُسمى بالسيناريو التنفيذي.لقد أنعم الله على السينما ببعض الكتًاب الأصليين الذين قدموا لنا بعض القصص الصاخبة، الجريئة، المُفجعة وحتي الممتعة. إنها مهمة شاقة مجرد أن تبدأ بالتفكير في صُنع قائمة لأفضل 10 كُتًاب سيناريو في التاريخ، لأن في الواقع هناك العديد من المبدعين للاختيار من بينهم،بالإضافة إلي أنّ السيناريو هو شيء مخادع للغاية فهو يشمل أنواع مختلفة مُصاغة بأساليب عِدّة، فهناك سيناريو حيث الحوار الجيد الأصلي السريع، وهناك آخر حيث الصيغة الروائية، الموضوعية، الذاتية أو الجمالية، وهناك أيضًا وحش السيناريوهات وهو السيناريو التُّجاري.هنا سنحاول سرد قائمة بأهم الكتّاب الذين حوّلوا أعمالهم من نصٍّ كتابي إلى فن سينمائي بديع، و أهم العوامل التي جعلتنا نختار هذه الأسماء:
جويل وايثان كوين
The Coen Brothers
جويل كوين Joel Coen ولد في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1954،وإيثان كوين Ethan Coen ولد في 21 سبتمبر/أيلول 1957،عُرفا مهنيًا بلقب الأخوين كوين فهم يكتبان ويُخرجان أفلامهما سويًا، على الرغم من أن جويل له رصيد مؤخرًا يمكّنه من الإخراج منفردًا، وأيضًا حصل إيثان على نفس الشيء في مجال الإنتاج السينمائي، يُطلق عليهما في مجال الصناعة السينمائية لقب «المخرج ذو الرأسين» لأنهما يتشاركا نفس الرؤية الكتابية و الإخراجية، يُقال بأن الممثلين الذين يعملون معهما لا يستطيعوا أن يسألوا الأخوين سؤالًا دون أن يحصلوا على نفس الإجابة.
أتقن الأخوين كتابة السيناريوهات على شاكلة الفن السينمائي البديع وليس مجرد النصوص العادية، فمواصفات السيناريو الإنتاجية لا تُمثل عائقًا بالنسبة لهما، فهما لديهما السيطرة الإبداعية الكاملة علي أعمالهما، إضافة إلي ذلك،إنها مهمة شاقة جدًا أن يتكيف كاتب سيناريو على وضعه الجديد عند الفوز بأربع جوائز أوسكار مع العديد من الجوائز الروائية، ورغم ذلك أبدعوا في كتابة فيلمهما No Country for Old Men الذي حازا به علي جوائز عدّة فيما بعد، مما كان سببًا في نقش اسميهما في كتب التاريخ.
أوليفر ستون Oliver Stone
ويليام أوليفر ستون Oliver Stone ولد في 15 سبتمبر/أيلول 1946، هو مخرج وسيناريست أمريكي،حائز على جائزة الأوسكار ثلاث مرات، جائزتان للإخراج وجائزة للسيناريو، عُرف عنه انتقاده للمجتمع الأمريكي وسياسة الحكومة الأمريكية، أخرج في عام 2006 فيلم عن أحداث 11 سبتمبر/أيلول الشهيرة،كما أخرج العديد من الأفلام مثل فيلمBorn on the Fourth of July، وآخر أعماله الوثائقية الهامة هي سلسلة «التاريخ غير المروي للولايات المتحدة».
ربما يرى البعض أن أوليفر قد خفت بريقهُ وضَحُل بئرُه في الآونة الأخيرة، لكن عليهم أن ينظروا إلى الصورة الكبيرة، فستون قد كتب وأخرج العديد والعديد من الأعمال الناجحة والرائعة، نذكر منها فيلمي Platoon،Scarface وأيضًا فيلمه عن الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي JFK، مما يجعلنا نستنتج أنه واحدًا من أفضل كتّاب السيناريو التي أُنعِمت بهم هوليوود علي مدار التاريخ.
آرون سوركين Aaron Sorkin
آرون سوركين Aaron Sorkin ولد في 9 يونيو عام 1961، هو سيناريست ومنتج وكاتب مسرحي أمريكي حصل على جائزتي الأوسكار وإيمي، تتمثل أعماله في الآتي : A Few Good Menn، The American President، West Wings Sports Night،Studio 60 on the Sunset Strip،Charlie Wilson’s War، Moneybal.
بعد أن حصل سوركين على بكالوريوس الفنون الجميلة في المسرح الموسيقي من جامعة سيراكيوز في عام 1983،قضى فترةً طويلةً من العقد التاسع من القرن العشرين في نيويورك، حيث كان ممثلًا مكافحًا يعمل من حينٍ لآخر. ثم اكتشف سوركين ولعه بتأليف المسرحيات وسرعان ما بدأ يبني اسمه ككاتب مسرحي شاب واعد. لفتت مسرحيته «القليل من الرجال الفاضلين» انتباه المنتج الهوليوودي دافيد براون David Brownn، الذي اشترى حقوقها وحولها لفيلم قبل العرض الأول للمسرحية.
يمتلك آرون نهجًا متميزًا جدًا في كتابة المسرحيات والأفلام، فثروته الحقيقية هي الحوارات السريعة المثمرة، والمنولوجات الحديثه مما جعل معظم أعماله فنًا بديعًا وليست مجرد نصوصًا عادية.
فرنسيس فورد كوبولا
Francis Ford Coppola
فرانسيس فورد كوبولا هو مخرج، منتج وكاتب سيناريو أمريكي من أصول إيطالية، ولد في 7 إبريل 1939 في ديترويت، في سن العاشرة أصيب كوبولا بمرض شلل الأطفال في الجانب الأيسر من جسمه. فأبقاه المرض طريح الفراش فترة طويلة. وفي تلك الفترة اكتشف حبه للسينما من خلال جهاز صغير بدائي لعرض وتعديل الأفلام صنعه بنفسه.
بعد تعافيه من مرضه كليًا، عاد كوبولا ليستكمل دراسته وأعماله الفنية الرائعة. بعد ذلك حصل علي جائزة الأوسكار 5 مرات لذلك تم تصنيفه أنه واحدًا من أهم المخرجين في تاريخ السينما، يعمل فورد أيضًا كناشر مجلات، تاجر خمور وفندقي حاصل علي ماجستير الفنون المسرحية في إخراج الأفلام، يُعد كوبولا واحدًا من أفضل الكتّاب علي مرّ العصور عندما يتعلق الأمر بالسيناريو النقيّ، تعود سر شهرته إلى ثلاثيته الممدوحة دائمًا The Godfather، التي تُعد واحدة من أعظم سلاسل الأفلام علي مر التاريخ، ولم تكن لتظهر هذه السلسلة العظيمة إلى النور لولا وجود روائي قدير كفرانسيس ليرويها لنا، كوبولا حقًا أسطورة حقيقية.
كونتين تارانتينو
Quentin Tarantino
كان من الصعب جدًا عدم اشتمال هذه القائمة على سيد العصر الحديث كما يُطلق عليه،كوينتن تارانتينو، هو مخرج وكاتب سيناريو ومنتج وممثل أفلام أمريكي ولد في 27 مارس 1963. تتميز أفلامه بعدم الخطيّة في السرد مع تناول المواضيع الساخرة وتجسيد العنف المفرط والإشارة إلى الثقافة الشعبية، موسيقاهُ التصويرية تحتوي على أغانِ ومقاطع مسجلة من عقد الستينات وحتى عقد الثمانينات، بالإضافة لبعض الخصائص الأخرى للأفلام.
كوينتن له العديد من الأعمال المميزة والفريدة، فمن يستطيع أن ينسي رائعته الخالدة Pulp Fiction التي تمكنت من زرع نفسها داخل الوعي العام حتى الآن،وسيذكرها التاريخ للعديد من السنوات القادمة. أيضًا من ينسي حبكة المشهد الأخير المروّع لتبادل إطلاق النار في الطابق السفلي في عمله الرائع Inglourious Basterds؟
ستانلي كوبرنيك Stanley Kubrick
ستانلي كوبريك (26 يوليوز 1928 – 7 مارس 1999) كان مخرجًا ومنتجًا ومصور سينمائي ومحرر أمريكي حائز على جائزة الأوسكار. يعده الكثيرون واحدًا من أعظم صناع الأفلام في التاريخ.
أفلامه عادة مستوحاه من روايات أو قصص قصيرة، ويميزها التصوير السينمائي الفريد والانتباه إلى التفاصيل من أجل الواقعية، واستخدام الموسيقى المثيرة للعاطفة. أفلام كوبريك شملت مجموعة متنوعة من الأعمال، الحربية، الجريمة، الرومانسية، الكوميديا السوداء، الرعب الملحمي، وحتى الخيال العلمي.
كوبريك كان معروف بالكمال ومهووس بالسيطرة، إذ كان يبدي تصوير المشاهد اهتمامًا كبيرًا جداً ويعمل بشكل قريب مع ممثليه، اثنين من رواياته المعدّلة هما A Clockwork Orange و The Shiningقد أثارا الكثير من الجدل، بسبب انحرافهما كثيرًا عن مصدر المواد الأصلية، مما أثار حفيظة المبدعين الأصليين.
ولكن كوبريك ترك فيهما طابعًا لايُمحي ونكهة سينمائية خاصة به بعد التعديل، مما جعلهم من الأعمال العظيمة A Clockwork Orange يُعتبر الآن فيلم كلاسيكي قديم أما The Shining فقد صُنّف على أنه واحدًا من أفضل أعمال الرعب على مرّ العصور.
ساتياجيت راي Satyajit Ray
بما أننا نتحدث عن الأساطير سيكون من المُجحف عدم التحدث عن ساتيا راي (2 ماي 1921 – 23 أبريل 1992)،هو مخرج هندي، يُعتبر من بين أشهر المخرجين السينمائيين الهنود داخل الهند وخارجها حيث اكتشفه العالم من خلال أفلام كبيرة نذكر منها Pather Panchali،Charulata ، The Chess Players، قال عنه المخرج أكيرا كوراساوا «إن لم تكن شاهدت سينما راي الخاصة، فهذا يعني أنك تعيش في العالم دون أن ترى الشمس أو القمر».
يد راي الروائية الماهرة مكّنته دائمًا من التواجد في الصفوف الأمامية مع العديد من الكتّاب الموهوبين مثل إنجمار برجمان، وجلعت اسمه يتردد إلي يومنا هذا مثله مثل الروائي القدير فرانسوا تروفو. راي تفنن وأبدع في جميع رواياته وكتباته السينمائية، ستكون جناية كبيرة عدم ذكر جميع أعماله الخالدة هنا.
تشارلي كاوفمان
Charlie Kaufman
تشارلي كوفمان ولد في 19 نوفمبر 1958، هو كاتب ومنتج ومخرج سينمائي أمريكي. اختارته مجلة تايم الأمريكية في عام 2004 من ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرا في العالم.
من أشهر أعماله أفلام نيويورك مجازًا Synecdoche New York وإشراقة أبدية لعقل نظيف Eternal Sunshine of the Spotless Mind يُعد كوفمان واحدًا من أكثر الفنانين جرأة وإثارة في العصر الحديث، ويتضح ذلك من خلال أعماله التي أبهرت العالم حتى يومنا هذا، ترك عمله Being John Malkovich انطباعًا جميلًا في نفوسنا جميعًا، أما فيلمه السريالي المذكور سابقًا إشراقة أبدية لعقل نظيف فقد ترك أثرًا قويًا في عالم السينما فهو بمثابة صدمة ناسفة و مهدئ للروح في نفس الوقت.
جان لوك غودار Jean Luc-Godard
تُعد أي مناقشة حول كتابة السيناريو غير مكتملة دون وجود جان لوك-غودار، ولد في 30 ديسمبر 1930، هو مخرج فرنسي وأحد أبرز أعضاء الموجة السينمائية الجديدة، العديد من أفلام غودار تتحدى الأعراف السينمائية المتّبعة في هوليوود أو في السينما الفرنسية في تلك الفترة.
يعتبره البعض أشد صانعي أفلام الموجة الجديدة تطرفًا. تعبّر أفلامه عن آرائه السياسية ومعرفته بتاريخ السينما وكثيرًا ما يستعين في أعماله بالفلسفتين الوجودية والماركسية. قدم غودار العديد من الروائع نذكر منها فيلمي Breathless وA Band of Outsiders، أثّرت أعمال غودار الفذّة وأسلوبه الراقي في الصياغة على العديد من سادة صناعة السينما الحديثة أمثال مارتن سكورسيزي، وكوينتن تارانتينو، وستيفن سودربيرغ.
بيلي وايلدر Billy Wilder
بيلي وايلدر ولد في 22 يونيو 1906، هو مخرج ومنتج وكاتب أمريكي من أصول نمساوية، ولد باسم صمويل وايلدر وهو ابن لعائلة يهودية سافرت خلال الحرب العالمية الأولى إلى فيينا خوفًا من اقتراب الجيش الروسي وكان ذلك عام 1916.
في شبابه، أصبح صمويل صديقًا لفريد تسينمان الذي أصبح بدوره فيما بعد مخرجًا في هوليوود. قدّم وايلدر في مسيرته الزاخرة أكثر من 60 فيلمًا سينمائيًا على مدار 50 عامًا تقريبًا، رُشّح لنيل جائزة الأوسكار 21 مرة وفاز بها في 6 مناسبات، كان لأفلام وايلدر قلبًا نابضًا فهي عبارة عن خطوط لاتُنسي مع شخصيات خالدة وروايات صادقة وظهر ذلك في فيلمية الرائعين The Apartment،Some like it hot وبعد ذلك لم يخفِ بيلي الذهاب بمواضيعه إلى الظلام وكانت النتيجة توصيف كلاسيكي قوي ومتعمق قدمه لنا في أعمال مثل Sunset Boulevard وDouble Indemnity.
وودي آلن Woody Allen
ولد آلان ستيوارت كونيجسبيرج (وودي آلن) في 1 ديسمبر1935 في الولايات المتحدة الأمريكية. هو مخرج وممثل وكاتب سينمائي ومسرحي وعازف جاز أمريكي. ترتكز موضوعات أفلامه بعمق على الأدب، الجنس، الفلسفة، علم النفس، الهوية اليهودية وتاريخ السينما.
تُعد مدينة نيويورك مسرحًا لأغلب أعماله وسمة أساسية لها، وهو أيضًا عازف للجاز ويؤدي ذلك بانتظام في قاعة صغيرة بمنهاتن، فاز آلن أربع مرات بجائزة الأوسكار ضمن 19 ترشيح ناله في ثلاثة مجالات هي الإخراج والكتابة والتمثيل.
قد لا يكون آلن أفضل البشر، ولكن لايمكن إنكار أنه قد أعطى السينما بعض من أرقى القصص في السنوات الثلاثين الماضية مثل «Annie Hall», «Manhattan», «Hannah and her Sisters» جميعها أعمال رائعه قدمها لنا آلن في الماضي، مؤخرًا أيضًا قدم لنا رائعة مثل «Midnight in Paris».
تتميز أعمال آلن بالحوارات السريعة الخاطفة إذ تحمل وجهات النظر التي تأتي من امتيازه، ولكن أهم من ذلك هو الموضوعات الجريئة التي تتناولها أعماله مثل الوحدة، الاغتراب والعيش حياة المظاهر.
انغمار بيرغمان
Ingmar Bergman
احترام الفن. هذا ما نحاول القيام به هنا عندما نختار إنغمار برغمان في المرتبة الأولى، ولد انغمار في 14 يوليوز 1918، عاش طفولة متزمتة مع أب قسيس لم يشغله سوى الخلاص والتطهر الديني، ليكون ذلك عاملًا رئيسيًا في تكوينة الفني والفكري، ويظهر ذلك من خلال أفلامه وكتاباته التي تناولت العالم بلا تزمت ديني، بل وبلا مؤسسة دينية أيضًا.
يقدم الممثل عند برغمان ما بداخل الشخصية التي تعكس ما يحدث خارجها، وكانت قمة هذه التركيبة مع فيلم برسونا 1966، حيث لم نعد ندرك حقيقة ما نراه هل هو رؤية الشخصية للواقع أم هو الواقع الفعلي، وتلعب الطبيعة دور الديكور المكمل والمبرز للأحاسيس الداخلية، التي تمر بها الشخصية، والتي تتأرجح ما بين السعادة الجارفة والإحباط واليأس.
تُعد أفلام برغمان قاتمة وسريالة إلى حد كبير، وترتكز تفاصيلها على الصدمة واللاوعي والشمولية، ولكن يبقى عمله الدرامي الفريد «Fanny and Alexander» واحدًا من أعظم الأعمال الحقيقية التي وضعته على رأس سلسلة الموهوبين علي مرّ العصور.