رحيل الناقد الكبير عبدالمعطي شعراوي عن عمر 84 عامًا
الأربعاء 05-04-2017| 02:29م
ضحى الورداني
رحل الناقد الأدبي الكبير عبدالمعطي شعراوي، اليوم الأربعاء، عن عمر 84 عامًا بعد صراع مع المرض.
ويَعتبر اليونانيون “شعراوي”، أحد آلهة الثقافة المصرية لديهم؛ بسبب تطلعاته وأبحاثه المستمرة حول آلهة الإغريق والذي قام بتصنيفهم إلى آلهة كبرى وآلهة صغرى، وآلهة البشر، فلم يترك أسطورة إلا وتعمَّق فيها وأنتج من خلالها علمًا كان مغطًّى بالتراب.
وُلد الأستاذ الدكتور عبدالمعطي شعراوي في مصر- الحادي عشر من نوفمبر 1932؛ وحصل على درجة الليسانس في الآداب من قسم الدراسات اليونانية واللاتينية بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1956، كما حصل على درجة الماجستير في الآداب من قسم الدراسات اليونانية واللاتينية بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1962، ودرس في جامعة أثينا باليونان في الفترة من 1961 إلى 1964، ثم سافر إلى بريطانيا حيث استكمل دراسته وحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة بريستول بإنجلترا عام 1967.
تقلَّد الشعراوي العديد من المناصب، منها رئاسة مجلس قسم الدراسات اليونانية واللاتينية، كما رأس وشارك في عضوية العديد من المجالس والهيئات، كما عمل وكيلًا لوزارة الثقافة ورئيسًا لقطاع الثقافة الجماهيرية فى الفترة من يونيو 1985 حتى أكتوبر 1987.
ولشعراوي العديد من الترجمات من اللغتين اليونانية واللاتينية، منها: ملحمة الإنيادة لفيرجيليوس بالاشتراك مع آخرين، ومسرحيات عابدات باخوس– إيون- هيبوليتوس ليوريبيديس، الفرس لأيسخولوس، سنيكا– ميديا، فايدرا، أجاممنون (ترجمة ودراسة وتقديم)؛ كمـا قدم العديد من المؤلفات الأدبية منها ” حسن الزير”، “شمهورش الكدّاب”، وهما من النصوص المسرحية المعاصرة.
ومن مؤلفاته العلمية: المأساة اليونانية، ترجمة كتاب “يوريبيديس وعصره” تأليف جلبرت مورى، هوميروس شاعر الإلياذة والأويسيا، أساطير إغريقية (ثلاثة أجزاء)، المسرح المصرى المعاصر– أصله وبداياته، النقد الأدبى عند الإغريق والرومان.
وفي عام 1973 حصل الأستاذ الدكتور عبدالمعطي شعراوي على جائزة الدولة التشجيعية فى الترجمة، كما حصل على جائزة كفافيس في الترجمة عام 2003، بالإضافة إلى منح الرئيس اليوناني كارلوس بابوليس له وسام الجمهورية اليونانية؛ لجهوده في الدراسة اليونانية