الفنان المصور الضوئي “شادي محمود شاهين” ..درس التصميم والإخراج الفني وله العديد من المعارض الجماعية والفردية ..
“شادي شاهين”.. الرسم بالعدسة
المزة
عاش تجارب عصيبة أثناء طريقه نحو الإبداع والتميز في مجال الصورة؛ أتبعها المصور “شادي شاهين” بتبني الكثير من المواهب فأقام دورات مجانية لتعلم الإخراج الصحفي والتصوير، ناقلاً خبراته إلى كل راغب بذلك غير آبه بالأعباء المادية.
مدونة وطن “eSyria” وبتاريخ 20 كانون الأول 2014، التقت المصور “شادي محمود شاهين” من مواليد 1977، الذي درس التصميم والإخراج الفني وله العديد من المعارض الجماعية والفردية، عرض من خلالها مجموعة صور ضوئية لأماكن أثرية في “سورية”، ولوحات أخرى تعبر عن الواقع المعاش كنوع من التوثيق له، وكان أولها معرض التخرج الذي أقيم عام 1996 في المركز الثقافي العربي، وحاز فيه الجائزة الأولى من مركز الفنون الإعلامي، تلاه معرض “مساجد وكنائس” عام 1998، و”سورية الحديثة” الذي أقيم عام 1999، ونال من خلاله شهادات تقدير لجهوده المميزة، وأهمها المعرض الفردي الذي طرح من خلاله رؤية جديدة تتماهى فيها الريشة مع العدسة لابتكار لوحة بتصميم حديث.
وعن موهبة التصوير وكيف اكتشف شغفه فيها، أجاب: «كنت في الثامنة عشرة عندما بدأت ألتقط صوراً بالكاميرا الخاصة بالمنزل لإخوتي ولحديقة المنزل وللورود بوجه خاص، وأحببت كثيراً أن ألتقط صوراً للحفلات التي كنا نُدعى إليها، وأمي هي من أحست بهذه الموهبة المتواضعة وشجعتني لأكمل طريقي في التصوير، وهذا ما حدث فعلاً فأكملت طريقي بحب ودعم من الوالدة التي نمت بداخلي هذا الحلم إلى حين درسته أكاديمياً، فدرست التصميم والإخراج إضافة إلى
صحيفة “الرأي الأخر” إخراج “شادي شاهين”دورات تدريبية حصلت من خلالها على خبرات وشهادات جعلتني أتبين أن حلمي اقترب من الواقع».
وعن مشاركته في تصوير “رالي لبنان”، قال: «تمت دعوتي من قبل أحد الفرق المشاركة في “الرالي اللبناني” لتصوير السباق، وبالفعل كانت تجربة جميلة لكونها أضافت إلي جانب التحدي والخطورة في التصوير، وأكسبتني خبرات إضافية تلتمس شخصيتي أنا كمصور، فكان نتاج هذا الشعور النابع من حبي للسباقات صوراً نالت إعجاب الكثيرين وحققت من خلالها شهرة رغم حداثة تعلمي لهذا النمط الجديد كلياً، بعد ذلك عدت إلى “سورية” وأنشأت مكتباً خاصاً للإخراج الصحفي والتصميم بالتعاون مع الإعلامية “أروى الشمالي” عام 2007، وكان من نتاج المكتب الرؤية الفنية المتكاملة لعدد من المجلات في ذلك الحين، منها مجلة “شبابلك” وهي أول مجلة شبابية خاصة في “سورية”، ومجلة “هنا دمشق” الصادرة عن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ومجلتا “الوردة، الرأي الآخر”، ولكن الاستوديو الذي أسسته كان نقلة نوعية في حياتي ومشروعاً متكاملاً بالنسبة لي في عام 2011، إذ وضعت كل ما لدي من خبرات في التصوير والإخراج الصحفي والتصميم الإعلاني، ولعل الدورات المجانية التي أقدمها للراغبين بتعلم التصوير هي من كللت هذه المسيرة بنجاح».
“رنا الطعاني”
إحدى الشهادات التي حصل عليهاخريجة فنون جميلة، وإحدى المتدربات في استوديو “شاهين”، حدثتنا عن الخبرات التي اكتسبتها قائلة: «لم أكن أعتقد أن التصوير يحتاج إلى الكثير من الصبر والعين الفاحصة، إضافة إلى الحس المرهف الذي أكد “شادي” على أن يكون أول ما نتعلمه، لينبع حب التصوير من مشاعرنا وليس كما عهدناها ممثلة بمجموعة حركات يجب التقيد بها، بل أطلق لنا العنان؛ وهذا ما أعطانا مجالاً لخلق أفكارنا وأساليبنا الخاصة، وأيضاً تعلمنا الإخراج الذي أضاف إلي خبرة؛ وهي سلاح أتمسك به للمستقبل، ومهنة لاقت رواجاً كبيراً في المدة الأخيرة».
وفي لقاء آخر مع “عصام قدوري” رئيس تحرير صحيفة “الرأي الآخر”، التي يعمل فيها “شاهين” كمخرج؛ حدثنا عن التفاني والإخلاص الكبير للعمل الذي يقوم فيه سواء أكان إخراجاً أم تصميماً أم تصويراً، وأردف قائلاً: «مهنة الإخراج الصحفي تحتاج إلى الكثير من الصبر والمتابعة في أدق التفاصيل، وتحتاج بوجه أساسي إلى نظرة فنية عالية تحمل بين طياتها التميز والإبداع؛ وهذا ما يميز “شادي” عن باقي المخرجين لامتلاكه حس المسؤولية أمام من يشاهد أعماله ويركز على المضمون وروح النص تماماً كالشكل، لذلك نرى فكراً عميقاً بأعماله في مختلف المجالات».
وبقراءة سيكولوجية لشخصية “شاهين”
استديو “زوم آرت”تحرير