صورة من نوادر صور شارع جمال باشا ( النصر لاحقاً ) ملتقطة من الشمال الغربي الى الجنوب الشرقي من سطح فندق ـ خّوام ـ او فندق الشرق ( الأوريان بالاس ) المشيد عام 1932 .
يبدو بالصورة التي التقطت بين عامي 1935 ـ 1936 للميلاد في أقصى اليمين جزء من مبنى محطة الحجاز ( القنوات ) ثم جزء من ( جنينة المحددة الغربية ) التي ورد ذكرها في خارطة شرطة دمشق و صارت فيما بعد مقهى مجطة الحجاز .
ثم تبدو ( الجادة الرشادية ) والتي تحول اسمها فيما بعد الى شارع خالد ابن الوليد ، يليها ( جنينة المحددة الشرقية ) وقد شغل هذه الأرض فيما بعد مبنى الهاتف الألي ، و يظهر بعدها مستودعات قطعة المدفعية و معمل تصليح السيارات الفرنسية ، وكأني ارى بعد تكبير الصورة قبة المدرسة الشاذبكية المملوكية البناء ، ثم النسيج العمراني لحي القنوات.
تبرز في جهة اليمين مئذنة جامع جمال باشا ، حين عمد جمال باشا السفاح عند انتهائه من شق شارعه إلى ترميم وإعادة بناء التكية المولوية ، محاولا تحسين صورته ، وصورة شارعه لدى أهل الشام شريف ، بإحياء هذه التكية العريقة و أطلق عليها اسم جامع جمال باشا منذ عام 1916 .
ويمتد في وسط الشارع الجزيرة الخضراء المنصفة على طول امتداد شارع جمال باشا و أشجار الفلفل والزنزرخت والسرو والعفص من الصنوبريات ، و نباتات الشمشير و المرجان ، كما توجد أعمدة الإنارة الجميلة الثلاثية المصابيح تزين ساحة مبنى محطة الحجاز . وهي من ترميم الأستاذ مهند حلبي .