أرسلت لي الشاعرة رحاب رمضان نصا غزليا ثانيا ( ضمن مساجلة عشق ووطن) بعنوان : (حضن الشآم) فرددت عليها بهذا النص بعنوان (عودتان.. )
قـُـبلةٌ أو قـُـبـلـتانِ
طـلـقةٌ أو طـلقـتانِ
إنـّني الجُـنـديُ باقٍ
في تـَحـدٍ للرهانِ
في يـقـيـنيْ….
عَـودتانِ
مَـرةً إنْ عـدتُ حَـيًّـا
خالعـًا سِربالَ حَـربٍ
ثـُمَّ أبني ما تـَهـدَّمْ
أو شهيدًا ماتَ عشقـًا
لولا ثـَغـرٌ ما تـَجـَـشـَّمْ
فالقبابُ البـيـضُ قـَـبـرٌ
يحـتـوينيْ..
دونَ حـورٍ في الجـنانِ
قـَـبِّـلـيـني…
وامنحـيني صدرَ أمّـي
يا رحابُ : الآن ضُـمّي
كلَّ خـَـلعاتِ الـتـَّـكايا
واذكـُريني في صلاةٍ
رتـِّـلي فـيها المَـثاني
واجعـلي مِنـّي صَلـيـبـًا
في قِـلاداتِ الصّبايا
أفتدي نهـدًا ونحـرًا
مِن شياطين السَّبايا
هـذهِ الحربُ جُـنونٌ
شـَـنـَّـها شـُـذّاذُ ديـــنٍ
في تخاريفِ الحـكايا
مَـنْ لها في السَّـاحِ نــَـدٌ ؟
غـَـيـرُ جـيشِ العـُـنـفـوانِ !
حسن إبراهيم سمعون
***
وهذا نصها المرسل
حضنُ الشَّام
إنّه الشّوقُ فزِدني
في غِمارِ الشّام خُذني
ضَمّةً بالنصرِ أشدو
وارْتحِلْ فيَّ لفجرٍ
صَوبَ آفاقِ التّجلي
واسقني من بوحِ طُهرٍ
و ارتَويني
دَفقةً تروي حنيني
تجعلُ الشَّمسَ غراماً
في وَتيني
من رَبابِ العطرِ اهمِ
في سهولي وجُرودي
وحدَها في صِدقِ بوحٍ
قلَّدتْ عهداً بجيدي
تسكُبُ العشقَ انتصاراً
وانتشاءً بوريدي
حينَ يروي الطهرُ أرضي
لايُخانُ الحبُّ بعدي
فاغمِسِ الخبزَ بملحي
يغدو حلواً من جروحي
وهمومي
قاسيونُ الآنَ حُبّي
منكَ كحَّلتُ عيوني
صُنْ تراباً وثغورًا
عانقتْ اسمَ الشهيدِ
ياحبيبي ياشهيدي
ذاتَ بدرٍ غنى يوماً
في الخبايا للأماني
انتِ عشقي … انتِ دَنّي
فارشف اللحنَ هياماً
من هضابي والحنايا
لُفَّني بالحضنِ شوقاً
وابعثِ الحبَّ حياةً
في جذوري .. في مِجَنِّي
فهنيئاً ياحبيبي
نصرُكَ اليومَ مباركْ
أنتَ فيه صُغتَ عشقكْ
فاعتمرْتَ العزَّ تاجكْ
قبلَ تنضيدِ الجُمانِ
نصرُكَ الثاني احتواني
فإليكَ القلبُ يهدي
قبلةً أو قبلتينِ
منك مني لارتهاني
في خلودٍ للزمانِ
رحاب رمضان
وشكر للعزيزة مجدولين الجرماني وموقع شطرنج ميديا على نشر المساجلة على الرابط :
http://www.shataranj.com/…/%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%ac%d9%84%…/
حسن ابراهيم سمعون ورحاب رمضان.