حسين الفضلي |
ضمن فعاليات الملتقى الإعلامي العربي المقام بالكويت في دورته الـ14، أقيمت صباح أمس جلسة حوارية تحت عنوان «الثقافة الإعلامية الرسالة الايجابية والمسؤولية الاجتماعية» أدارتها الإعلامية د. بروين حبيب، وشارك فيها كل من الأمين العام لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محمد العسعوسي، ورئيس الحي الثقافي في قطر (كتارا) د. خالد الجابر، ورئيس قطاع الأخبار من عُمان يوسف الهوتي، ومن مكتبة الاسكندرية د. خالد العزب.
وانطلق الحوار بالتساؤلات وسط تفاعل الحضور «أين هو الإعلام من المنجز الثقافي في الوطن العربي؟ وماذا أنجزنا من فعل ثقافي؟ وماذا قدمنا للمتلقي العربي من ناحية التسويق الإعلامي الثقافي؟».
حقائق وتقارير
محمد العسعوسي أوضح أن مشوار المجلس الوطني حافل بالفعاليات والأنشطة والبرامج والمشاركات، التي من شأنها تفعيل دور الثقافة في المجتمع الكويتي، كما أن الكويت من المعروف عنها أنها حاضنة للأعمال الثقافية، مبينا أنه في السابق هناك عدة قضايا وأمور لم تكن تحت مظلة المجلس، لكن في الوقت الحالي ومن أجل المصلحة العامة وتعزيز دور الثقافة قام المجلس بتبني تلك القضايا وإدراج عدة إدارات ومؤسسات تحت مظلته، مؤكدا دور المجلس الوطني في احتضانه للعديد من الجوانب الثقافية، منها السينما والمسرح والموسيقى وغيرها الكثير.
واستعرض بعض الحقائق والتقارير العالمية التي تؤكد عبارة «نحن أمة لا تقرأ»، قائلا: هناك حقائق صادمة بهذا الشأن والإعلام الجديد سيلعب دورا كبيرا في تفعيل مسألة القراءة في مجتمعاتنا العربية.
الفضاء الالكتروني
أما د. خالد الجابر فقد أشار إلى أهمية الفضاء الالكتروني في تعزيز الجانب الثقافي، خصوصا أنه سابقا من الصعب الحصول على الكتب الممنوعة، لكن بفضل التطور التكنولوجي أصبح من السهل الحصول عليها، كذلك في الشق الإعلامي فإنه يلعب دورا مهما في تطوير الحراك الثقافي وتوصيل الرسائل الثقافية للمتلقي على المستوى العربي والعالمي.
وتحدث عن مهرجان «كتارا» تحديدا جائزة الرواية، وقال ان التصور كان بأن نُخرج أكبر عدد من الروائيين وأن تتحول هذه الأعمال إلى أعمال سينمائية، وهذا من منطلق الدور المشترك في دعم الحركة الثقافية، مشيرا إلى أن الثقافة أصبح لها بصمة في الوقت الحالي في الدول العربية والخليجية لم تحظ بها من قبل.
من جهته، أعرب د. خالد العزب عن تفاؤله بالحركة الثقافية العربية في الوقت الحالي، قائلا: أنا أرى بأننا أمة تقرأ ونوعية المعرفة هي التي تتغير مع تغير العصر، وذلك من خلال لغة الأرقام التي يشهدها الموقع الالكتروني لمكتبة الاسكندرية، حيث انها تستقبل مليارا و50 مليون زائر سنويا.
ولفت إلى أن البرامج الثقافية تعاني شح التسويق لها، حيث انها بحاجة ماسة إلى التسويق الإعلامي غير المتوافر حاليا.
تدريس الإعلام
بدوره، قال يوسف الهوتي ان الإعلام الثقافي، للأسف الشديد، لا يُدرس في المدارس وعلينا تدريسه في المدارس للطلاب وايصاله بالشكل السليم، كما أن هناك خلطا في الوطن العربي بين المفهوم الثقافي المتعلق بالدين والسياسة وغيرهما، والمفهوم الثقافي القادم من الخارج.
واختتم الهوتي قوله بأن العالم العربي لم يستطع حتى يومنا هذا استيعاب مفهوم الثقافة الجديد من ناحية التطور التكنولوجي، الذي أصبحنا مستقبلين له فقط.