معرض تصوير ضوئي من أعمال بنكين أحمد
ولدت في مدينة حلب, في 10 أيار 1986
حالياُ ادرس العلوم الجيولوجية في كلية العلوم بجامعة حلب
و اعمل في مجموعة SDG المتخصصة في مجالات الفنون الرقمية و التصميم و البرمجة كمسئول مجالات الويب و المواقع الالكترونية,
وهذه المجموعة قامت بجهودنا نحن مجموعة من الأصدقاء جمعتنا الايدولوجيا و حب الفنّ و نقوم بإسقاط الفنّ على اي نشاط نقوم به.
التصوير الضوئي:
بداية الطريق كانت عندما اقتنيت أول جهاز هاتف فيه ميزة التصوير الفوتوغرافي و كانت تلك خطوة مشرقة لأنني كنت من عشاق التصوير الضوئي و الفن الرقمي بشكل عام, بدأت التصوير حينها و كانت الأعمال متواضعة جداً في البداية, لكني لم أتوقف عن الممارسة و قررت حينها أن اتطور أكثر في هذا المجال و التجأت إلى شبكة الانترنت التي لطالما أعطتني الخبرات في كافة نشاطاتي من تصميم ثلاثي أبعاد و تحريك الرسوم الثنائية الأبعاد و الغرافيكس بشكل عام و التطوير و البرمجة و حتى الموسيقى ,و كما عودتني هذه الشبكة فلم تبخل عليّ بالمعلومات و الدروس عن الفن الضوئي و التصوير, فانا لم اخضع للدراسة الأكاديمية أو المنهجية بل كانت المسيرة هي جمع معلومات من دروس و مقالات و حيل و تقنيات في الفن الضوئي من الانترنت, و كان التطبيق بشكل دائم خلال من خلال تجوالي في الأماكن و في السفر و المناسبات.
منذ فترة ليست ببعيدة, اقتنيت أول كميرا تصوير نصف احترافية من منتجات شركة كوداك, بدأت هنا المرحلة الثانية حيث تابعت التصوير و لكن كان لدي خلفية علمية عن المجال و بيدي كميرا عالية الأداء ولكني وصلت إلى قناعة أن كميرا الهاتف كانت عظيمة أيضا و أن اللمسة الفنية ليس من الضروري أن تصدر عن اقتناء كميرا احترافية و لا يمكنني أيضا إنكار محاسن التطور التقني فيها و الدقة العالية خصوصاً.
و بطبيعتي كشخص يعشق التجوال و التنقل مشياً فكانت الفرصة اكبر لمصادفة مشاهد تستحق التصوير و لم أتردد أبدا عن التصوير لأني مؤمن أن الممارسة هي التي تعلم الإنسان و تكسبه الخبرة.
و بالنهاية أستطيع القول إن نشاطي نضج في التصوير كمصور ضوئي منذ بداية عام 2008 و أول معرض أقمته كان في نهاية 2009.
الرسم بالعدسة:
كان أول معرض أقيمه لأعمالي الفوتوغرافية, و كان طابعه مميزاً إذا كان في دار ثقافية للمطالعة و مكتبة فريدة نوعها و مليئة بالدفء الثقافي و الأدبي, خصوصاً عندما رافق المعرض أمسية موسيقية شاركت في العزف على آلة “ساز تمبور” الى جانب صديقي جاك كلور الذي عزف على آلة “القانون”,و ذلك لكي نعكس طابع الصور على أنغام موسيقى الفولكلور الكردي و الأرمني و كانت حصة التراث الموسيقي الحلبي اكبر إذ أن أغلب الأعمال مأخوذة من حلب و وحيها الفني.
و كانت غاية هذا المعرض المتنوع الأفكار هي التالي:
انه نداء إلى الجميع بحمل آلة التصوير و جمع أضواء و ألوان الحياة في إطار يحكي سيمفونية تسمعها أبصارنا
محترفين كنتم أم هواة لننظر إلى المحيط من خلال عدساتنا و لنرسم بالعدسة عالمنا و لنشعر بدفء الأماكن
و نتلمس الأشياء و نتواصل مع من نصادفهم عبر الصورة, تلك الصورة التي تهيم علينا بالذكريات و فهم الأشياء
فقد تعكس لنا رؤية أخرى لم ندركها بأعيننا بالرغم من أننا نشعر بها طوال الوقت…
ما أقدمه لكم أعزائي من أعمال متواضعة هي رسالة دعوة للجميع للمشاركة بتقديم الفنّ و المساهمة لكي
نرقى بالحركة الفنية في الشرق و خاصة في حلب التي لطالما كانت شجرة مثمرة للفن,
حيث عكس نسيجها المتعدد الألوان و الثقافات و الروحانيات فسيفساءً حكت لنا قصة الإنسانية و الحياة بسلام
بلمسة الفنّ التي أبعدتنا عن أي شيء قد يفرقنا و يبعدنا عن الإنسانية, و آمل أن نعكس هذه الصورة على العالم.
مهما كانت الأعمال متواضعة أو من صنيع الهواة فهذا لن يمنعنا عن السعي نحو الاحتراف و تقديم الفنّ,
لأنني مؤمن شديد الإيمان أن الفنّ لا يقتصر على الدراسة الأكاديمية فقط, و أن الإحساس و النظرة الفنية النابعة
من الموهبة قد يولّد عمل فني بلمسة عفوية, فكل ما علينا هو السعي و التجربة وبمرور الأيام و بالممارسة
و جمع الأفكار و الحقائق سنحقق نتائج ناجحة.
وبكل احترام أقدم جزيل الشكر لنهر الفن (آرت ريفر) التي اعتبرها أكثر من دار مطالعة و مكتبة, لأنها حقاً تستحق
التقدير و الاحترام لما تقدمه للحركة الفنية و الأدبية و تحضن كل من شعر بقدرته على تقديم شيء للإرث الثقافي
للشرق و العالم.
دمتم في سلام الله
Bengîn Ahmad
أرجو ألا تتردوا في تدوين آرائكم و انطباعاتكم عن الأعمال, وشاركوني مقترحاتكم ولكم جزيل الشكر…
تم اقامة هذا المعرض لمدة شهر بتاريخ 13-12-2009