مرحلة المراهقة من أخطر المراحل في حياة أولادنا لذلك يسيطر علينا القلق كيف نهتم بهم كيف نساعدهم على تجاوز هذه المرحلة ومن أهم المشاكل التي تواجهنا توجه المراهقين نحو الوجبات السريعة لذلك التقت مجلة فن التصوير مع اختصاصية التغذية ريم الشيخ لتحدثنا عن هذا الأمر وأسباب إصابة المراهق بفقر الدم والأغذية المناسبة له و قضايا أخرى فبدأنا حديثنا بالسؤال التالي :
*ماهي أهم الأغذية التي يجب أن يحتويها غذاء المراهق ؟
****يقسم الغذاء بجملته إلى مواد بناء وهي البروتينات ومواد الطاقة وهي السكريات والدسم و أخيرا المعادن والعناصر الزهيدة والفيتامينات .
- البروتينات بصورة خاصة لتأمين المتطلبات الخاصة بالنمو ويعد الذكور أكثر حاجة للبروتينات من الإناث بسبب تسارع النمو لديهم إذ يحتاج الذكر 59غ بروتين ….
وأهم مصادر البروتين هي اللحوم بأنواعها ( لحم البقر , لحم الدجاج , الأسماك , لحم الديك الرومي ) البيض , الحليب ومشتقاته , البقول , الحبوب .
- السكريات : وهي المصدر الرئيسي للطاقة في جميع المراحل العمرية ويجب أن تتراوح نسبة السكريات في الغذاء بين /55-60 %/من مجمل الطاقة الغذائية مع ضرورة عدم الاعتماد على السكريات السريعة الامتصاص كالموجودة في أنواع الحلويات _ العسل والمشروبات الغازية _ الخبز الأبيض وهو أحد عوامل زيادة الوزن وظهور البدانة أما السكريات البطيئة الامتصاص ونجدها في ( الحبوب والخضار )
- الدسم : تعدّ الدسم أساساً في النمو أثناء مراحل البلوغ نظراً لأدواره الفيزيولوجيا الأساسية وينبغي أن تتراوح نسبة الدسم في الغذاء 25-35% من مجمل الطاقة الغذائية التي يستهلكها المراهق ولا يجوز أن يتجاوز حجم الدسم الحيواني الثلث من الدسم الكلي المتناول ومن الواضح لدى البالغين ميلهم شديد للإفراط في تناول الدسم وخاصة الدسم المشبعة ذات المنشأ الحيواني بسبب التركيز على المأكولات السريعة وخصوصاً لدى الذكور أكثر من الإناث .
- الألياف الغذائية :(المواد المالئة ) : الموجودة في الخضار والفواكه والحبوب ولها دور هام جداً في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان – الآفات الكبدية – خفض الكوليسترول – تنظيم سكر الدم – الوقاية من الإمساك – الوقاية من البدانة تعد الحاجة اليومية منها 0,5غ لكل كغ في اليوم .
*ماهي السلوكيات التي تنصحين المراهقين بالابتعاد عنها ؟
- لا ينصح بتناول المشروبات الحاوية على السكريات مثل العصائر المحلاة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة لأنها تسبب البدانة ونخور الأسنان والإدمان .
- ضرورة الابتعاد عن الوجبات السريعة الشائعة مؤخراً التي يزداد نسب تناولها مع تقدم البالغ بالعمر لأن لها عدة مشاكل منها غناها بالطاقة المؤهبة للبدانة وغناها بالمواد الدسمة والصوديوم كما أنها فقيرة بالمواد النباتية والألياف الغذائية وفقيرة بالفيتامينات والمعادن والعناصر الزهيدة ويعود شيوع انتشارها للإعلانات التجارية ورخص ثمنها وتناولها في وسط اجتماعي ملائم للرغبات في المطاعم وإمكانية تأمين وسط للخروج من الوسط العائلي إضافة لنكهاتها اللذيذة .
- تشيع بعض العادات الضارة عند البالغين وعلى رأسها التدخين الذي له تأثيرات سلبية كبيرة وقد تشيع شرب الكحول أو تعاطي المخدرات ولهذه العادات أخطار بالغة وهي كما يلي:
- نقص الشهية .
- نقص الوارد الغذائي.
- سوء امتصاص العديد من المغذيات.
- فقرا لدم بعوز الحديد .
مع العلم أن المعتادين على التدخين أو الكحول أو المخدرات سيؤدي بهم الحال إلى انخفاض الوزن وضياع المواد الغذائية ونقص امتصاصها في الأمعاء وزيادة المتطلبات الحرورية لتأمين الاستقلاب والعمليات الفيزيولوجيا مما يعلل تعرض البالغ المدمن إلى حالات سوء التغذية الكمي والنوعي .
*يعاني بعض البالغين من فقر الدم فما هي أسبابه؟
**قد يتعرض البالغ في مراحل البلوغ المختلفة إلى فقر الدم بعوز الحديد لأسباب عديدة :
- النمو السريع .
- عدم تناول وارد كافي من الحديد .
- تجاوز العديد من الوجبات .
- الرياضة المفرطة .
- الدورة الطمثية .
وتظهر تأثيراته الجانبية في :
- تأخر النمو والتطور .
- التعب والإعياء
- الانتانات الناكسة المتكررة
علماً أن الحد الأدنى المقبول من الخضاب عن الإناث في عمر البلوغ هو 11.8غ /دل عند الذكور 12.5 غ/دل
*هل توجد أغذية ترفع من الخضاب وتزيد معدل الحديد في الدم؟
**نعم كاللحوم والبيض و الكبد الحيواني و السبانخ العدس
حيث يقسم الحديد إلى شكلين : خضابي وهو الأكثر امتصاص ويوجد في اللحوم والبيض ولا خضابي وهو الأقل امتصاص ويتواجد في الأغذية النباتية ويتأثر بمخزون الجسم من الحديد وبدرجة حموضة الغذاء , لذلك ينصح بالمقابل بتناول الأغذية الحامضة التي تحتوي على فيتامين C الذي يزيد امتصاص الحديد .
وينصح بالمقابل بالامتناع عن تناول القهوة والشاي لاحتوائها مواد خالبة للحديد مثل ( الشايين – الأوكزالات )