وأشارت الناصر ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ)، على هامش مشاركتها بملتقى الأقصر لفنون الجرافيك، بصعيد مصر، إلى أنها من خلال عملها في الأردن، وزيارتها لعدد من الجامعات العربية، فقد لاحظت أن انتشار التكنولوجيا، وتطبيقات الكمبيوتر المتعددة، مصرجعلت طلاب الفنون في العالم العربي، يصابون بالكسل، ولا يبدعون بأيديهم، ولا يقدمون أعمالا فنية، إلا بالاستعانة بالكمبيوتر، هذا بجانب نظم التعليم، التي صارت تشجع هذا الكسل لدى الطلاب.
وقالت إن الجيل الجديد صار أقل حرفية من الأجيال السابقة، لكن ذلك لا يمنع من وجود وجوه جديدة من أصحاب الرؤى الفنية المتفردة والمبهرة.
وحول احتراف الفنون التشكيلية من النساء العربيات، قالت الناصر إن المرأة خلقت للفن، وأن المجتمع العربي، أكثر قبولا للمرأة الفنانة، من الرجل الفنان، وأن الرجال يميلون للأعمال الفنية الضخمة، وتتميز أعمالهم، بأنها تحمل الكثير من الانفعالات، أما المرأة، فتميل إلى إنجاز أعمال فنية أقل حجما ومساحة، لكنها تكون غارقة في تفاصيل شخصياتها ومشاهدها.
وأشارت إلى أن صورة الفنانين العرب من الذكور، أقل قبولا لدى المجتمعات العربية ، إلا إذا ارتبطت ممارسته للفن بعمله كأستاذ في الجامعة، لافتة إلى أن معظم المعارض الفنية العربية، تديرها نساء.
وأوضحت أن الفن التشكيلي العربي، صار يمتهنه الأثرياء، وأن حركة بيع الأعمال الفنية التشكيلية، في البلدان العربية، صارت أكثر تأثرا بالعلاقات العامة، والأسماء الرنانة، دون النظر لما يحمله العمل من قيمة فنية.
وقالت إن الحركة التشكيلية العربية، أكثر حضورا وتميزا من نظيرتها في أوروبا، وأن الفنان التشكيلي العربي، لديه التاريخ والبيئة الخصبة، لاستلهام أعماله.
وأضافت الناصر، ان الفنانين العرب يقدمون للعالم، أعمالا تشكيلية أكثر تأثيرا وإلهاما وإبهاراً، وأن الشرق سيبقى أكبر ملهم لكل فنان تشكيلي، كونه الأعمق تاريخاً، والأكثر تراثاً، والغني بمشاهد الألم.
وأشارت إلى أن التواصل بين الفنانين التشكيليين العرب، صار أكثر قوة بفضل الملتقيات والمعارض والمؤتمرات الفنية، التي باتت تنتشر في المدن العربية، حتى داخل تلك المدن التي صارت من مناطق الحروب.
ولفتت إلى أنه رغم مشاهد القتل والتدمير، فإن الفنان العربي، يبدو أكثر تمسكاً برسالته وبفنه وإبداعه، مشيرة إلى أنها ستغادر ملتقى فنون الجرافيك بمدينة الأقصر، لتشارك بملتقى ” عمًان عربية ” بعاصمة بلادها. وفقا لما نشر بصحيفة المغرب اليوم.