كيف تستطيع تحديد عيوب صورتك؟

عندما تنطلق في رحلة تصوير وتبدأ بالتقاط الصور، تأكد أن تكون عينك الانتقادية معكْ .. فلايكفي فقط أن تجدَ المنظر جميلاً وتقرر أن تلتقطه وينتهي الموضوع .. هكذا مايفعله المصورون المحترفون ..

يقول المصور الشهير سكوت كيلبي في كتابه التصوير الرقمي، عندما تمرّ من أمام منظر تجدهُ جميلاً ويستحق التصوير .. انصرف! .. أو كما يسميه المصرون المُحترفون “لقطة الانصراف”، “The walk up shot “، لماذا؟ وذلك لتبحث عن لقطة أفضل من زاوية أجمل! ولذلك يجد المصورون أن عينك الانتقادية سَتفيدك كثيراً وستحسن من نوعية صورك مع الوقت.

فيما يلي سأعرض لكم صور شخصية، وسأحاول استخراج نقاط قوتها وضعفها والحلول الممكنة ..

1- التكوين في الصورة متوازن .. وعناصر الجذب واضحة. تفاصيل السقف الظاهر، وانحنائه أبرز عُنصر التجريد والتصوير المعماري “الداخلي” أيضاً.

2-  قلة التعريض أسفل الصورة سبب اللون الأسود. إلا أنّ الجيد في الموضوع أنّ تلك المنطقة لا تحمل تفصيلاً كثيراً .. لو كانت الصورة أحادية لكانت مقبولة أكثر.

3- طرف النافذة في أقصى اليمين من الأسفل عنصر غير مهم! فهوَ لايضيف الكثير للصورة .. ولذلك لو أخذت الصورة مره أخرى لتجاهلته.

4-  وجود تعريض عالٍ Over expose  في طرف الانحناء في الأعلى .. بعض الحرق بواسطة الفوتوشوب قد يُفيد أحياناً.

الصورة الثانية

1-  أكثر ما شدني هُو التكوين .. أجد فيهٍ تناغماً أعجبني جداً .. لم يكن لديّ الوقت الكافي لمحاولة التصوير مرة أخرى لأتفادى عيوب الصورة.

2- عدم ظهور المنحنى في أقصى اليسار يحدّ من التناغم لوجود 3 منحنيات جميلة.. كان من الأفضل لو ابتعدت بالعدسة قليلاً لتظهر حافة المنحتى الثالث.

3-  التعريض العال هُو اهم عيوبها .. فضوء الشمس القوي أدى إلى ظهور ذلك اللون الدخيل في وسط الصورة من الأعلى.

4-  يوجد تفصيل غير مهم ومزعج في أقصى الصورة من اليمين (التوقيع أخفاهُ قليلاً).. كان من الجيد تلافيه وذلك بتغيير الزاوية.