لو كنت من محبي تصوير المناظر الطبيعية والحياة البرية، عليك أن تهتم بشكل جيد بأن تكون صورك في خط أفقي واضح، فأسوأ صورة يمكنك إلتقاطها لمنظر طبيعي في الغابة أو على شاطئ البحر هي أن تظهر فيها الخطوط الأفقية مائلة. لتجنب هذا الأمر عليك الإستعانة بحامل ثلاثي الأرجل أو ما يسمى بالترايبود، إن تعذر عليك ذلك يمكنك الإعتماد على نقاط التركيز التي تظهر في شاشة الكاميرا لتوجيه الخط الأفقي بشكل مناسب.
- 2- كيف تقود المُشاهد إلى رغبتك الخاصة؟
تعتبر خطوط التكوين، القطاعات والمنحنيات جد حيوية في عالم الصورة، حيث أنها المسؤولة الأولى على نسبة جذب المُشاهد والتحكم به كي يركز على جزء معين من الصورة أكثر من الآخر. العالم الذي نصوره من حولنا مليء بعدد لا يعد ولا يحصى من الخطوط التي يمكن للمصور أن يصورها، من قبيل الأنهار، السكك الحديدة، الطرق، وغيرها… لكن المهم في هذا الأمر هو معرفة كيفية التعامل الذكي معها قصد إثارة إنتباه المُشاهد وجذبه للتركيز على الجانب أو النقطة التي تريد أن تسلط عليها الضوء بالضبط. دماغ الإنسان مبرمج فطريا بتتبع هذه الخطوط بشكل عفوي، لهذا وجب عليك كمصور أن تستغل هذا المعطى لصالحك كي تستطيع أن تجذب لأعمالك أكبر عدد ممكن من المتتبعين.
- 3- كيف تصور نسيج شباك العناكب؟
لو كنت من حبي تصوير فن الماكرو، وتتخصص في تصوير الحشرات الصغيرة أكيد تبحث دوما عن الإبداع في خلق صور مختلفة ومثالية. يتعبر تصوير نسيج شباك العناكب من الأشياء التي تجذب الكثير من المصورين، نظرا للمسة الفنية التي تتمتع بها العناكب في نسج شباكها بإحترافية كبيرة. ينصح دوما القيام بتصوير هذه الشباك في الصباح الباكر. حاول أن تختار الزواية التي ستجعل النسيج أمام خلفية غامقة كي يظهر بشكل أوضح في الصورة. قم بإعداد الكاميرا على عمق ميدان صغير ما يعني إختيار قيمة فتحة العدسة f صغير كي تتمكن من التركيز بشكل واضح على الشبكة، في المقدمة وطمس الخلفية، كما لا تنسى إستخدام التركيز اليدوي بدلا من التلقائي.
- 4- كيف تبحث عن التباين بين الأبيض والأسود؟
إن فن التصوير بالأبيض والأسود يعتمد بشكل كبير على البحث عن التباين أو النقيض، لهذا لو كنت ستلتقط صورا بالأبيض والأسود يجب أن تكون شديد الحرص بالبحث عن أكثر الأشياء تناقضا في الصورة لتحقيق التباين المراد. على سبيل المثال، تصوير شخص يرتدي قميص أبيض مع خلفية بلون أسود يضيف جمالية كبيرة على الصورة، بحيث أن لو القميص الأبيض يضيء الجزء السفلي من الوجه راسما تأثيرا جميلا جدا على ملامح الشخص الظاهر في الصورة. إن غياب الألوان في التصوير بالأبيض والأسود يفرض على المصور بالبحث عن التناقضات كي يحقق الإبداع الذي يجعل صوره مختلفة.
- 5- كيف ترضي المُشاهد بأعمالك الفوتوغرافية؟
لو كنت من عشاق تصوير المناظر الطبيعية والحياة البرية، عليك أن تكون على دراية تامة بقاعدة لا يمكن كسرها أو تجاوزها. هذه القاعدة تكمُن في كونك كمصور عليك أن تتحقق من كل خطوة تقوم بها قصد الحصول على أروع الصور التي من شأنها أن تساهم في إرضاء وإسعاد المُشاهد. مهما فكرت وحاولت أن تكون مبدعا فالقرار الأخير بيد متابعيك وليس بيدك أنت. قبل أن تقوم بإلتقاط أي صورة، ضع هذا السؤال نصب عينيك، هل كل عناصر الصورة متوافقة مع أذواق محبي ومتابعي أعمالي الفوتوغرافية؟ لو كانت الجواب نعم قم بإلتقاط الصورة، أما لو كان العكس فصحح الأخطاء أولا.
- 6- كيف تسيطر على تكوين الألوان في الصورة؟
تذكر دوما أن الألوان الأساسية هي: الأحمر، الأخضر والأزرق، في حين أن الألوان التكميلية على التوالي هي: لون الفيروز – وهو لون أزرق فاتح مكثف، غالبا ما تراه في صور البحر الملتقطة صيفا – الأورجواني – وهو لون يكون ما بين الأحمر الخافت والبنفسجي – واللون الأصفر. القاعدة تقول يجب المزج بين أحد الألوان الأساسية الأحمر، الأخضر والأزرق مع اللون المكمل له من بين لون الفيروز، الأورجواني والأصفر. على سبيل المثال لإبراز هدف أحمر يجب أن تكون خلفيته بلون الفيروز، والهدف الأخضر بخلفية أورجوانية، أما لو كان الهدف أزرق فلا بديل لك بأن تختار خلفية صفراء. توازن الألوان مهم للغاية من أجل تحقيق راحة عين المُشاهد، كما أن الأهدف المصورة تكون أكثر وضوحا من بين باقي الأشياء الأخرى المكونة للصورة النهائية.
- 7- كيف تدرج الأنماط في الصور بالأبيض والأسود؟
الصورة بالأبيض والأسود تفتقد لعنصر الألوان، لهذا هناك مجموعة من العناصر الأخرى التي تتطلب منك التركيز على أهمية تكوينها. أفضل طريقة للحصول على الصورة المثالية بالأبيض والأسود هي المزج بين الأشكال والأنماط فيها. إبحث عن مكان تجتمع فيه مجموعة من الأشكال المرتبة لها نمط متكرر من جهة. مثل مجموعة من العمارات التي لها نفس الشكل والعلو مجتمعة في مكان واحد. ومن جهة أخرى تبحث عن أشكال غير مرتبة وغير منظمة، غالبا ما ستجد أشكال غير منظمة بجانب العمارات التي إخترتها سابقا، يمكنك الإستعانة بالسحب أيضا. هذه الطريقة مفيدة جدا لكل من يبحث عن الإبداع في عالم التصوير بالأبيض والأسود، كونها تحقق لنا المزج المميز بين النظام ونقيضه من الأشياء الغير المنظمة.
- 8- كيف تحسن تكوين الصورة من خلال التكبير Zoom؟
يعتبر التكبير – الزووم Zoom – واحدة من بين أفضل الطرق التي ستساعدك كمصور في تطوير وتحسين المهارات الخاصة بك في تكوين الصورة. قف على بعد بضعة أمتار من الهدف المراد تصوير وبعدها تبدأ في رفع البعد البؤري للعدسة شيئا فشيئا، ثم قم بإلتقاط صورة في كل مرة تغير فيها البعد البؤري إلى أن تصل للتكبير القصوي للعدسة التي تستخدمها. عندما تنتهي من التصوير قم بدارسة وتحليل كل الصور التي حصلت عليها واحدة تلوى الأخرى، ركز على التغييرات التي تحدث في خلفية كل صورة، والتأطير أو التكوين المحصل عليه في كل واحدة. بفضل هذا التمرين يمكن بلا شك أن تحسن من جودة تكوين الصورة، حيث ستتمكن من معرفة البعد البؤري المناسب لكل تأطير في الحالات المختلفة التي تقوم فيها بالتصوير.
- 9- كيف تتجنب خطأ إلتقاط الصور من نفس المنظور دوما؟
عدم تغيير زاوية التصوير وإلتقاط الصور من نفس المنظور دوما يعتبر من بين أكثر الأخطاء انتشارا بين المصورين الهواة في عالم التصوير الفوتوغرافي، الشيء الذي يؤثر بشكل سلبي على تنوع التركيب والتكوين المناسب في الصورة. يحدث هذا الأمر في الغالب بسبب خمول الدماغ في بعض الحالات، حيث يتقبل أي شيء، من بينها زاوية التصوير التي يختارها المصور عادة. قصد تجاوز هذا الخطأ يجب عليك أن تحاول إكتشاف طرق جديدة، وتجربة زوايا مختلفة للتصوير كي تحصل على تكوينات متنوعة، كون هذا الأخير عنصر حساس ومهم جدا في النتيجة النهائية التي ستحصل عليها، فهما أبدعت في التصوير إن لم يكن التكوين مناسبا ستحصل على صورة ناقصة.
- 10- ماهي الحالات التي يمكنك فيها الإستغناء على قاعدة الأثلاث؟
في عالم تصوير المناظر الطبيعية و الحياة البرية دوما ينصح بتطبيق قاعدة الأثلاث قصد الحصول على تكوين مثالي للصورة الملتقطة، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن الإستغناء على هذه القاعدة في حالات وظروف معينة. على سبيل المثال، لو كنت تريد تصوير منظر طبيعي يظهر في تأثير إنعكاس الأشياء على الماء – تصوير تل أو جبل صغير منعكس على نهر أو سطح بحيرة – ، يمكنك في هذه الحالة أن تقسم الصورة إلى نصفين بدلا من 3 أجزاء كما هو معرفة في قاعدة الأثلاث، بهذه الطريقة سوف تحصل على نتيجة جد مميزة وجذابة لعين المُشاهد.