يعاني الكثير من الناس خلال التقلبات الجوية من أمراض موسمية مختلفة لعل أبرزها أمراض الحساسية وفي هذا المجال التقت مجلة فن التصوير مع الدكتور سلامة سلامة ليحدثنا عن هذا الأمر :
* ما دور تقلبات الجو في فصل الربيع على الجسم ؟
**تعتبر تقلبات الطقس والتغير المفاجئ في درجة الحرارة من الجو البارد فجأة إلى الحار وتفتح الأزهار وانتشار غبار الطلع الغبار من أهم أسباب تهيج الحساسية وحدوث أزمات الربو التحسسية علماً أن الحساسية ليست من الأمراض التي تهدد الحياة الا في حالات قليلة جداً أنها يمكن أن تؤدي إلى أمراض مزمنة قد تؤثر في ممارسة المريض لحياته بصورة طبيعية وميسرة خصوصاً اذا علمنا أن الحساسية الأنفية من أهم أسباب زيادة نوبات الربو لمرضى الربو, أضف لذلك امكانية إصابة الأذن الوسطى بالالتهاب والإصابة بالتهاب الجيوب بنوعيه الحاد والمزمن وضخامة اللحميات (القرنيات (الأنفية لدى الأشخاص الذين لديهم أصلا ضخامة قرينات أنفية , والإصابة بحساسية العين , وزيادة على ذلك الشعور بالخمول والدوخة مع فقد النشاط والحيوية مع عدم انتظام النوم .
في فصل الربيع تزداد أعراض الحساسية مثل العطاس المتكرر , سيلان واحتقان الأنف , الحكة في العيون أو الحلق , مما يؤدي إلى الشعور بالوهن العام أما فيما يتعلق بالأسباب الأخرى للحساسية لعل أبرزها الحساسية من العث والغبار والروائح الواخزة و المخرشة عادة تكون أعراض الحساسية من العث والغبار المنزلي مربكة كونها تشبه إلى حدّ كبير أعراض الأنفلونزا العادية أو البرد , كما وجدت دراسة حديثة أن 57% من ” العينة المشاركة” في الدراسة كانت لديهم أعراض حساسية من عث الغبار المنزلي , في حين أن 15% فقط قد تم تشخيصهم تشخيصاً صحيحاً مما يشير إلى الحاجة الملحة لزيادة الوعي والإرشاد للأطفال والمرضى على حد سواء حيث أن غالباً ما يجهل الناس مضاعفات حساسية الأنف ولا يحملون أعراضها على محمل الجد . أما المرحلة الانتقالية التي نشهدها هذه الأيام والتي تعلن انقلاب الطبيعة على ذاتها في رحلة مغادرة فصل الشتاء دخولا بفصل الربيع تشهد تغيرات كبيرة تترافق مع ظهور أعراض وأمراض تعاني منها فئة كبيرة من الناس صغاراً وكباراً ورجالاً ونساءً. ومن المعروف أيضاً أن أكثر مسببات الإصابة هي حبوب اللقاح الموجودة في الجو والرطوبة وغبار المنازل التي يوجد في المفروشات والأغطية والستائر وأيضا الحيوانات الأليفة والعصافير والدواجن والنباتات .
*كيف تتم الوقاية منها أو معالجتها ؟
**يصف الطبيب المعالج “العلاج المناسب للحساسية بعد التشخيص الدقيق , ويمكن أيضاً المعالجة عن طريق إزالة التحسس” التي تعمل على الجهاز المناعي عن طريق إعادة توازنه تجاه مسببات الحساسية ¸ويتوفر هذا العلاج على شكل نقط توضع تحت اللسان أو على شكل حقن تحت الجلد . ويكون العلاج المناعي للحساسية فعال على جميع أعراض التهاب الأنف التحسسي , بما في ذلك احتقان الأنف المزعج , وهو علاج فعال في تخفيف الأعراض وتقليل الحاجة إلى الأدوية المسكنة. رغم صعوبة هذه الطريقة وارتفاع تكلفتها لذا يبقى العلاج العرضي والداعم هو العلاج الأساسي في الممارسة السريرية