بعد مشاركتها بإحدى الملتقيات الدولية.. موضي الهاجري:
التصوير الضوئي تراجع في قطر
مبادرات التصوير تنبع من إدراك قيمة الصورة وأهميتها في التسويق
المصورين لهم حق أصيل في التعبير عن آرائهم بشكل فني
كتب – أشرف مصطفى:
شاركت الفنانة القطرية موضي الهاجري بملتقى المصورات الخليجيات في عمان، و الذي اشتمل على أكثر من 61 صورة ضوئية كل صورة لها حكاية، حيث أبدعت 41 مصورة فوتوغرافية في المعرض الذي نظمته اللجنة الثقافية لفعاليات مهرجان مسقط، بهدف رفع الذائقة البصرية الجمالية وتنمية الثقافة البصرية، وأكدت أن المصورات استعرضن جمال عُمان برؤى مختلفة من خلال الملتقى، ولفتت إلى تواصلها الدائم مع زملائها الفنانين من كافة الأقطار العربية، وشددت على ان التصوير القطري يفتقد التواصل مع الملتقيات الدولية، وأن ساحة التصوير الضوئي في قطر تحتاج لجهة تختص فقط بالإشراف على هذا الفن الذي بات يلقى اهتماماً كبيراً في كافة الدول الخليجية بينما بدأ يشهد تراجعاً ملحوظاً على الساحة القطرية، وقالت إن تلك المهرجانات والملتقيات تجمع عشرات الفنانين المتميزين من مختلف الدول، وأن المشاركة في مثل هذه المحافل الفنية الدولية تعود بالنفع على الفنانين من حيث اكتساب المزيد من الخبرات والتعرّف على التجارب الفنية المختلفة، وأوضحت أن صورها التي شاركت بها في المعارض تعبرعن الحياة الإنسانية للأطفال في دول الفقر والحروب ..الراية التقت الهاجري لتتحدث عن كواليس مشاركتها بالملتقى، وعن العديد من القضايا في عالم الفنون البصرية والتصوير الضوئي بشكل خاص.
-
حدثينا عن مشاركتك بالملتقى وعن الأجواء التي صاحبت تلك المشاركة؟
-بعد جولة امتدت لمدة 3 أيام شاركت كل مصورة بـ 10 صور، فكان الناتج ما يقرب من 160 صورة، وأكدت أن المبادرة نابعة من إدراك الدولة لقيمة الصورة وأهميتها في التوثيق والتسويق السياحي، حيث استطاعت المصورات استعراض جمال عمان بأكثر من طريقة وبرؤى مختلفة، ولقد كان برنامج الملتقى متنوعا في أنشطته وفعالياته التي أسهمت في تحقيق أهداف تنظيمه، فمثل فرصة لمشاهدة ما يقدمه المهرجان من عروض فنية وبرامج متنوعة تعكس حضارة هذا البلد، أما عن مشاركتي بالمعرض فكانت نوعا ما مختلفة حيث مزجت بين الفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية التي شاركت بها، والصور تعبر عن الحياة الإنسانية للأطفال في الدول من فقر وحروب وغيرها، ويعدُ هذا الملتقى الأول من نوعه في المنطقة، ويؤكد ما وصلت له المصورات في تنوع اللوحات الفوتوغرافية والتي شملت كل المجالات، والمرأة هنا استطاعت أن تكون لها مكانة عالية في هذا المجال ففي هذا المعرض صور فنية التقطت في مواقع مختلفة من دول العالم وهذا يجعلنا نفتخر بمثل هذه الكوادر البشرية التي بالفعل ستكون لها إبداعات وتميز ونجاح في عالم الضوء.
مواقع التواصل الاجتماعي
-
كيف تمت دعوتك إلى هذا الملتقى؟
– أحرص دائماً على التواصل مع زملائي الفنانين من كافة الأقطار العربية، عبر أكثر من طريقة، يأتي في مقدمتها مواقع التواصل الاجتماعي، واجتهد في أن أكون متواجدة دائماً على الساحة بجهودي الفردية وأن لا أتوارى عن الأنظار وهو الأمر الذي يمكنني من المشاركة في الفعاليات الدولية، ولعل أكثر ما يحزنني هو عدم تمكن العديد من الجهات من الوصول لإشراك فنانين قطريين، حيث يؤكد العديد من القائمين على هذه الفعاليات العربية في أكثر من دولة على فقدانهم الاتصال مع الفنانين القطريين أو الجهات المعنية بشأن إشراكهم في فعالياتهم، ولذلك دائما ما أقدم نصيحتي إلى زملائي بعدم الانقطاع ومتابعة التواصل مع الزملاء في كافة الأقطار، خاصة في ظل عدم تنسيق ذلك الأمر عبر قنوات رسمية معنية بذلك.
تقريب وجهات النظر
-
ما الفائدة التي وجدتها من مشاركتك في هذا الملتقى؟
– تلك المهرجانات تجمع عشرات الفنانين المتميزين من مختلف الدول، وهو ما يعد فرصة لعرض كل منهم إبداعاته بطريقة جيدة، فالمُبدعون من المصورين لهم حق أصيل في أن يعبّروا عن رأيهم في كثير من القضايا بأشكال فنية وإبداعية مختلفة، وبلا شك فإن المشاركة في مثل هذه المحافل الفنية الدولية تعود بالنفع على الفنانين من حيث اكتساب المزيد من الخبرات والتعرّف على التجارب الفنية المختلفة، كما تعد نافذة تفتح أمام المُبدعين من دول العالم، وتهدف إلى تقريب وجهات النظر، وإبداع أعمال ذات قواسم مشتركة، كما أن أي مبدع يكون فخور بتمثيل قطر في هذه المحافل الفنية التي يشارك فيها عدد من المبدعين المميزين، كما أن تلك المشاركات تكشف لنا أين نحن من الآخرين.
تطوير حركة التصوير
-
ما مقترحاتك لتطوير حركة التصوير الضوئي في قطر؟
– ساحة التصوير الضوئي تحتاج لجهة تختص فقط بالإشراف على هذا النوع من الفن الذي بات يلقى اهتماماً كبيراً في كافة الدول الخليجية بينما بدأ يشهد تراجعاً ملحوظاً على الساحة القطرية، وأقول أنه من الضروري أن نقتدي بالدول المجاورة التي شهدت تقدماً كبيراً خلال الفترة الأخيرة في هذا المجال، كما أن على شبابنا من هواة التصوير أن ينظروا تجاه هذا الفن بصفته نوعا من أنواع الإبداع، فالمؤسف أن الكثير من الشباب بات ينظر إلى التصوير بغرض تجاري من أول يوم يمسك فيه الكاميرا، وهو ما جعل الأمر لا يرتقي لجماليات الفن أو يصل لأن يكون إبداعاً، ولقد سبق وقمت بطرح فكرة توعوية للمصورين بأنواع التصوير المختلفة مثل التصوير المفاهيمي وهو من أنواع التصوير الإبداعية، ويجب أن يكون المصور صاحب رسالة وأن تكون أعماله ذات مغزى، وللأسف نحن لا يوجد لدينا مصورون كثر يجيدون هذا اللون من التصوير، وأغلب المصورين يركزون على تصوير المناظر والأماكن في قطر، وهذا أمر جيد ولكن أيضاً إيجاد أعمال إبداعية تحمل مفاهيم ورسائل ذات مغزى أمر جيد وأصبح معمولاً به في معظم بلدان العالم.
المرأة القطرية والتصوير
-
هل ترين أن المرأة القطرية حققت نجاحات متميزة في عالم الفنون البصرية؟
– المرأة القطرية فيما مضى كان تواجدها في جميع المجالات محدوداً جداً، ومع تطوّر الفكر والانفتاح العلمي والاقتصادي، استطاعت أن تقتحم جميع المجالات، وتتألق فيها أيضًا، وبلا شك فإن تعدّد المراكز التي تهتمّ بالفنون البصرية ساهم بشكل كبير في بروز المرأة القطرية في تلك المجالات، لا سيما الفن التشكيلي.
أداة للتعبير والإقناع
-
ماذا يعني التصوير بالنسبة لك؟
– التصوير بالنسبة لي هو أداة للتعبير والإقناع يمكن توظيفها إلى أقصى حد ممكن دون الخضوع إلى القوالب والتصنيفات، بل إنه يتجاوز كل ذلك إلى المدى الأرحب، حيث تمضي الكاميرا إلى مساحات واسعة تشمل العالم بأسره، ويجب أن يكون للمصور رسالة واضحة وأهداف أو خطط يسعى لتحقيقها من خلال التصوير، فعالم التصوير عالم كبير جداً فهو يقوم بعملية التوثيق ونقل الرؤية الفنية للواقع وبالنسبة لي فإن التصوير هواية أحبها، وأجد نفسي بها وأعبر من خلالها عن كل ما يجول بنفسي، كما أن أجمل لحظاتي هي رؤية تأثير ألواني وانسيابها على وجه متلقيها فلحظة الصفاء الروحي التي تتواجد داخل كل نفس بشرية بعيداً عما يعتريها من تأثيرات الحياة التي نعيشها.