قدم لزواره باقة من الفنون والعادات والتقاليد
مهرجان الظفرة.. وجبات تراثية على شاطئ المرفأ |
|
|||
فقرات منوعة في مهرجان الظفرة (الصور من المصدر)
|
تاريخ النشر: الأحد 30 أبريل 2017
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة )
وسط حضور جماهيري كبير وفعاليات متنوعة ودع مساء أمس الجمهور فعاليات شاطئ المرفأ لمهرجان الظفرة البحري تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي.
ومع انتهاء المهرجان تسدل الستارة على دورة أخرى من دورات مهرجان الظفرة البحري الذي قدم على مدى 10 أيام كاملة وجبات تراثية على شاطئ المرفأ، لينهل منها عشاق التراث والأصالة والعراقة مختلف الفنون والعادات والتقاليد.
|
وأعرب معالي اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية عن الفخر بمدى الانتشار والنجاح الكبير الذي استطاع هذا الحدث المميز والمشوق تحقيقه في الدورة الحالية، مؤكداً أن المهرجان حمل في طياته هذا العام العديد من الفعاليات المتنوعة التي تناسب جميع الفئات والأعمار، حيث تجاوز المهرجان حدود الرياضة، فأصبح مهرجاناً شاملاً، يتضمن الرياضة والتراث والفعاليات الاجتماعية والسياحية.وتوجه معاليه بالشكر والتقدير باسم اللجنة العليا المنظمة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لرعاية سموه لمهرجان الظفرة البحري، ودعمه اللامحدود لمختلف الفعاليات التي تُقام في المنطقة.
وأكد أنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية من خلال فعالياتها في مهرجان الظفرة البحري، تسهم في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مقومات الاستدامة في مختلف الميادين وفي مقدمتها صون التراث الثقافي الإماراتي، والترويج له واستقطاب الزوار والسياح.
واعتبر المزروعي أنّ فعاليات المهرجان تبرز للجمهور ما تملكه منطقة الظفرة من مقومات استراتيجية واقتصادية، تؤسس لمستقبل واعد وطموحات كبيرة تعود على المنطقة وأهلها بالنفع والازدهار، وعاماً تلو الآخر، ومع كل فعالية تنظمها اللجنة تصبح الصورة التراثية المباشرة، حية أكثر وأعمق وضوحاً من ذي قبل، فهذا المهرجان يعمل على إبراز الصورة الحقيقية لتراث البيئة البحرية ولحياة الأجداد في السابق، حيث كان التنقل في البحر والغوص ركيزة الحياة قديماً.
نجاح الأهداف
|
من جانبه أكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن المهرجان نجح في تحقيق الأهداف التي سعى إليها منذ انطلاقته الأولى، وتمكن من أن يضع الغربية على الخريطة السياحية وانعكس ذلك على مستوى الإقبال المتزايد من دورة إلى أخرى، كما نجح في الحفاظ على الرياضات البحرية التراثية التي اشتهر بها أهل البحر قديماً.بطولة الكنعد
وأوضح أن اللجنة أعلنت هذه الدورة عن إطلاق أول بطولة لصيد الكنعد إلى فعاليات المهرجان والتي جاءت استجابة لرغبة الجمهور والمشاركين والهواة، حيث أظهرت نتائج الاستبيان الذي تقوم به اللجنة المنظمة في كل دورة عن وجود مقترحات كثيرة تتمنى إضافة بطولة الظفرة لصيد الكنعد لتكون جزءاً من المهرجان، مشيراً إلى أن الاستبيان بشكل عام يأتي بهدف الوقوف على أوجه تحسين الفعاليات والمسابقات في المهرجان.
علامة فارقة
وأشارت هدى الحوسني زائرة إلى أن مهرجان الظفرة البحري أصبح علامة فارقة لدى عشاق الأصالة والعراقة، بفضل ما يقدمه من برامج تراثية عديدة ومتنوعة، تلبي احتياجات جميع الزوار من مختلف الجنسيات وكافة الأعمار، وأنها سعيدة لوجدها في مهرجان الظفرة البحري الذي تحرص على متابعته كل عام رغم إقامتها خارج المنطقة. وتقترح شيماء سعيد أن يقام المهرجان خلال عطلة الربيع حتى تعم فائدة بين أكبر شريحة من الجمهور وعشاق التراث والفعاليات التراثية خاصة من يقيم خارج منطقة الظفرة . وتوجهت سلمى المزروعي زائرة بالشكر إلى القيادة الرشيدة على دعمها لكافة الفعاليات التراثية والى اللجنة المنظمة التي لم تدخر وسعاً لتقديم ما يحتاجه الزوار.
المأكولات الشعبية سيدة المائدة
ما بين الهريس، واليريش، والفريد، واللقيمات، والخبيص، والبثيثة والمكبوس يتسابق الجميع من زوار مهرجان الظفرة البحري للاستمتاع بما يتم تقديمه من أكلات شعبية وتراثية ارتبط بالثقافة الإماراتية منذ القدم وأصبحت سيدة الموائد في المناسبات المختلفة فتفتح الأفق للزوَّار من السياح والأجانب والمقيمين للتعرف عليها وتذوق نكهاتها المحلية.
ووجود الأكلات الشعبية في الفعاليات المختلفة لا يشكّل انعكاساً لتراث المطبخ الإماراتي فحسب وإنما يفتح الأفق للمقيمين العرب والأجانب للتعرف عليها وتذوق نكهاتها المتباينة، وهو ما يجعل من الطبيعي أن تجد عدداً من الأجانب يتجولون في ساحات موقع المهرجان ممسكين بأيديهم أطباقاً من تلك المأكولات يستمتعون بطعمها بجانب ما يرونه من إثارة وتحد ومغامرة في المسابقات البحرية المختلفة.
وتجلس سلمى الحمادي في محلها داخل السوق الشعبي لتقديم أنواع الأطباق المحلية الإماراتية للزوار، وتؤكد أن عدداً كبيراً من زبائنها من خارج الدولة ويحرصون على تذوق تلك المأكولات للوقوف على طبيعة الأطعمة التي ظلت تقاوم التحضر والمدنية وظلت تتفوق على باقي المأكولات الحديثة. وتوضح عائشة الحمادي أنها تقوم ببيع الهريس وهي وجبة شعبية تحتاج إلى عملية منظمة لإعدادها.
مسابقة الطبخ
أكدت ليلى القبيسي مسؤولة السوق الشعبي وقرية الطفل أن اللجنة المنظمة بدورها حرصت على أن تبرز مهارة المشاركات في مهرجان الظفرة والحفاظ على تلك المأكولات الشعبية وخاصة البحرية منها، فنظمت مسابقة الطبخ الشعبي الذي يعتمد على نوعين من المأكولات؛ الأول مسابقة الحلو «الجباب» والثانية الطبق البحري المكبوس، وبلغ عدد المشاركات فيه 30 مشاركة، وقد شهدت تلك المسابقات إقبالا كبيرا من سيدات منطقة الظفرة، حيث أسفرت نتائج مسابقة الجباب عن فوز فاطمة عبدالله جمعة بالمركز الأول وفي المركز الثاني جاءت حليمة بشير صنقور، وفي المركز الثالث جاءت فاطمة إبراهيم إسماعيل.
وقالت إن الهدف من المسابقات تعريف زوار المهرجان بالأكلات الشعبية الإماراتية، وإطلاع الأجيال عليها للمحافظة عليها، حيث تم تشكيل لجنة تحكيم تعتمد في تقيمها على أسس ترتبط بالنكهة الإماراتية في صناعة الطعام وطريقة العرض والتقديم.