حيز من التواصل على درب الابداع و الشعر بين الضيوف من المبدعين العرب و الأجانب
…ثلاثة أيام من النشاط ضمن المهرجان الدولي للشعر حيث كان الوصول الى الاختتام و توزيع الشهائد والدروع على المشاركين ثم زيارة الى مناطق اثرية بقرطاج ( المتحف الروماني- حمامات انطنيوس…)و سهرة فنية …المهرجان كان مجالا للامتاع و المؤانسة في حقول الشعر و الابداع..فتقول رئيسة الفعالية الشاعرة و المترجمة فاطمة الماكني “…انتهت فعاليات المهرجان الدولي للشعر الدورة( 3) تحت اشراف المندوب الجهوي للثقافة بولاية تونس السيد لسعد سعيد والسيد عمر منصور والي تونس والكاتب العام لبلدية قرطاج السيد سليمان القلي و شكرا لمن ساند الجمعية الدولية للثقافة والفنون واقتنع بمصداقيتها وشكرا لوزير الثقافة الدكتور محمد زين العابدين الذي يشجع النشاط الجمعياتي شكرا لضيوف المهرجان ولكل الفريق التقني وللجنة التنظيم وللاعلاميين والشكر لله تعالى …..
الجمعية الدولية للثقافة و الفنون تختتم المهرجان الدولي للشعر
حيز من التواصل على درب الابداع و الشعر بين الضيوف من المبدعين العرب و الأجانب
شمس الدين العوني
اختتمت الجمعية الدولية للثقافة و الفنون بتونس فعاليات الدورة (3) للمهرجان الدولي للشعر الذي انتظم ضمن دورة الأديب التونسي الراحل محمود المسعدي و تحت شعار “الشعر في مواجهة الارهاب ” بالتعاون مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث و المندوبية الجهوية للثقافة بولاية تونس و بلدية قرطاج و فضاء سوفونيب و المكتبة الجهوية بقرطاج و النادي الثقافي الطاهر حداد و بيت الشعر بالمدينة العتيقة و من الدول المشاركة نذكر تونس – الجزائر – المغرب – ليبيا – ايطاليا مصر – الاردن – العراق – اليمن – سلطنة عمان – سوريا – اسبانيا – السودان – فلسطين ..و قد نجحت الدورة في اضفاء حيز من التواصل على درب الابداع و الشعر بين الضيوف من المبدعين العرب و الأجانب و نسق الفعاليات الشاعر فريد السعيداني بنجاح و تميز و تنوعت فقرات التظاهرة مثلما أشارت رئيسة المهرجان و مؤسسته الى دور الفعالية في ارساء جانب من الصداقة و الحميمية بين المشاركين..الدورة كانت ناجحة و تستحق الدعم أكثر بالنظر لعدد الضيوف و مثل هذه الفعالية مناسبة للارتقاء بالتعاطي بين المبدعين حيث أن تعدد هذه المهرجانات يجعلها تستفيد من بعضها بعيدا عن منطق المنافسة السلبية و كل ذلك يمكن أن يخدم الثقافة الوطنية كما يتطلب قدرا من العرفان و قتل الأنانية و النكران بما يوطد و يعزز من قيم الود و التقدير و الاحترام و هي قيم ثقافية وجدانية و انسانية..
ثلاثة أيام من النشاط ضمن المهرجان الدولي للشعر حيث كان الوصول الى الاختتام و توزيع الشهائد والدروع على المشاركين ثم زيارة الى مناطق اثرية بقرطاج ( المتحف الروماني- حمامات انطنيوس…)و سهرة فنية …المهرجان كان مجالا للامتاع و المؤانسة في حقول الشعر و الابداع..فتقول رئيسة الفعالية الشاعرة و المترجمة فاطمة الماكني “…انتهت فعاليات المهرجان الدولي للشعر الدورة( 3) تحت اشراف المندوب الجهوي للثقافة بولاية تونس السيد لسعد سعيد والسيد عمر منصور والي تونس والكاتب العام لبلدية قرطاج السيد سليمان القلي و شكرا لمن ساند الجمعية الدولية للثقافة والفنون واقتنع بمصداقيتها وشكرا لوزير الثقافة الدكتور محمد زين العابدين الذي يشجع النشاط الجمعياتي شكرا لضيوف المهرجان ولكل الفريق التقني وللجنة التنظيم وللاعلاميين والشكر لله تعالى …ان الثقافة جسر يقرب الشعوب من بعضها فالتحية لكل من آمن بان النشاط الجمعياتي عطاء ..”. و في هذا السياق من الآراء قال الأستاذ حسين قباحي ضيف الدورة من مصر “… وحدها فاطمة ماكني قادرة على إقناعك أن بلادنا نساءً و رجال بخير و أن مجتمعاتنا ستمضي لتحقق أحلامها الكبار …واحدة من النساء الرائعات اللاتي التقيتهن في تونس الثورة و البهجة و الفرح و الكفاح … بدعم معنوي من الأصدقاء و الصديقات من داخل تونس و خارجها و بإمكانات قليلة جداً و دعم لا نعرف قيمته المادية من أجهزة رسمية قالت إنها تعاونت معها و دعمتها و بعدد قليل من المعاونين هم فريق العمل الذي يضم ثلاث فتيات رائعات و شابين يملؤهما الحماس و الوعي و رئيس كشافة تسكنه البهجة و الالتزام الصارم هو الآنسة هيلينا استطاعت فاطمة ماكني أن تصنع حدثاً ثقافياً حقيقياً بمشاركة قرابة الأربعين مبدعاً و مبدعة من خارج تونس و داخلها .. كان البرنامج متخماً بالنشاطات المتنوعة ما بين الشعر و الفن التشكيلي و الموسيقى الراقية و الغناء الوطني و الوجداني الذي ينقلك بين ربوع وطننا العربي الكبير من المحيط إلى الخليج و الندوات و الحوارات الراقية و التعريف برموز تونس الثقافية و الوطنية , كانت دائماً تصر على تنفيذ البرنامج في توقيتاته و بكل تفاصيله رغم إرهاقنا الشديد لأنه كان يمتد من الصباح الباكر حتى ما بعد منتصف الليل على الأقل إذا أضفنا جلسات السمر الثقافية التي تعقب العشاء , كان واضحاً أن هناك من يحاول تحجيم نجاحها و التقليل منه سواء بعدم الالتزام بالحضور رغم وجود اسمه في البرنامج أو بإثارة لا وجود لها و لا مبرر سوى النفس الأمارة . لم أر فاطمة ماكني سوى في هذه الزيارة لتونس و لكنها ذكرتني بنساء صعيدنا الجدعات و هي تردد دائماً مقولة ” نساء بلادي نساءٌ و نصف ” و أنا أقول لها و لهن : النساء في صعيدنا و في بلادنا العربية يمكن أن تكون الواحدة منهن بألف ألف رجل و أنت أختنا فاطمة ماكني و الكثيرات ممن رأيتهن في نونس و في بلدان عربية كثيرة دذلك و أكثر…”..و بخصوص انطباعه عن تونس في هذه الزيارة الثقافية يقول “…عن تونس أتحدث… مع أول خطوة تخطوها على الأرض التونسية الطيبة تفاجئك زخات الكرم المتتالية …. ابتسامة زاهية من موظفي المطار و بشاشة من ضباط الجوازات ثم بطاقة هاتف مجانية من اورنج بها رصيد يكفي لإجراء عدة مكالمات محلية و مكالمة خارجية دون أن تدفع مليماً واحداً …. الخضرة و الوجه الحسن و الترحاب و الحفاوة يمتزجون مع اللون الأبيض الذي يزين المشهد المترامي في تنوع بديع و امتزاج فريد بين الأصالة المفرطة و الحداثة المنطلقة إلى آفاق من الأحلام الكبيرة التي أصبح جزء كبير منها في راحة اليد المبسوطة دائمآ إلى امل جديد… اللهجة التونسية محببة إلى النفس و صافية إلى حد بعيد و مفهومة بشكل كبير و خاصة لدى الأذن الصعيدية التي اعتادت الفصاحة…ادهشني كثيرآ تماثل بعض المفردات التي اعتدنا عليها في صعيد مصر و تواجدها على ألسنة الاخوة التونسيين منطوقة و مفهومة و انا على يقين أن الكثير من أبناء الجيل الجديد في صعيد مصر ابتعدوا عنها إلى مفردات المسلسلات البائسة و السينما المزيفة ….في تونس دون غيرها يخالطك الإحساس كمصري بأنك تعيش نفس الحلم و نفس الأمل في انتصار ارادة شعب ثار ضد الظلم و الاستبداد و حكم الفرد و الظلم الاجتماعي و أحياناً نفس الأسى لفرط خوفك من مستقبل لا تزال تبحث عنه رغم اليقين من قدرة شعبك على تحقيقه و امتلاكه لتاريخ طويل من الكفاح و النجاح و التضحيات يفتح أمامك طاقات الأمل و يقوي من عزمك و تصميمك …..ترى نفسك في المشهد الإنساني و الإبداعي واحداً من أولئك الإخوة و الأخوات المبدعين و المبدعات الذين و اللواتي يحيطون و يحطن بك كراماً باذلين من المحبة ما لا يسعك إلا أن تستسلم له مُرحباً فرحاً …. في تونس انت كمصري و كعربي و كإنسان أنت في وطنك الأول …”..
الجمعية الدولية للثقافة و الفنون تختتم المهرجان الدولي للشعر
حيز من التواصل على درب الابداع و الشعر بين الضيوف من المبدعين العرب و الأجانب
شمس الدين العوني
اختتمت الجمعية الدولية للثقافة و الفنون بتونس فعاليات الدورة (3) للمهرجان الدولي للشعر الذي انتظم ضمن دورة الأديب التونسي الراحل محمود المسعدي و تحت شعار “الشعر في مواجهة الارهاب ” بالتعاون مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث و المندوبية الجهوية للثقافة بولاية تونس و بلدية قرطاج و فضاء سوفونيب و المكتبة الجهوية بقرطاج و النادي الثقافي الطاهر حداد و بيت الشعر بالمدينة العتيقة و من الدول المشاركة نذكر تونس – الجزائر – المغرب – ليبيا – ايطاليا مصر – الاردن – العراق – اليمن – سلطنة عمان – سوريا – اسبانيا – السودان – فلسطين ..و قد نجحت الدورة في اضفاء حيز من التواصل على درب الابداع و الشعر بين الضيوف من المبدعين العرب و الأجانب و نسق الفعاليات الشاعر فريد السعيداني بنجاح و تميز و تنوعت فقرات التظاهرة مثلما أشارت رئيسة المهرجان و مؤسسته الى دور الفعالية في ارساء جانب من الصداقة و الحميمية بين المشاركين..الدورة كانت ناجحة و تستحق الدعم أكثر بالنظر لعدد الضيوف و مثل هذه الفعالية مناسبة للارتقاء بالتعاطي بين المبدعين حيث أن تعدد هذه المهرجانات يجعلها تستفيد من بعضها بعيدا عن منطق المنافسة السلبية و كل ذلك يمكن أن يخدم الثقافة الوطنية كما يتطلب قدرا من العرفان و قتل الأنانية و النكران بما يوطد و يعزز من قيم الود و التقدير و الاحترام و هي قيم ثقافية وجدانية و انسانية..
ثلاثة أيام من النشاط ضمن المهرجان الدولي للشعر حيث كان الوصول الى الاختتام و توزيع الشهائد والدروع على المشاركين ثم زيارة الى مناطق اثرية بقرطاج ( المتحف الروماني- حمامات انطنيوس…)و سهرة فنية …المهرجان كان مجالا للامتاع و المؤانسة في حقول الشعر و الابداع..فتقول رئيسة الفعالية الشاعرة و المترجمة فاطمة الماكني “…انتهت فعاليات المهرجان الدولي للشعر الدورة( 3) تحت اشراف المندوب الجهوي للثقافة بولاية تونس السيد لسعد سعيد والسيد عمر منصور والي تونس والكاتب العام لبلدية قرطاج السيد سليمان القلي و شكرا لمن ساند الجمعية الدولية للثقافة والفنون واقتنع بمصداقيتها وشكرا لوزير الثقافة الدكتور محمد زين العابدين الذي يشجع النشاط الجمعياتي شكرا لضيوف المهرجان ولكل الفريق التقني وللجنة التنظيم وللاعلاميين والشكر لله تعالى …ان الثقافة جسر يقرب الشعوب من بعضها فالتحية لكل من آمن بان النشاط الجمعياتي عطاء ..”. و في هذا السياق من الآراء قال الأستاذ حسين قباحي ضيف الدورة من مصر “… وحدها فاطمة ماكني قادرة على إقناعك أن بلادنا نساءً و رجال بخير و أن مجتمعاتنا ستمضي لتحقق أحلامها الكبار …واحدة من النساء الرائعات اللاتي التقيتهن في تونس الثورة و البهجة و الفرح و الكفاح … بدعم معنوي من الأصدقاء و الصديقات من داخل تونس و خارجها و بإمكانات قليلة جداً و دعم لا نعرف قيمته المادية من أجهزة رسمية قالت إنها تعاونت معها و دعمتها و بعدد قليل من المعاونين هم فريق العمل الذي يضم ثلاث فتيات رائعات و شابين يملؤهما الحماس و الوعي و رئيس كشافة تسكنه البهجة و الالتزام الصارم هو الآنسة هيلينا استطاعت فاطمة ماكني أن تصنع حدثاً ثقافياً حقيقياً بمشاركة قرابة الأربعين مبدعاً و مبدعة من خارج تونس و داخلها .. كان البرنامج متخماً بالنشاطات المتنوعة ما بين الشعر و الفن التشكيلي و الموسيقى الراقية و الغناء الوطني و الوجداني الذي ينقلك بين ربوع وطننا العربي الكبير من المحيط إلى الخليج و الندوات و الحوارات الراقية و التعريف برموز تونس الثقافية و الوطنية , كانت دائماً تصر على تنفيذ البرنامج في توقيتاته و بكل تفاصيله رغم إرهاقنا الشديد لأنه كان يمتد من الصباح الباكر حتى ما بعد منتصف الليل على الأقل إذا أضفنا جلسات السمر الثقافية التي تعقب العشاء , كان واضحاً أن هناك من يحاول تحجيم نجاحها و التقليل منه سواء بعدم الالتزام بالحضور رغم وجود اسمه في البرنامج أو بإثارة لا وجود لها و لا مبرر سوى النفس الأمارة . لم أر فاطمة ماكني سوى في هذه الزيارة لتونس و لكنها ذكرتني بنساء صعيدنا الجدعات و هي تردد دائماً مقولة ” نساء بلادي نساءٌ و نصف ” و أنا أقول لها و لهن : النساء في صعيدنا و في بلادنا العربية يمكن أن تكون الواحدة منهن بألف ألف رجل و أنت أختنا فاطمة ماكني و الكثيرات ممن رأيتهن في نونس و في بلدان عربية كثيرة دذلك و أكثر…”..و بخصوص انطباعه عن تونس في هذه الزيارة الثقافية يقول “…عن تونس أتحدث… مع أول خطوة تخطوها على الأرض التونسية الطيبة تفاجئك زخات الكرم المتتالية …. ابتسامة زاهية من موظفي المطار و بشاشة من ضباط الجوازات ثم بطاقة هاتف مجانية من اورنج بها رصيد يكفي لإجراء عدة مكالمات محلية و مكالمة خارجية دون أن تدفع مليماً واحداً …. الخضرة و الوجه الحسن و الترحاب و الحفاوة يمتزجون مع اللون الأبيض الذي يزين المشهد المترامي في تنوع بديع و امتزاج فريد بين الأصالة المفرطة و الحداثة المنطلقة إلى آفاق من الأحلام الكبيرة التي أصبح جزء كبير منها في راحة اليد المبسوطة دائمآ إلى امل جديد… اللهجة التونسية محببة إلى النفس و صافية إلى حد بعيد و مفهومة بشكل كبير و خاصة لدى الأذن الصعيدية التي اعتادت الفصاحة…ادهشني كثيرآ تماثل بعض المفردات التي اعتدنا عليها في صعيد مصر و تواجدها على ألسنة الاخوة التونسيين منطوقة و مفهومة و انا على يقين أن الكثير من أبناء الجيل الجديد في صعيد مصر ابتعدوا عنها إلى مفردات المسلسلات البائسة و السينما المزيفة ….في تونس دون غيرها يخالطك الإحساس كمصري بأنك تعيش نفس الحلم و نفس الأمل في انتصار ارادة شعب ثار ضد الظلم و الاستبداد و حكم الفرد و الظلم الاجتماعي و أحياناً نفس الأسى لفرط خوفك من مستقبل لا تزال تبحث عنه رغم اليقين من قدرة شعبك على تحقيقه و امتلاكه لتاريخ طويل من الكفاح و النجاح و التضحيات يفتح أمامك طاقات الأمل و يقوي من عزمك و تصميمك …..ترى نفسك في المشهد الإنساني و الإبداعي واحداً من أولئك الإخوة و الأخوات المبدعين و المبدعات الذين و اللواتي يحيطون و يحطن بك كراماً باذلين من المحبة ما لا يسعك إلا أن تستسلم له مُرحباً فرحاً …. في تونس انت كمصري و كعربي و كإنسان أنت في وطنك الأول …”..