مبداء مثلث التعريض:
تخيل معي المشهد التالي. اذا كان لدينا غرفة فارغة لديها نافذة واحدة تسمح لمرور الضوء إلى داخلها و لهذه النافذة ستارة نستطيع إغلاقها و فتحها لمنع أو سماح الضوء بالمرور إلى داخل الغرفة و في داخل هذه الغرفة لدينا شخص يجلس و يرتدي نظارة شمسية.
الأن للتحكم بكمية الضوء التي ستقع على أعين هذا الشخص الذي يجلس داخل الغرفة لدينا ثلاثة طرق. فإذا قمنا بفتح الستارة و إعادة إغلاقها فإننا عمليا نسمح للضوء بالمرور لفترة معينة من الزمن ، فإذا أطلنا المدة التي ستبقى فيها الستارة مفتوحة سنسمح بمرور أكبر للضوء. و كلما كانت عملية فتح الستارة و إغلاقها سريعة فسوف تقل كمية الضوء المسموحة للمرور. كذلك اذا كانت النافذة صغيرة فستسمح لكمية قليلة للضوء بالمرور ، و اذا كانت النافذة كبيرة فستسمح بكمية اكبر للضوء بالمرور. أخيرا اذا انتزع الشخص الجالس داخل الغرفة النظارة أو قام بتغيير نوعها فسوف يسقط على عينيه كمية أكبر من الضوء من الكمية التي من الممكن أن تسقط في حال كان يرتدي النظارة.
لإسقاط هذا المثال على الكاميرا نستطيع أن نقول بأن الغرفة هي تمثل الكاميرا ، و حجم النافذة يمثل فتحة العدسة و الستائر تمثل الغالق و عيون الشخص تمثل حساس الكاميرا ، و أخيرا نوع زجاج النظارة يمثل حساسية الكاميرا (الأيزو).
فعندما أردنا تغيير كمية الضوء التي ستسقط على اعين الشخص قمنا بتعديل حجم النافذة و التي تعبر عن فتحة العدسة في الكاميرا أو قمنا بتغيير سرعة فتح و إغلاق الستارة و التي تمثل سرعة الغالق في الكاميرا أو قمنا بتغيير نوع النظارة و الذي يقابله حساسية الكاميرا.
مثلث التعريض:
إن العناصر الثلاثة التي قمنا بذكرها سرعة الغالق و فتحة العدسة و حساسية الكاميرا تعطي معا كمية التعريض المطلوبة ، لذلك تمسى بمثلث التعريض لارتباطها ببعضها البعض ، فإذا أردنا زيادة كمية الضوء عن طريق زيادة احد العناصر يجب علينا أن ننقص هذه الكمية من عنصر أخر حتى يبقى هذا المثلث متوازن. يعود السبب في أننا قد نرغب بتغير أحد الخصائص إلى أن كل عنصر من هذه العناصر له تأثير معين في الصورة و بالتالي لضبط قيمة أحد هذه العناصر علينا أن نعوض النقص أو الزيادة في العناصر الاخرى بشرط أن يبقى المثلث متوازنا.
الدرجات الضوئيه لعناصر مثلث التعريض تسمى بالستوب Stop ، و بين كل درجة و درجة ضوئية تتغير الكمية الضوئية بمقدار الضعف ، بالزيادة او النقصان ( في الكاميرا يوجد أنصاف درجات ايضا).