رؤيا…شاكر مطلق .. تحية و أمنية !!
العدد:
14866
التاريخ:
الاثنين, أيار 29, 2017م
الشاعر الدكتور شاكر مطلق واحد من شعراء الحداثة في القطر العربي السوري . استطاع أن يحجز مكانة في الساحة الأدبية بجدارة واقتدار ، من خلال إصداراته الشعرية ونشاطه الثقافي .. طبيب العيون الذي اشتهر في الطب كما اشتهر في الشعر .. وهو الذي يرى أن ( العين ) لها علاقة بالشعر ، قوية وأساسية لأنها نافذة الإنسان الأهم على العالم المحيط .
تعود أصوله إلى الأردن ومولده في حيفا – فلسطين ونشأته وجنسيته سورية . درس الطب في ألمانيا الاتحادية على نفقته الخاصة . زوجته الألمانية لا تزال عنده المرأة الأولى ، الرفيقة والصديقة ، وقد تزوجها ويعيشان في حمص منذ قرابة نصف قرن …!!
أول مجموعة شعرية له أدهشت الوسط الثقافي كانت بعنوان ( نبأ جديد ) ونشرها عام 1957 وكان لا يزال طالباً في حمص .. وعندما قامت الوحدة بين سورية ومصر عام 1958 أرسل شاكر مطلق نسخة بالبريد مهداة إلى الرئيس جمال عبد الناصر .. وفوجىء بعد أسابيع برسالة شكر وتقدير من الرئيس عبد الناصر ..!!
و( نبأ جديد ) قصائد على نظام التفعيلة أسس دار نشر في حمص من أجل نشر الكتب التي يراها مفيدة مما شكل زخماً للحياة الثقافية وحركة النشر في حمص .. وقد صدر عن الدار كتب عديدة قبل أن تتوقف بسبب الأزمة – المؤامرة على سورية .
أكثر من عشر مجموعات شعرية للشاعر شاكر مطلق والعديد من الكتب المترجمة مثل شعر الزن والهايكو والشعر والحكم اليابانية إضافة إلى ترجمة عدد من الكتب الطبية المتعلقة بطب العين ولعل الشاعر مطلق أول من كتب ( الومضة الشعرية ) من شعراء حمص .. ويعرفها بأنها القصيدة القصيرة جداً ، التي تحمل تكثيفاً في الصورة والمعنى .. نقرأ له :
تحت ظل الشجرة
لم يزل يجلس من عصر بعيد
بانتظار الكشف
يأتيك بسر الثمرة
وبأزهار الجليد
عيادته التي أقفلها قبل سنوات بسبب تقاعده من العمل، كانت منتدى ثقافياً يؤمه العديد من الأدباء من مدينة حمص أمثال : محمد غازي التدمري ومراد كاسوحة ومراد السباعي وممدوح السكاف ومصطفى خضر وكاتب هذه السطور .. وغيرهم .
أعود إلى عنوان هذه الزاوية .. فالتحية للشاعر شاكر مطلق .. والأمنية أن يتماثل للشفاء من مرضه .. الشاعر الجميل شاكر مطلق رقيق النفس متواضع تواضع السنابل الملأى بحبات القمح … عافاه الله ..