مسارحنا.. أضواء لا تنطفئ وخشبات لا تقاوم.. عنوان العدد الجديد من مجلة الحياة المسرحية
دمشق-سانا
تضمن العدد الجديد من مجلة الحياة المسرحية الفصلية الصادرة عن مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة باقة من المقالات والدراسات النقدية والبحثية في مجال المسرح إضافة إلى نوافذ على المسرح العربي ومسرحيات العدد.
وقدم العدد المزدوج من المجلة 98 و99 عن فصلي شتاء وربيع 2017 تغطية لعدد من المهرجانات والعروض المسرحية التي عكست عودة الروح إلى الحركة المسرحية السورية.
وفي كلمة العدد اشار رئيس تحرير المجلة جوان جان إلى ما شهدته الحركة المسرحية في سورية بالنصف الثاني من العام الماضي من المنعطفات والنقلات في مسيرتها الأمر الذي يعكسه حجم النشاط المسرحي من خلال عودة المسرحيين العرب إلى خشبات المسرح السوري كابرز سمات هذه المرحلة وإطلاق مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة المهرجانات المسرحية الجديدة في عدد من المحافظات اضافة الى عودة مهرجاني المسرح في حمص وحماة وهما أكثر المهرجانات المسرحية السورية عراقة لافتا إلى أنه كان لمسرح الطفل دوره البارز في طبيعة الحركة المسرحية السورية في تلك الفترة.
وفي صفحات تجارب ورؤى نشرت المجلة حوارات غنية ومتنوعة مع عدد من المخرجين والفنانين المسرحيين الذي أغنوا الحركة المسرحية السورية بأعمال مهمة وهم المخرج المسرحي “محمود خضور” لسلوى صالح والمخرج المسرحي “فؤاد حسن” لنجوى صليبة والفنان “عبد الكريم حلاق” وعلاقته بالمسرح الشعبي لهناء أبو أسعد والمخرج المسرحي “سلمان شريبا” لباسمة ابراهيم اسماعيل والفنانة المسرحية “نجاة محمد” لندا حبيب علي.
وعلى صفحات قسم الدراسات والأبحاث نقرأ دراسة بعنوان “ضوء المركز وعتمة الأطراف” للدكتور هاني حجاج و”مفهوم الفرقة المسرحية عند جورج الثاني” لعماد جلول كما أعد أيهم الغزالي بحثا بعنوان “أنواع وأشكال الفضاءات المسرحية المعاصرة” وتضمن باب نوافذ على المسرحي العربي “شذرات من تاريخ المسرح في العراق” وغيرها.
واختارت المجلة أربع مسرحيات وهي “لمن أشكو حزني” للدكتور ثائر زين الدين و”المرأتان” لشادي صوان و”الرقص على وتر” لشيرين الحكيمة إضافة غلى مسرحية شعرية للأطفال بعنوان “حمار في المدرسة” لبيان الصفدي.
واختتم العدد بزاوية تحت عنوان ذاكرة المسرح بينت ان المسرح العمالي شغل حيزا مهما من تاريخ المسرح في سورية ابتداء من سبعينيات القرن الماضي عندما بدأت دورات مهرجان المسرح العمالي بالانطلاق حاملة معها آمال واحلام شريحة واسعة من الفنانين الذين بدؤوا يتلمسون طريق الإبداع الطويل من خلال هذا المسرح وعروضه ومهرجانه الذي امتد على مدى سنوات طويلة وتوقف في العام 2010 قبل أن يعاود دوراته العام الماضي.