أعلن وزير الثقافة نبيه شقم انطلاق فعاليات مهرجان ليالي المسرح الحر الدولي في دورته الــ 12 في المركز الثقافي الملكي والذي يستمر في الفترة 13-18 الجاري وتشارك فيه تسع دول بعروض مسرحية مختلفة.
المهرجان الذي انطلق بمجموعة من الاغاني التي قدمتها جوقة الغناء العربي، التابعة لقسم الموسيقى، الجامعة الاردنية، بقيادة عبيدة ماضي، التقى فيه وزير الثقافة الوفود المشاركة وضيوف المهرجان وادارة المهرجان، الفنانة حياة الفهد، ود. سامح مهران، ود. سامي الجمعان، والفنان سامح السريطي، والفنانة شادية زيتون، وحنان صادق من تونس.
وقال مدير المهرجان الفنان علي عليان: «إننا نذهب بالمسرح الى عالم الخيال لتحقيق الصورة الجمالية المعبرة عن وجدان الواقع المؤلم، واقع سياسي، واقع اجتماعي، واقع متغير بتغير الزمن»، مضيفاً أن» المسرح قدرنا وطريقنا ووسيلتنا الاجمل في محاربة افكار التطرف والظلامية التي تعيث فسادا، نذهب بعرض مسرحي الى قرية نائية في الجنوب لنرسم البسمة على شفاه الاطفال فيكون العرض بمثابة السحر على عقل هذا الطفل او ذاك مما يؤثر في تكوينه الحياتي ويشكل له هاجسا للتفكير الايجابي ويذهب به للبحث عن الجمال، جمال في الصورة جمال في الحياة جمال في افق الخيال، لذا نمارس دورنا كمسرحيين وضمن مسؤوليتنا الاجتماعية وفق امكانياتنا المتاحة في مواجهة كافة اشكال العنف والتطرف الفكري.
رئيسة اللجنة العليا، الفنانة امل الدباس قالت: إن» الفن سيبقى نبراس الحياة وشعلة الحرية المتقدة على مر الزمن، وسيبقى له الحضور الفاعل في المجتمع المثقف النبيل، والذي يتجلى وبشكل واضح في فن المسرح، الذي ينقل هموم الشارع، وتفاعلات المجتمع، فيكون المسرح عين المجتمع الذي يرى، وفؤاده الذي يستشعر الحب، وعقله الذي يفكر بالواقع يفاضل الحلول».
واضافت الدباس: «نحن في المسرح الحر نعي أهمية هذا الدور، ونعمل جاهدين من أجل تحقيق رسالة المسرح السامية، وكنا قد أخذنا على عاتقنا أن نحمل لواء المسرح الحر، الذي يسمو بالقيم النبيلة، ويرتقى بالمواطن الذي أثقلت كاهله الهموم، وشتت صفوفه الحروب والخلافات السياسية، أن شعارنا الذي تبنينا هو (مسرح ضد العنف، مسرح ضد التطرف)، لنكون على مقربة من الانسان والمجتمع والحياة».
نقيب الفنانين الاردنيين، الفنان ساري الاسعد، أكد اهمية ان تكون هناك علاقة بين العناوين الكبيرة للمهرجانات العربية وما تقدمه هذه المهرجانات من فعل مسرحي ، وكثير من الاعمال لاتلتزم بهذه العناوين، وخاصة تلك المتعلقة في مواجهة العنف والتطرف.
وخاطب الاسعد المسرحيين العرب: « لقد تسلل الى صفوفكم اشباه المسرحيين، وخربوا عليكم الفعل الفني والابداعي، وشوهوا المشهد المسرحي الحقيقي، اطردوا هؤلاء، ولاتتركوهم يقودون السفينة، لانكم انتم من تركتم لهم المجال، وان عليكم اعادة قراءة المشهد المسرحي في العالم العربي، واعادة الحسابات بشكل جدي».
وكرم وزير الثقافة، وادارة المهرجان شخصية المهرجان، الفنانة الكويتية حياة الفهد، والفنان زياد ابوسويلم، والفنان رامي شفيق، والفنانة نادرة عمران، والفنان المصري سامح السريطي، الذي قال» انا سعيد بهذا التكريم الذي له مكانة خاصة في قلبي، لانه على ارض بلد اعرف مكانة شعبه، وايضا لانه تكريم من المسرح الذي نتمنى على الانظمة العربية كلها ان تؤمن بدور واهمية المسرح في حياة الشعوب، لانه يعبر عن قيم الحق والخير والجمال».
وجرى تكريم اعضاء لجنة التحكيم، المخرجة سوسن دروزة ، ود. سامي الجمعاني –السعودية، ود. مخلد الزيودي، وفؤاد عوض –فلسطين، وناصر عبدالمنعم –مصر.
إلى ذلك عرضت فرقة المسرح الحر، مسرحية ظلال انثى، من تاليف هزاع البراري واعداد علي عليان، واخراج اياد شطناوي وسينوغرافيا محمد المراشدة، وتمثيل مرام ابو الهيجاء، واريج الجبور، واريج دبانبة.
وسيعرض على مسارح المركز الثقافي الملكي في الليلة الثانية من المهرجان المسرحية البولندية والمسرحية المكسيكية، فيما تعرض الليلة المسرحية الفرنسية «سويتي سويتي»، والمسرحية العمانية «العيد».