سلطان يشهد حفل توزيع جائزة الشارقة للصورة العربية
- الثلاثاء 25, أبريل 2017 في 2:59 م
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح الثلاثاء، في قاعة مسرح الجامعة الأميركية في الشارقة، حفل توزيع جائزة الشارقة للصورة العربية في دورتها السادسة.
الشارقة 24 – أحمد البيرق:
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الثلاثاء، في قاعة مسرح الجامعة الأميركية في الشارقة، حفل توزيع جائزة الشارقة للصورة العربية في دورتها السادسة والتي تقام بتنظيم من اتحاد المصورين العرب.
وبدأ الحفل بعزف السلام الوطني وعرض فيلم تسجيلي قصير حول أبرز معالم الشارقة العمرانية والسياحية وصروحها التعليمية والإدارية المتميزة والتي تعكس جمالياتها وتبرز تطورها الحضاري والفني والمعماري وارتباطها الوثيق بالتراث والثقافة العربية.
بعدها ألقى الأستاذ أديب شعبان العاني رئيس اتحاد المصورين العرب كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم من جديد عبر مسيرة اتحاد المصورين العرب لسنة جديدة من النشاطات والفعاليات المتنوعة على صعيد المركز العام، ومقره الشارقة قرة عين الثقافة والفنون والعلوم وكذلك في فروع الاتحاد المنتشرة في ربوع وطننا العربي الجميل والبالغ عددها 17 فرعاً، ويقيناً أن جميع هذه الفعاليات والنشاطات لم يكن لها هذا الالق وهذا التميز لولا الدعم والرعاية السامية تلك التي يغدق بها على المصور العربي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث سخر المصور العربي كل طاقاته الفنيّة من خلال صورٍ وثقت فصولاً جميلة من حياة الناس في ميادين تواجدت فيها عين المصور العربي لتختزل مشاريع فوتوغرافية اثبتت حضورها الجميل على الصعيدين العربي والدولي”.
وأضاف: “بدايةً كانت فعالية “هنا القاهرة عاصمة الصورة العربية” وهي فعالية عربية مركزية نظمها فرع الاتحاد في جمهورية مصر العربية والتي جاءت إثر قرار للمكتب التنفيذي والأمانة العامة في الاجتماع الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان من تنظيم وإعداد فرع الاتحاد في الأردن، وقد شهدت القاهرة فعالية كبيرة بامتياز شارك فيها نخبة مبدعة من المصورين في الحبيبة مصر ومن باقي دولنا العربية وكان لهذا النشاط أثره الجميل جداً إعلامياً في أوساط الصحافة ووزارة الثقافة والإعلام والمهتمين في مصر”.
وأضاف: “أما في مدينة شفشاون المغربية فقد كانت لمكرمتكم السامية سيدي حفظكم الله الانطباع الجميل والكبير لدى المسؤولين في المغرب الشقيق بشكل عام وممثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة وجمهور المدينة من عامة الناس والمصورين فيها تقديراً لهذه الالتفاتة القومية الأصيلة من مقامكم الكريم، بعد أن شهدت المدينة مهرجاناً كبيراً للصورة الفوتوغرافية الدولية حضره سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام ممثل حكومة الشارقة الموقرة لتتويج هذا التكريم الكبير، وقد نقلت وسائل الإعلام أخباراً مكثفة جداً عن هذا التكريم وهذا النشاط الفوتوغرافي الثقافي الرائع، وأن مدينة شفشاون تأمل من سموكم الكريم استمرار مكرمتكم السخيّة لمهرجانهم الجديد لهذه السنة ليترك ذلك بصمة جديدة مضافة لهذه الفعالية الدولية”.
كما قال رئيس اتحاد المصورين العرب في كلمته: “إن من يكسب الشباب سيضمن المستقبل إن شاء الله هكذا هو توجهنا الجديد بحول الله تعالى، وما يجده سموكم الكريم الآن هو نتاج شباب مثابر آثرنا أن نأخذ بيدهم لتحمل زمام القيادة في المستقبل القريب إن شاء الله، وسنمدهم بكل ما يلزم من خبرات ودعم فني وإداري لبلوغ الأهداف، نعم سيدي نكسب الشباب لنضمن المستقبل”.
واستعرض أنشطة وفعاليات الاتحاد بقوله: “أما نشاطات وفعاليات اتحاد المصورين العرب فقد أطلق العنان للفعاليات التالية:
* الاحتفاء برواد الصورة العربية من خلال إعداد ميدالية ذهبية تحمل صورة رائد التصوير العربي واهتماماته، وهي سابقة أولى ينفرد بها اتحاد المصورين العرب على صعيد العالم، الغاية من ذلك من أجل أن يفتخر المصور من جيل الشباب بما قدمته هذه النخبة المميزة في عصر ووهج الصورة العربية، وستكون المرحلة الأولى 12 ميدالية لـ 12 من الرواد العرب بمعدل 12 مسابقة ستطرح للمنافسة وقد باشرنا بذلك.
* بنك الصورة العربية الذي تم الانتهاء من لمساته الفنية لفكرة الموقع الرسمي، وهو يضم خيرة وأفضل الأعمال الفوتوغرافية العربية مع فرسانها من المصورين العرب.
* ملتقى المصورات العربيات والذي سيقام في مملكة السويد، من أجل ان يطلع الغرب على مهارة وكفاءة المصورة العربية.
* ملتقى الصورة لبلاد الشام من تنظيم فرع الاتحاد في لبنان”.
واختتم كلمته بقوله: “ختاماً نتوجه إليكم سيدي باسم المكتب التنفيذي والأمانة العامة وباسم كل مصور عربي لمكرمتكم الكبيرة بتخصيص قطعة أرض من قبل مقامكم الكريم لاتحاد المصورين العرب”.
كما ألقى الدكتور محمد الكندري عضو لجنة تحكيم الجائزة كلمة حول مراحل التكريم قال فيها: “لقد وضع مجلس إدارة اتحاد المصورين العرب آليات عمل جديدة من خلال استحداث برنامج الكتروني جديد معتمد على الموقع الرسمي للاتحاد، للتحكيم على جميع الأعمال التي وصلت جائزة الشارقة للصورة العربية، يعتمد من خلاله المحكم على تقييم العمل واعطاؤه الدرجة المستحقة بذلك إلكترونياً من دون أي تدخلاً يدوياً، اعتماداً على رمز الصورة الذي وضع بديلاً عن اسم المصور، لكي تتحقق العدالة والمساوة للجميع من دون استثناء، كما حرصت إدارة الاتحاد على استقدام وترشيح أفضل الأسماء اللامعة في مجال التحكيم في هذه الدورة ممن لديهم الكفاءة والخبرة في هذا المجال، وامتازوا بالقدرة على قراءة الصورة التي تستحق الفوز”.
لذلك نقول لصاحب السمو حاكم الشارقة والضيوف الأكارم أن هنالك أعمالاً قد فازت في هذه النسخة من جائزة الشارقة للصورة العربية، وهي ذات الأعمال التي فازت في مسابقات عربية وعالمية أخرى، مما يؤكد الحس الفني والمهني ذلك الذي يؤطر الفكر الاحترافي للمحكم العربي كونه من العارفين بالبيئة العربية وتفاصيلها الاجتماعية والطبيعية، ويقدر بعد قراءة متأنية للعمل الجهد المبذول من قبل المصور في صناعة الصورة متكاملة الموضوع.
ومن الجدير بالذكر أن نسخة هذه السنة في جائزة الشارقة للصورة العربية توزعت ثيماتها وعددها أربعة ثيمات وهي: البورتريه، التحقيق الصحفي، الغالق البطيء، والطبيعة، بالإضافة إلى الشارقة الباسمة وهي مسابقة منفصلة، ومصور العام حيث أتيحت الفرصة للمصور العربي في صناعة صور جديدة من خلال الفكرة التي يختارها بنفسه.
ختاماً نسأل الله لكم سيدي صاحب السمو حاكم الشارقة عمراً مديداً وتوفيقاً من عند الله لما تقدمونه من دعم ومساندة لجميع الفعاليات التي تقام على هذه الأرض الطيبة”.
وقد عرض خلال الحفل إحصائية شاملة عن المشاركة في الجائزة حيث شارك فيها أكثر من 2000 عمل من 21 دولة في محور البورتريه والتحقيق الصحفي والغالق البطيء والطبيعة والشارقة الباسمة والمحور العام، كما تم عرض أهم الأعمال التي تأهلت للجائزة.
دعي بعد ذلك صاحب السمو حاكم الشارقة يرافقه الأستاذ أديب شعبان العاني لبدء مراسم تكريم الرواد والرعاة المساهمين والمحكمين وتتويج الفائزين بجائزة الشارقة للصورة العربية، وجاءت النتائج كالتالي:
تكريم الرواد: الأستاذ صالح الأستاذ، والأستاذ سقراط قاحوش.
تكريم الرعاة والمساهمون: كانون، المحلات الكبرى، آرت بلس، المصور “محمد ماجد المزروع”، يا هلا العالمية للتكنلوجيا.
تكريم المحكمين: عمر الزعابي، بدر العوضي، رمزي حيدر، محمد الضو، خالد شاهين، الدكتور محمد الكندري، شادي نصري، هيثم فتح الله، هشام الحميد، عبد الرضا عناد، عبد الرحمن عبيدان، سيف الهنائي، داني عيد، حسام دياب، جنين حيدر.
والفائزين في فئات جائزة الشارقة للصورة العربية في نسختها السادسة:
محور الشارقة الباسمة: المركز الثالث من دولة الإمارات العربية المتحدة (عمر محمد المرزوقي)، المركز الثاني من سلطنة عمان (حسين جاسم البحراني)، المركز الأول من دولة الإمارات العربية المتحدة (عبد الله محمد البقيش).
محور الوجوه (الأبيض والأسود): المركز الثالث من المملكة العربية السعودية (هاجر عبد المحسن إعدام)، المركز الثاني من جمهورية العراق (محمد ستار جبار)، المركز الأول من جمهورية مصر العربية (خلود محمد أشرف).
محور الغالق البطيء: المركز الثالث من سلطنة عمان (سالم محمد الحجري)، المركز الثاني من دولة الكويت (أحمد عدنان العيسى)، المركز الأول من الجمهورية اللبنانية (مارك أبو جودة).
محور التحقيق الصحفي: المركز الثالث من جمهورية مصر العربية (عبد الرحمن أحمد خشبة)، والمركز الثاني من مملكة البحرين (سعيد عبد الله ضاحي)، والمركز الأول من المملكة العربية السعودية (حسين سعيد آل هاشم).
محور الطبيعة: المركز الثالث من دولة الإمارات العربية المتحدة (محمد جاسم المدفع)، والمركز الثاني من دولة الإمارات العربية المتحدة (حمد عبد الله الكعبي)، والمركز الأول من دولة الكويت (عبد العزيز العسعوسي).
المحور العام – مصور العام 2016: من جمهورية العراق (رضا طالب الموسوي).
وفي ختام الحفل، افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، المعرض المصاحب للجائزة وتجول سموه في أرجاءه متفقداً الصور المعروضة المشاركة والفائزة.
حضر حفل توزيع جائزة الشارقة للصورة العربية إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، وسعادة المهندس علي بن شاهين السويدي رئيس دائرة الأشغال العامة، وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسعادة جمال سالم الطريفي المستشار بمكتب سمو الحاكم، وعدد من المختصين والمهتمين والهواة في مجال التصوير الضوئي، ووفد من جامعة روما ضم عدد من أعضاء هيئة التدريس ومجموعة من الطلبة.