المصور السعودي مشعل الريحان يلقب بالـ “التاج الذهبي” لموهبته في تصوير “الماكرو”
الموهبة إلى جانب الاختصاص في موضوع غير شائع، مع هدف وغاية، تَؤول الأمور فيها دائمًا إلى حالة إبداعية فريدة، تترافق بتفاصيلها مع رغبة الشخص في سلك طريق نحو هوية تُشير بكاملها إليه حين يُذكر هذا الاختصاص. في الماكرو الذي لم نسمع كثيراً عنه كفن امتهنه العديد من المصورين في العالم العربي، نذكر المصور السعودي مشعل الريحان الذي احترف هذا الفن واستحق فيه حوالي الـ 44 جائزة دولية.
توجه المصور الفوتوغرافي السعودي مشعل الريحان بموهبته نحو تقنية التصوير بالماكرو، وتصوير كل ما لا تراه العين المجردة، في مشروع خاض غماره منذ زمن واعتبره الريحان بمثابة رسالة توظف الفن في نشر الوعي والمعلومة حول أهمية وجود الحشرات في الطبيعة، بالأخص تلك المصنفة بالغير عدوانية، والتركيز حول صفاتها وفعاليتها في الطبيعة، حيث تعتبر تقنية الماكرو من التقنيات التي تساعد المصور في التقاط صورها، على الرغم من الصعوبة التي تواجه المصور في إيجاد بعد مناسب للعنصر، مع كثير من الوقت ومزيد من التركيز لكي لا يفلت من عدسة كاميرته مشهد قد لا يتكرر لزمن بعيد.
عضو الاتحاد الدولي للتصوير FIAP، مشعل الريحاني، الحائز على على جائزة ولقب “التاج الذهبي” من اتحاد مصوري العالم، أثبت جدارته في هذا الميدان مرات عدّة، واستحقّ إلى جانب الكثير من الجوائز الدولية، حفاوة كبيرة وتقدير من موسوعة أركيف في الولايات المتحدة، التي سجّلت له صورة احترافية لعنكبوت من الفصيلة الذئبية، وهو من الفصيلة المهددة بالانقراض ولديه قدرة كبيرة في التخفّي والسرعة، ومشاهدته بشكل طبيعي، هو أقرب إلى المستحيل.
يقول الريحاني: “حُبي للحفاظ على هذه الأنواع من الانقراض هو الدافع الرئيسي بل والمساهمة ولو بالشيء البسيط في المحافظة عليها حتى تم اختيار أحد أعمالي في المنظمة الأميركية لحماية الحيواناتArkive 2010” “، كأول عربي في قسم الحشرات النادرة”.
تجدر الإشارة هنا إلى أن فن التصوير “الماكرو” من الفنون التي تعتمد على التصوير عن قرب، أي تصوير الأجسام (الحيوان، الحشرات، النباتات، الأجسام الجامدة) من مسافة قريبة للغاية، حيث تكون الصورة في حالتها النهائية أكبر بأضعاف من حجمها الأصلي، وهذا الفن يذهب أكثر من حالات التمعُّن لهذه الكائنات ورؤيتها بهذا الوضوح، إلى أمور غاية في الأهمية كاستخدامها في البحوث البيولوجيا وإجراء دراسات على الحيوانات والنباتات وغيرها بهدف الحفاظ على نوعها من الزوال.