مبدعٌ لبناني يحوّل أقلام الرصاص إلى تحف فنيّة!
بيروت
عامر شاكر، اسم لمبدعٍ لبناني، فنّان ونحّات من منطقة المنية في الشمال، بدأت بوادر موهبته الفنية تظهر منذ الصغر حيث كان مولعاً في الرسم أيام دراسته الأولى. وقد استهواه الفنّ حتى خلال الأيام القاسية والصعبة التي مرّت على لبنان نتيجة الحرب الأهلية التي اضطرّته إلى ترك دراسته.
يروي شاكر لـ”لبنان 24″ بشغف قصته مع الفنّ، ويشكر الله على هذه النعمة التي وهبه إياها، وهي مستمرة معه منذ ذلك الزمن، وتطوّرت معه مع مرور الأيام حتى بات آخر أعماله اليوم “النحت على أقلام الرصاص”.
يقول شاكر إنّه بعدما أحبّ الرسم في طفولته، بدأت فكرة النحت تتبلور عنده حيث كان يشاهد والدته وهي تقوم بالتطريز على القماش وتصنع أشكالاً مميزة، فبدأ يُحضّر عيدان من الخشب ويحوّلها إلى مجسّمات صغيرة، وأيضاً عبر أشياء أخرى صغيرة كالغليون، والدخان العربي، والعصي، يصنع منها مجسمات وأشاكالاً مختلفة.
ثمّ تطوّر عمله إلى النحت على الحجر العادي حيث كان يقوم بالعديد من الأشكال والمجسّمات، وكل ذلك في إطار الهواية فقط.
بعد ذلك، يقول شاكر، “تطوّرت أفكاري وبدأتُ العمل على لوحات كبيرة من الإسمنت والباطون، إلى أن وصلت منذ عدّة أشهر إلى العمل على أقلام الرصاص وأقلام التلوين، وأنا بذلك ثاني لبناني أعمل على هذا الصعيد بعد الفنان نعمان الرفاعي ابن عكّار”.
ويشير شاكر إلى أنّ “مادة الرصاص هي مادّة هشّة، وقابلة للكسر في أي لحظة ولأي سبب، وبالتالي العملية دقيقة جداً، وأنا لا أعمل فقط على نحت رؤوس الأقلام فحسب إنّما القلم كله حتى أنّني أستفيد من خشبه للزينة، فمثلاً أصنع من الرصاص سيفاً وأجعل الخشب بيتاً للسيف”.
ويوضح شاكر أنّه عندما يقرر النحت على قلم الرصاص يحاول أن يتميّز بالفكرة التي يختارها فعادةً لا يكون الاختيار عشوائياً، بل يحاول في كثير من الأحيان أن يخلق قصة من التحفة الفنية كي يكون لها عبرة وهدفاً.
وكان شاكر شارك في العديد من المعارض الفنية مع عدد من المؤسسات والجمعيات في بيروت وطرابلس والكورة والشويفات. وفقا لما نشر بصحيفو لبنان 24.