سارة الغوات: أسعى إلى ترسيخ إسمي ضمن نجوم الفن الفوتوغرافي
سارة الغوات مصورة فوتوغرافية، شابة من مدينة اكادير، لم يمنعها صغر سنها من الولوج إلى عالم التصوير الفوتوغرافي، حيث تعد من الجيل الصاعد لنادي اكادير للتصوير الفوتوغرافي، وكان لنا معها الحوار التالي:
ـ كيف كانت بداية نادي أكادير للتصوير الفوتوغرافي؟
لكل مسار حافل بداية، وبداية إنطلاق مسيرة نادي أكادير للتصوير الفوتوغرافي، كانت يوم 28 يونيو 1998، من طرف ثلة من فنانين محترفين وهواة، جائوا من تجارب وإتجاهات متباينة لكنها متكاملة، لكن هذا التنوع المندمج داخل الوحدة، أدى إلى توحيد الرؤى من طرف منخرطي النادي والبالغ عددهم 37 عضوا للإشتغال بفن الصورة..
ـ ما هي الأهداف التي يسعى النادي إلى تحقيقها؟
بالنسبة لنادي أكادير للتصوير الفوتوغرافي، وضع مجموعة من الأهداف يود تحقيقها ومن بينها: – توسيع قاعدة المهتمين والعارفين بثقافة الصورة، خصوصا من فئة الشباب .
– المساهمة في التنمية الثقافية والفنية لجهة سوس ماسة، وللمملكة المغربية بصفة عامة .
– تنويع العرض السياحي المقدم بمدينة أكادير والتعريف بثقافة وتراث جهة سوس ماسة
. وبغرض الوصول إلى المرامي السابقة، يتم القيام كذلك بأنشطة متنوعة وممتدة على طول السنة، تكون تحت شعار ” العمل الجماعي وثقافة التقاسم “. هذا المعطى، الذي يتبناه كافة المنتسبين للنادي، يجعل كل المبادرات سائرة في الطريق الصحيح، ويمكن عموما إجمالها في تنظيم لقاء شهري موسع يضم جميع المنخرطين والمنخرطات، ويكون مخصصا لطرح مجموعة من القضايا الفنية والتنظيمية التي لها علاقة بحياة النادي. ومن خلاله تتم برمجة خرجات تطبيقية إلى العديد من المناطق بكافة أنحاء المملكة, و بمجرد العودة، حاملين ما تم اقتناصه من صور، تقام جلسات للتقييم وعرض النتائج ونقد الصور، لإبداء الملاحظات والتوجيهات بشأنها, ومن هنا تظهر احتياجات ورغبات الأعضاء من التكوين، فيبادر كل من له دراية بموضوع من المواضيع إلى تأطير ورشة لفائدة الرغبين في ذلك. وبين هذا العمل الجماعي وهذه الاجتهادات الشخصية؛ تكون النتيجة إشعاعا وطنيا ودوليا تتضح أبرز تجلياته في: - مراكمة رصيد أكثر من 30 معرض فردي وجماعي. - تتويجات في معارض ومسابقات وطنية ودولية . - إصدار كتب تتناول مجموعة من المواضيع ذات البعد الثقافي والفني والسياحي ك “إكودار” و ” نبتة أجكال ” و ” مدينة تافراوت ” و ” مدينة أكادير ” وكتاب بعنوان ” كـأس شاي في التبت” والذي يتناول بشكل موجز أهم مراحل رحلة الفنان سعيد أوبرايم الى بلدان اسيا. ويبقى التحدي الأكبر الذي يرفعه نادي أكادير للتصوير الفوتوغرافي هو إنجاح النسخة العاشرة من المعرض الدولي للتصوير الفوتوغرافي لسنة 2017، وإعطاء للمسابقة الموازية له ذلك البعد الدولي الذي تستحقه.
كيف كانت انطلاقة النسخة العاشرة للمعرض الدولي للتصوير الفوتوغرافي بأكادير؟
تميز المعرض الدولي العاشر للتصوير الفوتوغرافي بأكادير بعدة تكريمات وجوائز وصور قادمة من مختلف أنحاء العالم، إبتداء من فاتح أبريل إلى غاية 30 من نفس الشهر، ولمدينة أكادير وجهة سوس ماسة، موعد مع إحتفالية بالصورة، والتي ينظمها نادي أكادير للتصوير الفوتوغرافي مرة في كل سنتين، حيث ينطلق المعرض عادة بمسابقة دولية، اختير لها هذه الدورة: موضوع الأطفال، لما له من أبعاد إنسانية وفنية وجمالية. فكانت المشاركة مكثفة ونوعية. وهكذا إستقبلت لجنة التحكيم ما مجموعه 826 صورة أبدعها 214 فنانا ينتمون ل 18 بلدا من جميع أنحاء العالم. فكان يوم الإفتتاح مناسبة للإعلان عن نتائج المسابقة، حيث تميزت هذه الدورة بهيمنة مصرية عراقية بامتياز، وأسفرت مداولات لجنة التحكيم بفوز المصرية: منار جاد بالمرتبة الأولى، ثم يليها: منتظر الأسدي من العراق، ثم المصري محمد عمر في المرتبة الثالثة. إضافة إلى ذلك، تم قبول أربعين عملا فنيا للمشاركة في المعرض، كما تم تخصيص شواهد لأجود إنتاجات أعضاء النادي أمثال: سارة الغوات , محمد افتاحي و رشيد تاكولا, وتميزت كذلك أمسية الجوائز بتكريم بعضالأساتذة والفنانين، قدموا من العديد من المدن المغربية ومن فرنسا. من بينهم شباب، لكن أغلبهم من جيل الرواد، كلهم جاؤوا ليتقاسموا تجاربهم وأفكارهم وهموهم مع الجمهور الذي حج بكثافة إلى أنشطة المعرض الدولي. فالأحاديث الثنائية، واللقاءات الموسعة، حملت هذه الليلة أسئلة كبرى وأفكارا محورية تهم الفوتوغرافيا المغربية. ويتواصل برنامج موسم الصورة على مدار شهر كامل بندوات ومحاضرات وورشات للأطفال ولقاءات مع الطلبة والتلاميذ بالعديد من مدن الجهة؛ كأكادير وتارودانت وأيت باها وبيوكرى وتزنيت، على أمل من المنظمين للصالون في دورته العاشرة ، أن تكون مدينة أكادير منطلقا لمبادرات تخدم الصورة المغربية.
كونك أصغر عنصر في نادي اكاديز للتصويرالفوتوغرافي، كيف تعيشين هذه التجربة؟
في الحقيقة، هي تجربة فريدة من نوعها, حيث ما تزال راسخة في بالي بعض اللحظات الرائعة، مثلا أثناء قدومي للنادي في العام الأول، وكانت مشاركتي في أول معرض بصورتين من إبداعي الشخصي، وبطبيعة الحال مع الاستفادة من آراء اساتذة النادي، حيث نلت شهادة تقديرية عن ذلك العمل ،وكانت أول شهادة أعتز بها كوني جديدة بالمجال، بالإضافة الى انني أصغر عنصر بالنادي، ومن ذلك الحين بدأت مشاركتي في عدة معارض مع النادي مثل : المعرض الفوتوغرافي لتكريم الفائزين في مسابقة فوتوفيل ببوردو الفرنسية ومعرض المرأة القروية وكذلك معرض المرأة الفوتوغرافية تكريما لليوم العالمي للمراة، وأخيرا وليس آخرا، ثم تتويجي بالمعرض الدولي العاشر للتصوير الفوتوغرافي بأكادير والذي كنت أنتظره لتحفيزي عن المجهود الذي قمت به وإعطاء دفعة لتقديم أجمل الابدعات.
ماهي طموحاتك وماهو هذفك من خلال هذه التجارب؟
أطمح أن أشرف نادي أكادير للتصوير الفوتوغرافي، والذي أنتمي إليه بالنجاح في مباريات عالمية ووطنية، وأطور مهارتي بالاستفادة من تجارب أساتذة النادي، بالإضافة إلى ترسيخ إسمي ضمن نجوم الفن الفوتوغرافي وتأسيس مركز لعرض الإبداعات الفنية.
أجرى المقابلة : محمد خذلي