وكالة الأمن القومي الأمريكية لا تزال تتجسس على الآلاف من مستخدمي ويندوز – تقرير
مرت بضع سنوات على فضيحة وكالة الأمن القومي وانتهاكها لخصوصية مستخدمي أشهر البرمجيات والشبكات الاجتماعية في جميع أنحاء العالم. ويبدو أن الوكالة تصر على اختراق الأغلبية من المستخدمين، مع التركيز على منتجٍ هو الأكثر شعبية بينهم: نظام تشغيل ويندوز.
كشفت مجموعة القراصنة “وسطاء الظل” أن وكالة الأمن القومي أخفت أدوات للتجسس على ما يقرب من كل نسخة من نظام مايكروسوفت ويندوز، وهو ما يعني أغلب ما يقوم به المستخدمون على كمبيوتراتهم خلال السنوات القليلة الماضية كانت مرصودة، حتى وإن كان المستخدم خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
والمسألة ليست وليدة اليوم، بل تؤكد المجموعة أن ممارسات التجسس من الوكالة تعود منذ إطلاق ويندوز إكس بي. تعمل كل أداة من أدوات التجسس المذكورة بطريقةٍ مختلفة، لكنها جميعًا تهدف إلى التحكم وسرقة المعلومات من الآلات. والسبب هو استغلالها لثغرة يمكن استخدامها في العديد من الأغراض المتنوعة، مثل التجسس الصناعي، أو حتى للاستخدام التجاري.
وفي مواجهة تلك الادعاءات، أفادت مايكروسوفت أنها قامت بالفعل بإصلاح كل تلك الثغرات والعيوب بالنظام للحفاظ على خصوصية مستخدمي ويندوز. بينما ذكرت وسطاء الظل أن الوضع لم يتغير كثيرًا.
وترى مايكروسوفت أن المشكلة تكمن في عدم تثبيت العديد من المستخدمين لتحديث SP2 لإصدارات فيستا وما بعدها، مما يعني أن من لم يقم بالتحديث فإنها لا يزال مرصودًا. وتشير التقديرات الأوليّة إلى وجود ما يقرب من 15 ألف جهاز كمبيوتر مصاب بالثغرة في أمريكا فقط.
على كل حال، أينما كنت، طالما أنك تستخدم ويندوز؛ احرص دومًا على نظافته من البرمجيات الضارة وامنعها قدر الإمكان.
المصدر: Network World