مسجدا مخلد وأبي الحسن .. رسالة دينية وعلمية وثقافية للعلم والعلماء
رصد ـ سالم بن عبدالله السالمي:
التواصل مع بولاية نزوى لا ينقطع نظرا لكثرة هذه المعالم الدينية العريقة التي تشتهر بها الولاية وقراها ونيابتاها (الجبل الأخضر وبركة الموز) وتتوزع بين الحارات القديمة ومنها المناطق السكنية الحديثة التي اخذت من هذه المساجد والجوامع المعرفة والتسمية، واليوم نتطرق إلى مسجدين في تاريخ الولاية وهما مسجد مخلد ومسجد أبن أبي الحسن، فمسجد “مخلد” هُو مسجد الشيخ العلامة مخلد بن روح بن عربي الكندي يقع على الطريق العام القادم من جحفان جنوبي ردة الكنود من الجهة الغربية ولقد بني هذا المسجد في القرن الرابع الهجري وجدد بناؤه مرارا ولا يزال قائما عامرا بالمصلين.
مسجد أبي الحسن
أما مسجد أبي الحسن فهو من المساجد القديمة تاريخيا وجدد بناؤه كما تم توسعته بجانب إضافة مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم تشرف عليها وزارة الاوقاف والشؤون الدينية واضافة مصلى خاص للنساء سواء للصلوات الخمس أو لصلاة التراويح وغيرها من الانشطة والفعاليات الدينية.
حيث يبقى السؤال حول نسبة هذا المسجد هل لإبن أبي الحسن بن سعيد بن أحمد العقري ؟ أم هو للعلامة محمد بن أبي الحسن شيخ أبي الحسن البسيوي أم آخرون يٌكنون بهذه الكنية؟ حيث لا تشير المصادر والكتب والمراجع التاريخية إلى إلى تاريخ بناء المسجد. ولكن يبقى هذا المسجد شامخا بشموخ اداء رسالته التي يؤديها كباقي جميع المساجد في الادوار الدينية والعلمية والثقافية والاجتماعية تجاه ابناء المجتمع واهالي المنطقة. ولايزال هذا المسجد قائما عامرا بالمصلين.