لمن يرغب في اقتناء كتابه الارض من السماء
تتبعوا هذا الرابط
http://www.neelwafurat.com/abookstor…d=98423&frmt=h
تتبعوا هذا الرابط
http://www.neelwafurat.com/abookstor…d=98423&frmt=h
استمتعوا بما قاله ناشر كتابه الارض من السماء
يان أرتوس برتران )) أسطورة التصوير الجوي
يان أرتوس-برتران يُرافقني في حياتي كناشر، منذ عشرين سنة. وفي العام 1979، أصدرتُ كتابه الأوّل لدى دار هاشيت رياليتي. كان قد عاد، مع زوجته آن، من كينيا حيث عاشا لسنتين، وكان لصوَر الأُسود التي التقطها وقعٌ كبير. ومنذ ذلك الوقت، لم تمرّ سنة واحدة من دون أن ننشر معاً كتاباً أو كتباً عدّة. ولقد شاهدتُ هذا العملاق في العمل والموهبة يتطوَّر، يجوب العالم باستمرار بحثاً عن الناس وعن نفسه.
لا أعرف ما هو النُّضج، لكنني أعرف أنه يصل في هذا الكتاب إلى آخر طريق كرَّس له يان الكثير من ذاته بحيث بات ذلك يستحق الاحترام. عشر سنوات من العمل. مئات الآلاف من الصور الفوتوغرافية والكيلومترات، متنقّلاً من طائرة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر، مستغلاً المناطق الزمنيّة.
ولكن، ما كان لهذا كلّه أي قيمة لولا نظرته، تلك النظرة التي تكتشف دائماً التفصيل الذي يجعل الصورة أفضل، تلك النظرة التي ترى أجمل ما في الإنسان من دون تقديم أي تنازل، النظرة التي لا مفرّ من الإجماع على سخائها.
ولكن لا نُسىء الظنَّ، فهذا الكتاب ليس سلسلة متوالية من الصور. بل هو شهادة، وأثرٌ فنّي، شهادة مواطن من العالم يُريد أن يعرض، في مطلع الألفية الثالثة، رؤيته للأرض، وجمالها كما لانحرافاتها.
وخلف الحماسة، هناك القلق، القلق ازاء تحوّل هذا الكوكب العالق بين ديموغرافيّته وتصنيعه. وتُشكّل النصوص التي تُرافق صوره هذه طباقاً مصاحباً لرؤية للأرض ينقلها بشكل باهر، وهي نُصوص واقعيّة تحكي حالة كوكبنا في الوقت الحاضر.
ولكن حذار، فهذا الكتاب والمعارض التي تُرافقه حول العالم كلّه تقريباً، ليست غاية في ذاتها. إنها البداية ليس إلاّ. فكل موضوع استطاع يان أرتوس-برتران عرضه منذ عشرين سنة، عرف دائماً كيف يتعمّق فيه، من الأُسود التي لاحقها طيلة سنتين إلى المواشي التي ما انفكّ يتبعها سنةً بعد سنة. فمواضيعه تندرج على الدوام في إطار الاستمرارية.
لقد أصبح كتاب “الأرض… من السماء”، منذ صدوره، ظاهرة فريدة في تاريخ الكتب المصوّرة، ذاك أنّ مبيعاته ستتجاوز قريباً المليوني نسخة، وطبعاته باتت بعشرين لغة مختلفة.
أما المعرض المجاني الذي بدأ على السور المشبّك لحديقة لوكسمبورغ، فقد انتقل لاحقاً إلى عدد لا يُحصى من المدن والبلدان، ولا شك في أن عدد الذين ارتادوه حتى اليوم تخطّى العشرة ملايين زائر.
ومن دون أن تصيبه النشوة أمام هذا النجاح الهائل، يواصل يان بهمّة اليوم الأوّل بحثه الدؤوب عن الكمال. ينبغي أن يكون لكلّ كلمة معناها، وأن تشهد كلّ صورة على المزيد باستمرار. من هذا المنظور، تمّ تيويم جميع نصوص هذا الطبعة الجديدة وشروحاتها. لقد التقط يانُ الأرض ليُحسِن إفهامها للغير ومشاركتها مع ساكنيها.
لا أعرف ما هو النُّضج، لكنني أعرف أنه يصل في هذا الكتاب إلى آخر طريق كرَّس له يان الكثير من ذاته بحيث بات ذلك يستحق الاحترام. عشر سنوات من العمل. مئات الآلاف من الصور الفوتوغرافية والكيلومترات، متنقّلاً من طائرة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر، مستغلاً المناطق الزمنيّة.
ولكن، ما كان لهذا كلّه أي قيمة لولا نظرته، تلك النظرة التي تكتشف دائماً التفصيل الذي يجعل الصورة أفضل، تلك النظرة التي ترى أجمل ما في الإنسان من دون تقديم أي تنازل، النظرة التي لا مفرّ من الإجماع على سخائها.
ولكن لا نُسىء الظنَّ، فهذا الكتاب ليس سلسلة متوالية من الصور. بل هو شهادة، وأثرٌ فنّي، شهادة مواطن من العالم يُريد أن يعرض، في مطلع الألفية الثالثة، رؤيته للأرض، وجمالها كما لانحرافاتها.
وخلف الحماسة، هناك القلق، القلق ازاء تحوّل هذا الكوكب العالق بين ديموغرافيّته وتصنيعه. وتُشكّل النصوص التي تُرافق صوره هذه طباقاً مصاحباً لرؤية للأرض ينقلها بشكل باهر، وهي نُصوص واقعيّة تحكي حالة كوكبنا في الوقت الحاضر.
ولكن حذار، فهذا الكتاب والمعارض التي تُرافقه حول العالم كلّه تقريباً، ليست غاية في ذاتها. إنها البداية ليس إلاّ. فكل موضوع استطاع يان أرتوس-برتران عرضه منذ عشرين سنة، عرف دائماً كيف يتعمّق فيه، من الأُسود التي لاحقها طيلة سنتين إلى المواشي التي ما انفكّ يتبعها سنةً بعد سنة. فمواضيعه تندرج على الدوام في إطار الاستمرارية.
لقد أصبح كتاب “الأرض… من السماء”، منذ صدوره، ظاهرة فريدة في تاريخ الكتب المصوّرة، ذاك أنّ مبيعاته ستتجاوز قريباً المليوني نسخة، وطبعاته باتت بعشرين لغة مختلفة.
أما المعرض المجاني الذي بدأ على السور المشبّك لحديقة لوكسمبورغ، فقد انتقل لاحقاً إلى عدد لا يُحصى من المدن والبلدان، ولا شك في أن عدد الذين ارتادوه حتى اليوم تخطّى العشرة ملايين زائر.
ومن دون أن تصيبه النشوة أمام هذا النجاح الهائل، يواصل يان بهمّة اليوم الأوّل بحثه الدؤوب عن الكمال. ينبغي أن يكون لكلّ كلمة معناها، وأن تشهد كلّ صورة على المزيد باستمرار. من هذا المنظور، تمّ تيويم جميع نصوص هذا الطبعة الجديدة وشروحاتها. لقد التقط يانُ الأرض ليُحسِن إفهامها للغير ومشاركتها مع ساكنيها.