المصور الطاهي يعرض أعماله في متحف أكسفورد
أمعن كاظم حكيمي على امتداد العامين الماضيين في سكب عشقه لشرقي أكسفورد، وسكب محصلته في قالب فني، فتمكن من إقناع 400 من الزبائن المعتادين على تناول الأكل في مطعمه باتخاذ مختلف الوضعيات أمام عدسة كاميرته بينما يحضر الطبق المطلوب. فأسفرت النتائج عن مجموعة صورٍ سيتم إزاحة الستار عنها ضمن معرض فنان وحيد أساسي بعنوان «لوحات من مطعم السمك».
ويشكل المعرض الذي يحتل مساحات من متحف أكسفورد للفن الحديث، وغاليري «أولد فاير ستايشن» إنجازاً مبهراً لمصور هاوٍ يلتقط صوره بعدسة عادية ضمن فترة زمنية لا تزيد على دقيقة كحدّ لأن المصور «ملزم بالعودة إلى الطهو» حسب قوله.
وتعود شهرةً كاظم حكيمي المحلية في أكسفورد الشرقية لزمن بعيد، بنى مداميكها في قلب مجمع صغير خارج عن المألوف على طريق إيفلي، حيث الزبائن يتناولون طعامهم وقوفاً. ويعرفه الناس هناك بـ«كاز» أب الأولاد التسعة والأحفاد الأربعة والرجل الذي يسبقه طبعه الودود بأميال تجذب المحبين من حوله.
من الصعب وصف كاز القصير الممتلئ، ذي الشعر واللحية الرماديين من دون أن يبدو بملامحه المشهورة كاريكاتورياً. يتسم كاز بفيض من الحيوية وكمٍّ من النشاط الاجتماعي يعززه مبدأ راسخ لديه بأن «كل شيء في هذا الكون مذهل».