مشهد من الفيلم مشهد من الفيلم
أنتجته وزارة «التضامن» للتوعية ببرنامج «تكافل وكرامة»
إشادات بفيلم “مستورة” في مهرجان “كان” السينمائي
الخميس 01-06-2017م
مخرجون أوروبيون: العمل نموذج للسينما الهادفة.. ويمزج بين الإمتاع الفني والرسائل التوعوية
نال فيلم «مستورة» إعجاب الحضور خلال عرضه فى مهرجان «كان» السينمائى الدولى، ضمن فعاليات ركن الفيلم القصير، وهو من إنتاج وزارة التضامن الاجتماعي، ويتناول واقع الفقراء فى مصر، ويقدم رسائل توعية ببرنامجى الحماية الاجتماعية «تكافل وكرامة»، اللذين تشرف عليهما الوزارة.
شاهد الفيلم نائبة القنصل المصرى فى مارسيليا، نور مصطفى، إضافة إلى مخرجين من مختلف دول العالم.
وأعقب عرض الفيلم، ندوة أدارتها المخرجة والمنتجة الفرنسية «ديان مال أرب»، وأجاب فيها مهند دياب، مخرج الفيلم واستشارى التوثيق المرئى بالوزارة، عن الأسئلة المطروحة حول صناعة الفيلم، وعن الدعم النقدى المشروط الذى تقدمه الحكومة المصرية للفقراء وذوى الإعاقة وكبار السن فوق الـ٦٥، من خلال قصة سيدتين «مستورة وميرفت»، وهما حالتان مستفيدتان من برنامج تكافل وكرامة.
وتظهر «مستورة»، الشخصية الرئيسية فى الفيلم، عنوانا لبرنامج «كرامة» الذى يستفيد منه كبار السن فوق ٦٥ عاما وذوو الإعاقة، الذين لا يحظون بدخل ثابت، بينما تظهر «ميرفت» عنوانا لبرنامج «تكافل» الذى تستفيد منه الأسر الفقيرة.
وأوضح المخرج «دياب» أن تكافل وكرامة هو برنامج للحماية الاجتماعية للفئات الأكثر فقرًا، ووصل الآن بعد سنتين من تنفيذه إلى مليون و٧٣٩ ألف أسرة بما يمثل نحو ٩ ملايين مواطن مصرى هم الأكثر احتياجًا.
وعبرت المخرجة الفرنسية «آن سوفى»، عن إعجابها بشخصية «مستورة» فى الفيلم بوصفها تنبئ بمستقبل أفضل لأوضاع من يماثلها من المحتاجين لذلك الدعم فى مصر.
وبدورها قالت المخرجة كاثرين بوتستامن، من جمهورية الدومنيكان، إنها استمتعت بالفيلم وأعجبها عرضه للشخصيات وفئاتهم الاجتماعية على حقيقتهم دون أدنى مبالغة أو تجميل، وتابعت: «أجد فى الفيلم بعض التشابه مع الطبقات الفقيرة فى مجتمعنا، حيث يوجد لدينا برنامج دعم نقدى للفقراء مشابه لتكافل وكرامة، ولكن يصعب على المواطنين الحصول عليه بسهولة، لذلك أدرك مفهوم الوصول إلى المستحقين جيدا وتمكينهم اقتصاديا».
وقال المخرج الإسبانى روبن ساينز: «أعجبت جدا بالصورة فى هذا الفيلم وبفكرة إخراج فيلم تسجيلى لتوعية الآخرين بأهمية الدعم النقدى ووجوده، واعتبره أداة قوية للتعريف بالبرنامج، فالسينما ما هى إلا طريقة مثالية لتعريف الآخرين بالقضايا الاجتماعية فى مختلف الأماكن»، مشيرا إلى ضرورة «التعرف على ثقافات جديدة من خلال السينما».
بدورها، قالت المنتجة الفرنسية بيراترس جيلن، إن فيلم «مستورة» يعد «أملا جديدًا لمستقبل الفقراء فى مصر، وقد لمس عاطفتى وجعلنى أتفاعل معه، والمخرج لديه القدرة على التغيير للأفضل من خلال أدواته السينمائية».
وقال أحمد الحراثى «تونسي-فرنسي» وهو أحد المنسقين بقصر المهرجانات فى «كان»: «بطبيعة عملى أشاهد العديد من العروض، لكنى وجدت فى مستورة عرضا تسجيليا مختلفا لنموذج مساعدات نقدية جديد على عالمنا العربي، غير أنه يشابه ما تقوم به الدول المتقدمة من تقديم دعم للمواطنين الفقراء، ولمسته بشكل واضح فى برنامج تكافل وكرامة المصري، من حيث إنه يشترط ذهاب الأطفال للمدرسة وانتظامهم فى التعليم».
يذكر أن فيلم «مستورة» من إنتاج وزارة التضامن الاجتماعى، التى تحرص على توثيق برامجها الاجتماعية لخدمة الشرائح الأكثر فقرًا، من خلال الصور والأفلام التسجيلية، وكان آخر فيلم فى هذا الإطار «كرامة» الذى عرضته الوزارة فى مؤتمر نظمته بمناسبة السنة الثانية من تنفيذ البرنامج.
وحاز فيلم «مستورة» على جوائز أفضل فيلم وأفضل مونتاج بمهرجان الساقية للأفلام القصيرة ٢٠١٦، كما شارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان القومى للسينما المصرية ٢٠١٦.